يقول طبيب في مستشفى نيودلهي، حيث عاين بعض الحالات لأناس مصابين، إن شعوره هو أن الإنسانية ربما ماتت اليوم، لأن قتل أناس بطرق وحشية يعني أن المجتمع المحلي فقد توازنه العقلي.
عشرات الجرحى وصلوا إلى مستشفى نيودلهي العاصمة الهندية، حيث وقعت صدامات دامية على مدى ثلاثة أيام هذا الأسبوع بين الهندوس والمسلمين، تعد الأسوأ منذ عقود طويلة.
ويقول طبيب في المستشفى حيث عاين بعض الحالات لأناس مصابين، إن شعوره هو أن الإنسانية ربما ماتت اليوم، لأن قتل أناس بطرق وحشية يعني أن المجتمع المحلي فقد توازنه العقلي.
وقالت إحدى الضحايا وهي شابان برفين، إن مجرمين جاؤوا إلى بيتها وضربوها، فأصيبت بجروح في يديها الاثنتين وساقيها أيضا، كما سددوا لكما على معدتها وهي حامل، وقد أخبرتهم بذلك ولكنهم لم يأبهوا، على حد قولها.
وكان مسلمون وهندوس صوب الواحد منهم على الآخر النار من أسلحة بدائية ومحلية الصنع، مخلفين وراءهم الشوارع التي وقعت فيها الاضطرابات وكأنها ساحة حرب، حيث أحرقت منازل ومساجد ومحلات تجارية وعربات، وقتل 42 شخصا، وجرح المئات. وكان معظم الضحايا من بين المسلمين.
ولم تعط السلطات الهندية رواية رسمية لسبب اندلاع الاضطرابات، ولكن يبدو أن ما أوصل الأمور إلى هذا الحد، هو تمرير قانون جديد في شهر كانون الأول/ديسمبر، يتعلق بمنح الجنسية الهندية لمعتنقي ديانات وافدين من بلدان مجاورة، دون المسلمين.
ويقول المعارضون للقانون إنه يتعارض مع دستور البلاد، ويهمش 200 مليون مسلم في الهند، من أصل 1.4 مليار نسمة، معظمهم من الهندوس. وأدى سن ذلك القانون إلى خروج المسلمين في مظاهرات احتجاجية عدة، خلفت 23 قتيلا.