أسئلة قاسية واجهها وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل بمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس أثناء جلسة حوار شاركت فيها وزيرة الخارجية الهولندية السابقة سيغريد كاغ.
أسئلة قاسية واجهها وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل بمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس أثناء جلسة حوار شاركت فيها وزيرة الخارجية الهولندية السابقة سيغريد كاغ.
بدأت الجلسة بسؤال طرحته مقدمة سي إن بي سي هادلي غامبل عن تمويل رحلة باسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى المنتجع السويسري الفاخر.
أجاب باسيل "أتيت ببساطة على نفقتي الخاصة، أنا أعلم بوجود شائعات وأكاذيب ولكن هذا هو الواقع، لا توجد ليرة لبنانية واحدة على حساب الخزينة اللبنانية"
لكن غامبل استطردت قائلة "إنه مال العائلة؟" ليجيب باسيل "لقد تم عرضه علي، ودعيت إلى هنا".
وهو ما أثار وزيرة التجارة الهولندية سيغريد كاغ والتي عملت في السابق مفوضة للأمم المتحدة في لبنان حين قالت "لا يُسمح لنا بأن نحظى بأصدقاء مثل هؤلاء عندما نكون في الحكومة".
غامبل تساءلت أيضا عن وجود أي من الحاضرين ممن يعتقدون بأن الحكومة اللبنانية التي تشكلت حديثا ستتمكن بالفعل من مواجهة التحديات بنفس قدر أهميتها اليوم. لكنها لم تلق أي استجابة من الحضور ولا من باسيل نفسه.
أثار الحوار موجة من السخرية على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث وصفه معارضو الوزير السابق بأنه حوار "مهين" و "مدمر" لباسيل. وأعادوا مقتطفات متعددة منه، وكان من بينها مقارنة أجرتها غامبل بين ما قاله باسيل في نفس المنتدى العام الفائت بأنه "جاهز لتعليم المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية كيفية إدارة حكومة دون ميزانية" وهذا العام حين قال "ساعدوا لبنان حتى لا يصبح دولة فاشلة" وسط تصاعد الأزمة الاقتصادية.
آخرون أعادوا نشر صورا من الفيديو تظهر غامبل غير مقتنعة بما يقوله باسيل، أو على وجهها تعابير الدهشة والاستغراب.
ولم ينكر وزير الخارجية السابق وجود أفراد فاسدين في الحكومة اللبنانية واتهمهم بالوقوف في وجه الإصلاحات والتغيير، لكنه لم يتطرق لذكر أي أسماء. وعبر عن الحراك في الشارع اللبناني بـ "الشيء الإيجابي" رغم الانتقادات المستمرة التي يتعرض لها من قبل المتظاهرين اللبنانيين حين خرجوا يطالبون بإزالة طبقة سياسية يرون أنها فاسدة وغير كفؤة.