انتقد رئيس الوزراء البريطاني العنف الذي تميزت به المظاهرات المنددة بسلوك الشرطة مؤخرا في بريطانيا حيث واجهت الشرطة مشاهد أخرى من العنف والفوضى بعد يوم من الاحتجاجات السلمية في جميع أنحاء العاصمة.
أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن المظاهرات المناهضة للعنصرية في المملكة المتحدة خرجت عن إطارها السلمي بعد أن "تمّ تخريبها من قبل المشاغبين" على خلفية قيام بعض المتظاهرين بتخريب تمثال إدوارد كولستن "تاجر الرقيق" في مدينة بريستول، كما قامت مجموعة أخرى من المتظاهرين بالكتابة على الجدران والكتابة على تمثال ونستون تشرشل في العاصمة لندن.
وقامت شرطة العاصمة البريطانية باعتقال عدة أشخاص خلال المظاهرات التي أصيب فيها 8 عناصر من قوات الأمن. وشهدت الاحتجاجات المناهضة للعنصرية اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة حيث ألقى المحتجون القوارير الزجاجية والحجارة على قوات الأمن.
وأوضح بوريس جونسون أن التظاهر حق من حقوق المواطنين ولكن يجب أن يتمّ ذلك بشكل سلمي دون القيام بمهاجمة الشرطة، مشير إلى أن سلوك "البلطجة" الذي قام به البعض أفسد الطابع السلمي للمظاهرات، ما يمثل "خيانة للقضية التي خرج المتظاهرون للاحتجاج من أجلها".
ودعت كيت مالثوس، وزيرة مكافحة الجريمة والشرطة والعدل الاثنين إلى محاكمة المسؤولين عن إسقاط النصب التذكاري البرونزي لتاجر الرقيق إدوارد كولستون في مدينة بريستول، ولكن رئيس بلدية المدينة مارفن ريس أكد أنه يشجب أعمال الشغب والفوضى، لكنه لا يشعر "بخسارة" للتمثال.
وشهدت بريطانيا نهاية أسبوع من الاضطرابات بسبب المظاهرات التي غزت الشوارع للاحتجاج على وحشية الشرطة وعدم المساواة العرقية في أعقاب الأمريكي من أصول افريقية جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس بالولايات المتحدة.