رغم احتوائها عل مذاق الكلور..لا خوف من مياه الصنبور في ظل جائحة كوفيد 19
إذا كان بعض الفرنسيين قد قاموا بشراء قوارير المياه وخزّنوها بشكل كبير في ظل العزل المنزلي الذي يعيشونه وسط الإغلاق التام المفروض في البلاد، واعتادوا في الغالب على تجنب شرب مياه الحنفية، فإن للأخصائيين رأي مغاير تماما، إنهم يعتبرون ماء الصنبور آمنً جدا رغم احتوائه على مذاق الكلور، في ظل تفشي وباء كورونا.
كانت الأيام الأولى للحجر المنزلي، فرصة ذهبية لجميع العلامات التجارية الفرنسية المختصة في بيع المياه الشروب، حيث هرع الناس إلى اقتناء عبوات وقوارير المياه بكميات كبيرة، خوفا منهم من نفادها في ظل الطلب المتزايد عليها وسط الجائحة التي تعصف بالبلاد وبجميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، تظل مياه الصنبور آمنة على الرغم من تفشي الوباء. فإذا كان انتشار الفيروس في الماء "ممكنًا" نظريًا بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الطرق المعتادة لمعالجة المياه "من المؤكد أنها ستقتل الفيروس".
المختصون في هذا القطاع كانوا أكثر دقة في تناولهم لهذا الموضوع، حيث قال تريستان ماثيو، المندوب العام للاتحاد المهني لشركات المياه: "لا يوجد خطر من وجود كوفيد 19 في مياه الصنبور، هذا أمر مؤكد تماما".
كمال قال الرئيس المدير العام لشركة Veolia العملاق العالمي في هذا القطاع : " لا يوجد أي خطر الإصابة بفيروس كورونا عبر هذه المياه ،ولا بأي فيروس آخر". وأضاف: "مصانع المياه الشروب تقوم بجميع العلاجات اللازمة للقضاء على أي خطر للتلوث".
ماذا عن مذاق الكلور؟
بالإضافة إلى ذلك ، يشدد المختصون على أن استهلاك المياه المعبأة في قارورات يشجع على التلوث البلاستيكي ويزيد من خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا أثناء الخروج من المنزل والذهاب لشرائه. وقال تريستان ماثيو في هذا الصدد: "إن مياه الصنبور تُجنبك مشقة الخروج من المنزل والاحتكاك بالآخرين داخل محلات التسوق، وبالتالي تُجنبك الإصابة بالوباء".
أما بالنسبة لمذاق الكلور الذي تشتمل عليه مياه الصنبور، فتُوصي العديد من الشركات المختصة بترك الماء يجري مدة من الزمن حين فتح الصنبور، قبل شربه، أو وضع قارورة منه في الثلاجة، فيختفي طعم الكلور من الماء بعد ساعة زمنية.