الرئيس التونسي سيحلّ البرلمان إن لم يصادق نوابه على حكومة الفخفاخ

صورة للبرلمان التونسي
صورة للبرلمان التونسي Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الرئيس التونسي سيحلّ البرلمان إن لم يصادق نوابه على حكومة الفخفاخ

اعلان

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد اليوم الإثنين أنه سيحلّ البرلمان إن لم يصادق النوّاب على تشكيلة رئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ بعدما رفضها حزب النهضة.

وأعلن الفخفاخ السبت تشكيلة حكومته التي سرعان ما اصطدمت بعقبة إعلان حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية رفضها لها وانسحابها منها.

وقال سعيّد على ما أفاد بيان للرئاسة "إذا لم تحصل الحكومة التي سيتم تقديمها إلى البرلمان على الثقة فسيقع حل البرلمان واللجوء إلى الشعب فهو صاحب السيادة يمنحها لمن يشاء ويسحبها ممن يشاء وله الكلمة الفصل".

ويمنح الفصل 89 من الدستور التونسي رئيس البلاد إمكان حلّ البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة.

وجاءت تصريحات سعيّد خلال لقاء جمعه برئيس البرلمان ورئيس النهضة راشد الغنوشي ورئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد إثر الجدل الذي احتدم في البلاد حول إمكان اللجوء لفصول أخرى في الدستور تمكن من تجنب قرار حلّ البرلمان.

ولم تتمكن تونس بعد أربعة أشهر من الانتخابات النيابية، من التوافق على حكومة بسبب حدة التجاذبات السياسية في البرلمان.

وأكد سعيّد أن الدولة "ستستمر بمرافقها الأساسية، سواء منح المجلس النيابي ثقته للحكومة التي سيتم تقديمها أم لا، وأن رئيس الدولة هو الضامن لاستمرارية الدولة ولعلوية (سيادة) الدستور".

وكان الرئيس التونسي قد كلّف الفخفاخ وزير المالية السابق تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد فشل حكومة سلفه حبيب الجملي مرشّح النهضة في نيل ثقة البرلمان.

وضمت تشكيلة الفخفاخ التي يجب تقديمها للبرلمان في أجل أقصاه الخميس، 29 وزيرا وكاتب دولة منهم 15 مستقلاّ وست حقائب للنهضة مع تولي شخصيات غير حزبية وزارات السيادة.

وقال الفخفاخ خلال تقديم حكومته من قصر قرطاج في كلمة نقلها التلفزيون التونسي "إن شريكا أساسيا وأعني حركة النهضة اختار عشية اليوم وقبل ساعة من الإعلان عن هذه التركيبة الانسحاب".

وأضاف أن النهضة قررت أيضا عدم منح حكومته الثقة، وذلك بسبب "عدم إشراك حزب قلب تونس في الائتلاف الحكومي".

ولفت إلى أن هذا القرار "يضع البلاد أمام وضعية صعبة".

وتطالب الحركة بحكومة وحدة وطنية تشمل حزب "قلب تونس"، الذي يعد ثاني أكبر الأحزاب في البرلمان بـ38 مقعدا ويتزعمه رجل الإعلام والمرشح الرئاسي الخاسر نبيل القروي الذي رفض المشاركة في حكومة الفخفاخ.

لكن الفخفاخ قال إنه اتفق مع الرئيس على البحث عن حلول من خلال الخيارات الدستورية والقانونية والسياسية المتاحة، في إشارة إلى أن حكومته يمكن أن تخضع للتعديل.

وتصدرت حركة النهضة انتخابات تشرين الأول/اكتوبر، إلا أنها لم تتمكن من إحراز الغالبية.

وقال رئيس مجلس الشورى في النهضة عبد الكريم الهاروني لفرانس برس السبت "قررت حركة النهضة عدم المشاركة في الحكومة أو في التصويت على الثقة".

ولتنال الحكومة ثقة البرلمان عليها أن تحوز أصوات 109 نواب من أصل 217 يتشكّل منهم مجلس نواب الشعب الذي يضم كتلا نيابية منقسمة ومشتتة.

وبالاضافة إلى الأزمة السياسية الراهنة، تكافح تونس لتلبية متطلبات شعبها، اذ يتوقع أن تنتهي في نيسان/إبريل حزمة مساعدات اقتصادية من صندوق النقد الدولي بدأت عام 2016.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

في الذكرى التاسعة لثورة 17 فبراير.. الفوضى عنوان المرحلة واحتفالات بطعم البارود

تونس تقيل سفيرها في الأمم المتحدة "لضعف" أدائه

شاهد: الجزائر تتخذ إجراءات احترازية عبر حدودها مع تونس بسبب فيروس كورونا