احتل العراق المركز الأول في قائمة الدول المتأثرة بسياسة قطع الإنترنت وحجب المواقع، حيث تكبد الإقتصاد العراقي خسارة بلغت 2.8 مليار دولار، فيما خسر الإقتصاد الجزائري ما قيمته 180 مليون يورو.
أثرت سياسات قطع خدمات الأنترنت وحجب مواقع التواصل الإجتماعي العام الماضي في الكثير من الدول بسبب المظاهرات بشكل كبير على الإقتصاد العالمي حيث بلغت الخسائر الإجمالية حوالي 8 مليارات دولار. واحتل العراق المركز الأول في قائمة الدول المتأثرة بسياسة قطع الإنترنت وحجب المواقع، حيث تكبد الإقتصاد العراقي خسارة بلغت 2.3 مليار دولار، فيما خسر الإقتصاد الجزائري ما قيمته 199 مليون دولار.
الدراسة التي أجراها موقع "توب 10 في بي إن" قامت على معطيات جمعت على المستوى الوطني وعلى مستوى المنطقة، حيث تم تحديد مدة القيود المفروضة على شبكة الانترنت في كل دولة وتأثيرها الاقتصادي.
وأظهر التقرير أن العام 2019 سجل أكثر من 18 ألف ساعة قطع شبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم، وهذا يمثل زيادة بنسبة 235 بالمئة مقارنة مع العام 2016 حيث بلغت الخسارة الإقتصادية 2.1 مليار يورو.
الأثر الاقتصادي حسب المنطقة والبلد.
أحصى الموقع التكنولوجي المتخصص المزيد من عمليات قطع خدمات الإنترنت في العام 2019، حيث تم إدراج 122 حادثًا كبيرًا على المستوى الوطني والإقليمي أدى إلى قطع الشبكة العنكبوتية.
ماذا نعني بـ "قطع الإنترنت"؟
إن قطع الإنترنت هو اضطراب متعمد للإنترنت أو الاتصالات الإلكترونية، مما يجعل الوصول إليها غير ممكن أو غير فعال لسكان معينين أو داخل موقع ما. وفي كثير من الأحيان يمارس هذا الضغط للسيطرة على تدفق المعلومات.
كيف كانت عمليات قطع الانترنت حسب الدول؟
لماذا هذا الضغط؟
خلال تحليل أسباب قطع شبكة الأنترنت في العام 2019 في بعض الدول دون غيرها، ظهرت بعض الاتجاهات العامة لأسباب هذا القطع حيث غالبًا ما يحدث نتيجة الاحتجاجات أو الاضطرابات المدنية، وكذلك الانتخابات، حيث تتطلع الأنظمة "الاستبدادية" إلى تقييد تدفق المعلومات والحفاظ على سيطرتها على السلطة.
من الناحية الاقتصادية، لا تؤثر الاضطرابات على الاقتصاد الرسمي فحسب بل تؤثر أيضًا على الاقتصاد غير الرسمي، خاصة في الدول الأقل تطوراً. يمكن أن يكون هناك أيضًا ضرر دائم بسبب فقد ثقة المستثمر وتعثر التنمية.
من ناحية حقوق الإنسان، تؤثر عمليات قطع الأنترنت على حرية المواطنين في التعبير وحقهم في الحصول على المعلومات وربما تؤدي إلى زيادة العنف.
على الرغم من تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي وحقوق الإنسان والعمليات الديمقراطية، إلا أن المعطيات لا تشير إلى توقف عمليات تعطيل وقطع الأنترنت في العام 2020.