وتنفس سكان ووهان، البالغ عددهم 11 نسمة، رحيق الحرية بعد انتهاء العزل المفروض ليعود السكان إلى عملهم والسيارات والقطارات والرحلات الجوية للحياة بعد فترة شهدت انعزال المدينة بأكملها عن بقية العالم منذ 23 يناير - كانون الثاني الماضي.
خرج اليوم الأربعاء الملايين من سكان مدينة ووهان الصينية بعد 76 يوماً من الحجر الصحي توقفت خلالها جميع أنشطة الحياة في بؤرة فيروس كورونا المستجد.
وتنفس سكان ووهان، البالغ عددهم 11 نسمة، رحيق الحرية بعد انتهاء العزل المفروض ليعودوا إلى عملهم وتعود السيارات والقطارات والرحلات الجوية للحياة بعد فترة شهدت انعزال المدينة بأكملها عن بقية العالم.
وتقول تونغ شينغكون، إحدى ساكنات المدينة بتأثر شديد: "لم أخرج من منزلي لأكثر من 70 يوماً... البقاء تلك المدة دفعني للجنون".
وتحافظ السلطات الصينية على بعض الإجراءات الاحترازية لضمان عدم تفشي عدوى الفيروس مرة أخرى، مثل حراسة المباني السكنية واستمرار إغلاق المدارس وتشجيع ارتداء الأقنعة الواقية وقياس درجات حرارة الأسخاص قبل دخولهم إلى المباني المختلفة.
كذلك يتعين على كل من يريد مغادرة المدينة الالتزام باستحواذ تطبيق هاتفي خاص لتقفي أثره وحالته الصحية ومعرفة من يخالطهم من الناس أثناء سفره.
وعبر ساكن آخر يدعى تشين ياتنغ عن فخره بالجهود التي بذلها الجميع من أجل الخروج من الأزمة.
وقال: "لقد تحمل سكان ووهان الكثير من العبء النفسي والجسدي... شعب ووهان معروف تاريخياً بعزيمته القوية".
عودة حركة الطيران
وسيشهد الأربعاء أول يوم للسماح للسكان بمغادرة المدينة سواء بالسيارات أو القطارات أو الرحلات الجوية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية شينخوا عن مسؤول لم تسمه قوله "إن جميع الطواقم سترتدي أقنعة واقية وقفازات ونظارات واقية خلال الرحلات الجوية" مضيفاً بأن تسيير جميع الرحلات سيكون سلساً بعد "التحضير الكبير" الذي سبق عملية إعادة تشغيلها.
واستشرت عدوى الفيروس بالمدينة لتحتل مرتبة الصدارة بين أكثر من 82 ألف إصابة وأكثر من 3300 وفاء جراء الفيروس بالصين كلها.
وعلى الرغم من بعض الشكوك الدولية حول خطورة إعادة فتح المدينة الآن إلا أن نموذج إغلاق ووهان يعد مثالاُ يمكن الاحتذاء به في مدن أخرى حول العالم بعدما انخفصت أعداد الإصابات بها تدريجياً حتى لم تسجل المدينة أي إصابات أمس الثلاثاء.