شاهد: "للنساء فقط".. وأخيرا مقاهي توفر فضاءات خاصة بالنساء في تونس

مقهى خاص بالنساء في تونس
مقهى خاص بالنساء في تونس Copyright كافي باروك/ فيسبوك
Copyright كافي باروك/ فيسبوك
بقلم:  Kalthoum Ben Abdallah
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

افتتاح مقهى "الباروك" في العاصمة تونس ونادي "هي" أو ELLE"، الموجود في مدينة قليبية، يسمحان للنساء التونسيات بالخروج والتدخين أو الدردشة مع بعضهن بكل حرية ومن دون ضغوطات

اعلان

في حين يهيمن الرجال على الأماكن العامة في تونس، فإن مقهى "الباروك" في العاصمة تونس أو نادي "هي، ELLE"، الموجود في مدينة قليبية، يسمحان للنساء التونسيات بالخروج والتدخين أو الدردشة مع بعضهن البعض بكل حرية ومن دون ضغوطات.

في مقهى "الباروك"، الواقع في "حي التضامن"، شمال العاصمة تونس، وهي منطقة شعبية ذات كثافة سكانية عالية، يكون الدخول إلى المكان سريًا، إما عبر باب مبطن أو في الطابق العلوي عن طريق سلالم مخفية، ذلك لأن المقهى يحتوي على طابقين، الطابق الأرضي هو مختلط، بينما الطابق العلوي مخصص للنساء فقط.

في الداخل، تقوم مديرة المحل، أميرة التليلي، خرّيجة تصميم الأزياء والبالغة من العمر 26 عامًا، بتقديم "تشيز كايك" وقهوة "ديراكت" "قهوة بالحليب" إلى زبائنها. بعضهن تلميذات ترتدين الزي المدرسي، يتناوبن لأخذ صور شخصية أو يقمن بواجباتهن المدرسية في جوّ هادئ، وأخريات، نساء متقدمات في العمر، جئن لتدخين سيجارة أو لمجرد الدردشة بعد العمل.

تشير علامة صغيرة خارج الباب، بأن مقهى "الباروك" مخصص للسيدات فقط، فهو مقهى لا يستقبل إلا النساء والفتيات ويمنع على الرجال دخوله، وهو الأول من نوعه في منطقة شعبية. هذا المقهي النسائي، الموجود في سوق تجاري، يصدم في أول وهلة الناس خصوصا وأنه موجود في شارع مليء بمقاهي الرجال.

في مقهى "الباروك"، تقول بعض النساء إن المكان يلبي خصوصية بين النساء. ستائر بها وجه ماريلين مونرو تخفي ما في الداخل.

صاحبة مقهى الباروك، أميرة التليلي ليست أول إمرأة جربت مشروع المقهى النسائي. ففي قليبية، المدينة الساحلية في منطقة الوطن القبلي، افتتحت لطيفة بن رجب الجربي "صالة شاي" سمتها "نادي هي، Club Elle"، في عام 2013 لتتصدى لظاهرة التيارات المتطرفة بعد ثورة 2011.

بالإضافة إلى صالونات التجميل والحمامات، لا تزال الأماكن المخصصة للنساء نادرة جدًا في تونس، قدّم تطبيق "سلام في تي سي VTC Salem" عرضاً لمدة شهرين خيار "سلام للسيدات Salem Ladies"، مع سائقات من الإناث، حاليا، بلغت 65 بالمئة من العملاء من الإناث في هذا التطبيق.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كيف نجح سوق القهوة في التغلب على أزمة كورونا؟

الفتى الواعد لدورتموند يحجز مكاناً ضمن تشكيلة منتخب ألمانيا تحت 19 عاما

"تغيير لا مفر منه".. مزارعو البنّ في فيتنام يتهيأون لتطبيق القانون الأوروبي لمكافحة إزالة الغابات