رجل في الـ 93 من العمر يتماثل للشفاء من فيروس كورونا في إسبانيا
أكد طاقم طبي اسباني تماثل رجل يبلغ من العمر 93 عاما للشفاء من فيروس كورونا المستجد. ولم يتم الإدلاء بهوية الرجل، ولكن إدارة المستشفى أكدت أنه قضى خمسة أيام في عزلة في مستشفى في لا سو دورجيل.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 95 بالمائة من الأشخاص الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا في أوروبا تجاوزوا سن الستين.
تعد إسبانيا واحدة من أكثر الدول تضررا من وباء فيروس كورونا حيث سجلت ثاني أكبر عدد من الوفيات نتيجة الوباء بعد إيطاليا، إذ أودى الفيروس بحياة 9053 شخصا فيما بلغ عدد الإصابات المؤكدة 102136 حالة.
إلا أن وزارة الصحة تشير الى أن وتيرة الإصابات الجديدة مستمرة في التراجع، من 20 بالمائة قبل أسبوع إلى 8.2 بالمائة. ويواصل معدل الزيادة في الوفيات تراجعا أيضا من 27 بالمائة قبل أسبوع إلى 10.6 بالمائة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. كما يزداد عدد الشفاءات ليبلغ 22647، أي حوالي 20 بالمائة من مجموع الإصابات.
والأهم أن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفى والموجودين في وحدات العناية المركزة ينخفض، ما يشير إلى أن الوباء وصل إلى ذروته، بحسب فرناندو سايمون، رئيس وحدة تنسيق الطوارئ بوازرة الصحة. وقال سايمون الذي تم تشخيص إصابته بالفيروس هذا الأسبوع، "هذا مهم". وتابع "المسألة المهمة الآن لا تتعلق بما إن كنا وصلنا إلى الذروة أم لا، يبدو أننا قد وصلناها، والأعداد تتراجع".
ويخضع الاسبان البالغ عددهم 47 مليونا لتدابير عزل هي الأكثر تشددا في أوروبا، ولا يمكنهم مغادرة منازلهم إلا لشراء الطعام، وتلقي العلاج، وتنزيه كلابهم.
وتعمل منظومة الصحة الإسبانية فوق طاقتها وسط الأعداد الكبيرة لمرضى في حالات خطيرة. وتواجه اسبانيا أيضا ارتفاعا مقلقا في عدد حالات الاصابة بين أفراد طواقم الرعاية الصحية الذين أصيب منهم قرابة 12.300 شخصا. وآلاف آخرون يشعرون باجهاد نفسي لوجودهم في الخطوط الأمامية لمكافحة الفيروس.