ثمة خطر للتصعيد بين البلدين، اللذين يعدان الأكثر دول العالم كثافة سكانية بالإضافة إلى امتلاكهما أسلحة نووية، إذا لم ينجح الطرفان في تجاوز الأزمة.
اعلانتصاعدت المواجهة العسكرية بين الهند والصين على حدودهما المتنازع عليها في جبال الهيمالايا إلى اشتباكات مميتة. ببعض الكلمات سنشرح أهم خلفيات هذا الصراع لفهم ما يجري.
ماذا حدث خلال الاشتباك؟
قتل حوالي 20 جندياً هندياً فى اشتباك مع الجيش الصيني ليلة الإثنين في وادي جلوان في منطقة لاداخ المتنازع عليها. واتهمت الصين القوات الهندية بعبور الحدود مرتين وقالت إنه "استفزاز وهجوماعلى أفراد الجيش الصينيي".
مقتل جنود هنود في اشتباك مع القوات الصينية
يصر الجانبان على عدم إطلاق أعيرة نارية، وقدم مسؤولون هنود تفاصيل الحادث بقولهم إن الاشتباك كان عبارة عن عراك بالأيادي واستخدم خلاله قضبان حديدية وحجارة. ووردت تقارير عن سقوط ضحايا صينيين، لكن لم يصدر آي تأكيد رسمي. وقال الجيش الهندي إن مسؤولين عسكريين من البلدين التقوا فيما بعد "لنزع فتيل التصعيد".
لمَ وقع الاشتباك؟
ظلت القوتان العسكريتان العظمتان تتنازعان منذ عقود على الأراضي في المنطقة المرتفعة غير المأهولة، ونشر الطرفان قواتهم على طرفي الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 3440 كم. وحدثت المواجهة بعد أن تصاعدت التوترات خلال الأشهر الأخيرة حول طريق جديد أقامته الهند في لاداخ، على طول خط السيطرة الفعلية الذي يقسم الجانبين.
وتصرف الهند أغضب الصين التي قامت بنشر قوات وعززت المنطقة بنية تحتية خاصة في منطقة متنازع عليها مما جعل قوات الجانبين قريبة أكثر مما زاد من مخاطر الاشتباكات.
ما هي أهمية المنطقة؟
يرى الجانبان أن المنطقة مهمة استراتيجياً واقتصادياً وعسكرياً. وإذا لم يتم التوصل إلى إتفاق نهائي بين الطرفين، فقد تندلع المواجهة وستكون العواقب وخيمة على الاستقرار في المنطقة. الاشتباك الأخير الذي أدى إلى سقوط يزيد من المخاطر، حيث تعد الأولى منذ 45 عاماً من المواجهة الحدودية بين الهند والصين.
الدولتان خاضتا حرباً واحدة فقط في العام 1962 ومنيت الهند بهزيمة مذلة.
ما مدى خطورة الوضع؟
من المحتمل جداً في حال فشل جهود الحد من التوترات أن يحتدم الصراع. في الأيام الأخيرة شارك جنرالات الجيش من الهند والصين في محادثات تهدف إلى حل الخلاف الحدودي. وسبق وأن قاد البلدان محاولات مصالحة مماثلة في الماضي غير أنها فشلت.
يخيم خطر التصعيد بين البلدين اللذين تعدان الأكثر دول العالم كثافة سكانية بالإضافة إلى امتلاكهما أسلحة نووية إذا لم ينجح الطرفان في حل الصراع. وفي رد فعله على الاشتباك الذي وقع يوم الإثنين، قال القائد السابق للجيش الهندي دي إس هودا "هذا أمر خطير للغاية ومن شأنه أن يبطل أي حوار جاري".