القطب الشمالي "يشتعل": ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة في سيبيريا

صورة تعبيرية لارتفاع درجة الحرارة في سيبريا
صورة تعبيرية لارتفاع درجة الحرارة في سيبريا Copyright ECMWF Copernicus Climate Change Service/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وطبقاً لجوناثان أوفربيك، عميدة كلية البيئة بجامعة ميشيغن الأمريكية، "القطب يشتعل بشكل حرفي ورمزي يسخن بشكل أسرع بكثير مما نعتقد بسبب ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري الأخرى في الغلاف الجوي".

اعلان

تشهد منطقة سيبيريا في شمال روسيا ارتفاعاً في درجات الحرارة لم يُشهد له مثيل منذ آلاف السنين، بحسب خبراء الأرصاد الجوية الروس.

ووصلت درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية يوم السبت الماضي، وهو تسجيل تسعى منظمة الأرصاد الجوية العالمية للتحقق منه نظراً لعدم تطابقه مع متوسط درجات الحرارة في هذه المنطقة المعروفة ببرودتها الشديدة شتاءً واعتدال طقسها صيفاً.

وطبقاً لجوناثان أوفربيك، عميدة كلية البيئة بجامعة ميشيغان الأمريكية، "القطب الشمالي يشتعل بشكل حرفي ورمزي يسخن بشكل أسرع بكثير مما نعتقد بسبب ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري الأخرى في الغلاف الجوي".

ويؤكد أوفربيك أن هذا "الاشتعال" يساهم في زيادة الانصهارات وحرائق الغابات مثل الأربعة مليون هكتار من مساحات الغابات التي اشتعلت بها الحرائق الشهر الماضي في سيبيريا.

ويضيف: "هذا الدفء المطول لم نشهده منذ آلاف السنين وهو علامة أخرى على أن (ما يحدث في) القطب الشمالي يلعب دوراً في زيادة الاحتباس الحراري أكثر مما نظن".

كذلك تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى ذوبان التربة الصقيعية الجليدية في سيبيريا وهي مشكلة كبيرة لأن المباني وخطوط الأنابيب مبنية عليها.

وقال فلاديمير رومانوفسكي، خبير الترب الجليدية في جامعة ألاسكا فيربانكس، إن ذوبان تلك التربة يطلق المزيد من الغازات التي تحبس الحرارة وتجفف التربة مما يؤجج من حرائق الغابات.

وأرجع باحثون التسرب النفطي الهائل الذي شهدته مدينة نوريلسك بالقطب الشمالي الروسي إلى ذوبان التربة الصقيعية مما أدى لانهيار خزان للنفط.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

للمرة الأولى بحر القطب الشمالي لم يتجمد في نهاية أكتوبر

شاهد: روس يسبحون في بحيرة متجمدة في سيبيريا

بسبب "خلل فني" هبوط اضطراري لطائرة إيرباص روسية في حقل بسيبيريا