التجارب أُجريت في تاريخ غير محدد، لكن أثناء فترة تفشي وباء كوفيد-19، من سفينة نحو هدف في البحر. ويتراوح مدى هذه الصواريخ البالستية الدقيقة، التي تشكل جزءاً من المنظومة الإسرائيلية الصاروخية البعيدة المدى (لورا)، بين 90 و400 كلم.
أعلنت إسرائيل مساء الثلاثاء أنها أجرت "بنجاح" تجارب لصواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة المدى في البحر الأبيض المتوسط، في سياق توترات مع إيران وحليفها حزب الله في لبنان.
وأشادت الشركة الإسرائيلية للصناعات الجوية، وهي مؤسسة تابعة للدولة ومتخصصة في الصناعات الجوية المدنية والعسكرية، بهذه التجارب التي أُجريت في تاريخ غير محدد، لكن أثناء فترة تفشي وباء كوفيد-19، من سفينة نحو هدف في البحر. ويتراوح مدى هذه الصواريخ البالستية الدقيقة، التي تشكل جزءاً من المنظومة الإسرائيلية الصاروخية البعيدة المدى (لورا)، بين 90 و400 كلم.
وقالت الشركة الإسرائيلية للصناعات الجوية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه: "في كلا السيناريوهين، أُطلق الصاروخ باتجاه مساره الذي اجتازه واصاب الهدف بأكبر قدر من الدقة. وقد حققت منظومة الإطلاق وكذلك الصواريخ بنجاح أهداف هذه التجارب". مع هامش خطأ أقلّ من عشرة أمتار.
وفي السياق ذاته، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتجارب الصواريخ، وقال: "في خضمّ المعركة ضد وباء كوفيد-19، نواصل ضمان أمن إسرائيل، بشكل هجومي ودفاعي". وقد بثت الشركة الإسرائيلية للصناعات الجوية شريط فيديو على صفحتها في فيسبوك على الانترنت، يصور عملية الإطلاق لصاروخ من ظهر سفينة في البحر.
وتأتي هذه التجارب في سياق توترات إقليمية مع إيران. وقد يكون الطيران الإسرائيلي كثّف في الأسابيع الأخيرة ضرباته ضد عناصر موالين لإيران في سوريا حليفة طهران. وتدفع الدولة العبرية لإبقاء الحظر على بيع الأسلحة لإيران، الذي يُتوقع أن يُرفع تدريجياً اعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر.
في الأثناء، تتابع إسرائيل من كثب تطورات الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان، وتخشى أن تقدم الأسرة الدولية مساعدات للبنان، دون السعي لتقليص نفوذ حزب الله، عدو الدولة العبرية.