إعادة إحياء "مطاردة الدببة" لتخفيف آثار الإغلاق على أطفال واشنطن

إعادة إحياء "مطاردة الدببة" لتخفيف آثار الإغلاق على أطفال واشنطن
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ومع إغلاق المدارس وإجبار الغالبية العظمى من الأمريكيين على البقاء في منازلهم، فإن النزهات في الهواء الطلق سيراً على الأقدام هي المتنفس الوحيد التي تملكه العائلات، ومغامرة اصطياد الدببة المحشوة يجعلها أكثر متعة.

اعلان

في حي سكني في العاصمة الأمريكية، يصطاد الأطفال الدببة... ولكن ليس الحيوانات الشرسة بل تلك المحشوة التي تنظر من نوافذ الجيران.

في واشنطن، كما هي الحال في مدن وبلدات أخرى في أنحاء أمريكا وحول العالم، تجذب مطاردة الدببة المحشوة الأطفال المحصورين في ظل تدابير الإغلاق المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

ومع إغلاق المدارس وإجبار الغالبية العظمى من الأمريكيين على البقاء في منازلهم، فإن النزهات في الهواء الطلق سيراً على الأقدام هي المتنفس الوحيد التي تملكه العائلات، ومغامرة اصطياد الدببة المحشوة يجعلها أكثر متعة.

وقالت رايتشل (32 عاما) التي كانت تطارد الدمى المحشوة مع ابنتها البالغة من العمر ثمانية أشهر في منطقة تشيفي تشايس "من الصعب على الآباء أن يبتكروا أشياء لتسلية أطفالهم".

وبدأت الدمى المحشوة الظهور وراء النوافذ في أرجاء الحي قبل حوالى أسبوعين.

وتضم شبكة البريد الإلكتروني المجتمعية "نكسدور" الخاصة بهذا الحي خرائط توضح للآباء والأطفال الامكان التي يبحثوا فيها.

يتنقل الأطفال المبتهجون من منزل إلى آخر ويسعدهم اكتشاف دب أو اثنين أو ثلاثة أو حتى أربعة في المنزل نفسه.

وأوضحت رايتشل التي طلبت عدم الكشف عن اسمها الكامل "عندما رأيت ذلك في القائمة على الموقع الإلكتروني الخاص بالحي قررت المشاركة على الفور".

جاءت فكرة مبادرة البحث عن الدمى من كتاب شهير للأطفال يعود إلى العام 1989 ويحمل عنوان "وير غوينغ أون إيه بير هانت" للبريطاني مايكل روزين.

إحياء التقليد

وظهرت الدببة المحشوة وراء نوافذ في بريطانيا وهولندا وفي أماكن بعيدة مثل نيوزيلندا حيث وضعت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن واحداً أمام نافذة منزلها في ويلينغتون، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

أ ب

وفي واشنطن، وضع أصحاب أحد المنازل في تشيفي تشايس قرب الدببة لافتة تهنئة للرابحين كتب عليها "لقد وجدت واحداً!".

وقد عثر جوشوا البالغ من العمر ثماني سنوات على دب عملاق موضوع في كرسي وهتف قائلاً "هذا واحد ضخم هناك!".

وأمضى جوشوا وشقيقه الصغير نحو ساعتين في تمشيط الحي بحثاً عن الدببة.

وقال جوشوا "من الممتع أن يكون لديك شيء تبحث عنه. لم نلاحظ حتى كم من الوقت بقينا في الخارج أو إلى المسافة الكبيرة التي مشينا".

وأوضح فيليب رينفرو الذي يقيم في واشنطن "هذا الأمر يمنح الأطفال والآباء نشاطاً ليقوموا به في الخارج... إنه امر آمن بشكل معقول بالنسبة إليهم وهذا مهم".

رينفرو هو مهندس معماري يبلغ من العمر 72 عاماً ويعيش في حي كليفلاند بارك في العاصمة الأمريكية، وهو قال إن المشاركة في هذا النشاط كانت ممتعة أيضا لمن يعرض الدببة.

وأضاف أنه رصد أخيراً رجلاً وابنته التي تبلغ سبع سنوات يبحثان عن دببة محشوة قرب منزله.

وتابع "كانت تسير حاملة منظارها الدمية وفي اتجاه المنازل لذا رصدت الدمى التي وضعناها وركزت عليها لبضع ثوان".

اعلان

وقال خبير التدليك كريستوفر دريل إن لحظات التواصل البشري هذه مهمة في الوقت الذي قتل فيه وباء عالمي أكثر من 70 ألف شخص حول العالم.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عمدة لندن: رفع الإغلاق العام في بريطانيا يحدده تباطؤ انتشار الفيروس

نيكي هيلي تحقق أول فوز ضد ترامب وتكتسح الانتخابات التمهيدية في واشنطن

إلهان عمر ترفض "تمويل الدولار الأمريكي للقنابل الإسرائيلية" وتدعو لوقف إطلاق النار في غزة