المفوضية الأوروبية تحذر من إنشاء بعض دول تكتلات "شينغن مصغّرة"

نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس
نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حذر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي من استمرار بعض الدول في تحديد سياسات خاصة بها دون تنسيق مع بروكسل تقتضي إجراءاتها بفتح حدود "ضيقة" لمرور الأفراد في ما بينها.

اعلان

حذر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي من استمرار بعض الدول في تحديد سياسات خاصة بها دون تنسيق مع بروكسل.

في 15 أيار/مايو أعلنت كل من ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا، رفع القيود المفروضة على المسافرين بين دول البلطيق الثلاث فضلا عن إنشاء منطقة مشتركة للتنقل الحر بعد تباطؤ انتشار فيروس كورونا المستجد.

وضمن هذا الإطار سيكون لمواطني كل بلد حرية التنقل عبر المنطقة، ولكن يجب على أي شخص يدخل من الخارج إلى تلك الدول الدخول في الحجر الصحي لفترة تقررها سلطات البلاد.

وكانت ليتوانيا قد أغلقت حدودها أمام معظم الزوار الأجانب، فيما فرضت إستونيا ولاتفيا إجراءاتهما الأمنية الخاصة بهما في منتصف آذار/مارس، لاحتواء الوباء.

فضاءات شينغن موازية

لكن مارغريتيس شيناس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية قال في حديث ليورونيوز إن بروكسل لا تحبذ لجوء دول البلطيق لهذه الإجراءات مضيفاً: "لا نرغب في رؤية فضاءات شينغن موازية ومصغرة فهذا يعمل على تفكيك سوقنا الموحدة".

وأوضح نائب رئيس المفوضية الأوروبية "هذا غير ممكن.. صحيح أن المفوضية الأوروبية قد أوصت أنه يمكن للمناطق والدول الأعضاء التي لديها سجلات وبائية مماثلة من حيث عدد الإصابات أن تلجأ إلى مرحلة وسيطة تتلخص في رفع القيود الحدودية الداخلية بطريقة منظمة وغير تمييزية تسهل عملية تنقل المسافرين والسياح بطريقة آمنة".

وتوصي بروكسل أنه حين تكون دول تسجل وضعا مماثلا للوباء واعتمدت نفس الإجراءات الوقائية فيجب أن تعامل بنفس الطريقة. وعلى سبيل المثال إذا فتحت النمسا حدودها مع ألمانيا، فيجب أن تقوم بالمثل مع الجمهورية التشيكية إذا كان وضع هذه الدولة مشابها لوضع ألمانيا.

ومسألة استعادة حرية التنقل ضمن فضاء شنغن تعتبر أساسية للسياحة الأوروبية، وهو قطاع يشكل 10% من إجمالي الناتج الداخلي للاتحاد الاوروبي و12% من الوظائف.

تريد المفوضية الأوروبية دفع الدول التي فرضت إجراءات عزل مشددة، إلى أن ترفع تدريجياً القيود والتدابير المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجدّ. ولا تزال المفوضية تأمل في إنقاذ الموسم السياحي الصيفي في أوروبا بخطة لفتح الحدود تدريجياً ورفع قيود السفر على المصطافين.

الحالة المجرية

نائب رئيس المفوضية الأوروبية تطرق أيضا إلى مسألة لجوء بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى تشريع سلطات خاصة واستثنائية في حربها ضد كوفيد-19. وتناول الحديث السلطات التي حصل عليها رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان ويقتضي تنفيذها مدة زمنية غير محددة.

شيناس قال: "ينبغي أن تكون التشريعات التي تصدرها بعض دول الاتحاد متوافقة تماما مع القيم والمبادئ وتعمل على ترسيخ مبدأ سيادة القانون".

وأضاف: "على فكتور أوربان أن يتخلى عن تلك السلطات المخولة له في أقرب وقت ممكن" مشيدا في الوقت نفسه بردود فعل بروكسل والتوجيهات التي أصدرتها في هذا المضمار المتعلق بالشأن المجري.

في مارس الماضي صادق برلمان المجرعلى قانون يمنح فكتور أوربان، رئيس الوزراء المعروف بتوجهاته القومية، سلطات جديدة واسعة يقول إنه يحتاج إليها لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وبعد إعلان حالة الطوارىء في 11 آذار/مارس، يعطي القانون الجديد أوربان سلطة الحكم لفترة غير محدودة إلى أن تقرر الحكومة إعلان انتهاء حملة مكافحة الوباء.

وأعرب معظم أعضاء البرلمان الأوروبي عن "قلقهم إزاء إعلان المجر جملة تدابير اعتبرت لا تتماشى مع قوانين الاتحاد الأوروبي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل تسبب كوفيد-19 في إضعاف قوة الاتحاد الأوروبي؟

شاهد: برشلونة تعيد فتح شواطئها.. والمصطافون بين الاستجمام والشكوى من ارتداء الكمامة

المفوضية الأوروبية تعتذر لإيطاليا بسبب "فشل دول الاتحاد في مساعدتها وقت الشدة"