الصين تعزل أكثر من 40 مليون شخص وتشيد مستشفى ضخما لاستيعاب مرضى فيروس كورونا

الصين تعزل أكثر من 40 مليون شخص وتشيد مستشفى ضخما لاستيعاب مرضى فيروس كورونا
Copyright Copyright 2020 The Associated Press. All rights reservedMark Schiefelbein
بقلم:  Meriem Oualiيورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

كثّفت الصين الجمعة جهودها لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجدّ فعزلت أكثر من أربعين مليون شخص وأغلقت عدداً كبيراً من المواقع التي تلقى إقبالاً كبيراً بما فيها أقسام من سور الصين العظيم الشهير.

اعلان

عزلت الصين أكثر من أربعين مليون شخص، الجمعة، حيث أغلقت عدداً كبيراً من المواقع التي تلقى إقبالاً كبيراً بما فيها أقسام من سور الصين العظيم الشهير في محاولة منها لاحتواء انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت السلطات  ارتفاع عدد الوفيات جرّاء الوباء الفيروسي في الصّين إلى 26 شخصا من أصل 830 إصابة، بينها 177 حالة خطيرة بحسب آخر حصيلة. كما أخضع للفحص أكثر من ألف شخص يُشتبه بإصابتهم بالفيروس الجديد. فيما امتنعت منظمة الصحة العالمية عن إعلان حالة طوارئ صحية دولية.

الجدير بالذكر أنَ هذا المرض الغامض ظهر في كانون الأول/ديسمبر في سوق لبيع ثمار البحر بالجملة في مدينة ووهان في وسط الصين.

هذا وباشرت الصين في بناء مستشفى جديد يستطيع أن يحتوي أكثر من ألف مريض في ووهان لعلاج إصابات فيروس كورونا، و من المقرّر الإنتهاء من هذا المشروع خلال 10 أيّام.

وتم الإبلاغ عن حالتي وفاة للمرّة الأولى بعيداً عن مركز الوباء: الأولى في هوباي وهي المنطقة المحيطة ببكين والثانية في مقاطعة هايلونغجيانغ الواقعة على الحدود مع روسيا.

كما أن ووهان التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة وُضعت بحكم الأمر الواقع تحت الحجر الصحي منذ الخميس. ويقول سائق سيارة أجرة "هذا العام، عامنا الجديد مخيف جداً... لا نجرؤ على الخروج بسبب الفيروس".

أما في العاصمة، فكان موظفو المترو يرتدون زياً لحماية أنفسهم ويقيسون حرارة أجسام المسافرين عند مدخل محطة بكين..

إغلاق

ويزداد إلغاء الإحتفالات وإغلاق المواقع لمنع انتشار الفيروس. وتبدأ العطل الطويلة للعام الصيني الجديد الجمعة عشيّة بدء سنة الفأر في 25 كانون الثاني/يناير. وتؤدّي هذه العطلة إلى مئات ملايين التنّقلات، الأمر الذي يفاقم العدوى.

وفي مؤشّر على حالة القلق التي سادت في جميع أنحاء الصين، أعلنت السلطات إغلاق أقسام من سور الصين العظيم ومواقع رمزية مثل مقابر مينغ. وسيُبقي استاد بكين الوطني الذي شُيّد للألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، أبوابه مغلقة حتى 30 كانون الثاني/يناير.

في بكين، أغلقت "المدينة المحرمة" وهي القصر الإمبراطوري القديم، أبوابها منذ الخميس حتى إشعار آخر وأُلغيت احتفالات رأس السنة الجديدة التي تجمّع عادةً مئات ملايين الأشخاص في الحدائق للإحتفال.

في شنغهاي، أعلنت مدينة ملاهي "ديزني لاند" إغلاق أبوابها. ومن مونتريال، ألغى "سيرك دو سولاي" الكندي عرضا كان مقررا في بكين بناءًعلى طلب السلطات.

وفي مواجهة الأزمة، اتّخذ النظام الشيوعي، الخميس قرارا غير مسبوق بمنع كل القطارات والطائرات من مغادرة ووهان وبإغلاق الطرق السريعة.

وتوجه عدد قليل من الطائرات إلى المدينة خلال النهار. وتلقّت الحافلات والسفن في نهر يانغتسي، أطول نهر في الصين وتقع ووهان على ضفافه، الأمر بالتوقّف في الاتجاهين.

لليوم الثاني على التوالي، كانت شوارع ووهان مقفرة والمحلّات التجارية مُغلقة وحركة السير تقتصر على الحدّ الأدنى. وصار ارتداء الأقنعة الواقية إلزاميّاً تحت طائلة تسطير محضر ضبط بحق الشخص المخالف.

في مستشفيات زارتها وكالة فرانس برس، كان مرضى ينتظرون ممرضةً ترتدي بزة للحماية لقياس حرارة أجسامهم.

وقال رجل يبلغ 35 عاماً اسمه لي "لدي حرارة ولدي سعال، أخشى أن أكون التقطت العدوى".

وبما أن المستشفيات مكتظّة، تمّت المباشرة ببناء مستشفى مخصص لاستقبال ألف مصاب بالفيروس في غضون عشرة أيام. ويُفترض أن يفتح أبوابه في الثالث من شباط/فبراير، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

عقب اجتماع امتدّ على يومين في مقرّها في جنيف، أقرّت منظمة الصحة العالمية الخميس بوجود "حالة طوارئ في الصين" لكنها اعتبرت أنه "من المبكر جداً" التحدّث عن "حالة طوارئ صحية عالمية".

اعلان

ولم تستخدم المنظمة حتى الآن مصطلح حال الطوارئ العالمية إلا في حالات وباء نادرة تتطلب استجابة دولية حازمة، مثل انفلونزا الخنازير "اتش 1 ان 1" عام 2009 وفيروس "زيكا" عام 2016 وإيبولا الذي اجتاح قسماً من غرب إفريقيا بين عامي 2014 و2016 وجمهورية الكونغو الديموقراطية عام 2018.

تجارب طبية

تؤكد المنظمة أنّ لا دليل حتى الآن على انتقال العدوى من إنسان لآخر خارج الصين مضيفةً "يبدو أنّ الأمر يقتصر حتى الآن على مجموعات أسرية وعلى العاملين في مجال الرعاية الصحية".

ولا تطلب المنظمة فرض قيود على السفر إنّما إخضاع المسافرين إلى فحوص في المطارات. وتطالب أيضاً "كل الدول" بوضع إجراءات للكشف عن حالات الإصابة بالفيروس الذي لا يوجد حالياً علاج له أو لقاح للوقاية منه.

في دافوس حيث يُعقد المنتدى الإقتصادي العالمي، أعلن التحالف من أجل ابتكارات تحسباً من الأوبئة الخميس أن التجارب الطبية المتعلّقة بإعداد أول لقاح يمكن أن تحصل "بدءاً من الصيف".

وتمّ الإعلان عن إصابات في دول آسيوية (هونغ كونغ وماكاو وتايوان وكوريا الجنوبية واليابان وتايلاند وسنغافورة وفيتنام) وأيضاً في الولايات المتحدة.

اعلان

ويثير المرض الخشية من تكرار ما حصل مع فيروس سارس المماثل الذي أدى إلى مقتل 650 شخصاً في الصين القارية وهونغ كونغ بين عامي 2002 و2003.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: وزير خارجية لبنان السابق جبران باسيل في مأزق خلال مقابلة صحفية بدافوس

مجلس الشيوخ يتحول إلى "مدرسة للمشاغبين".. نوم ولعب وخروقات أثناء محاكمة ترامب

وزير الخارجية الصيني في جولة دبلوماسية إلى نيوزيلندا وأستراليا