الأزمة الاقتصادية الطاحنة تطيح باللحوم من وجبات العسكريين في لبنان

متظاهرة مناهضة للحكومة تجلس بالقرب من جنود الجيش اللبناني في بيروت، لبنان.
متظاهرة مناهضة للحكومة تجلس بالقرب من جنود الجيش اللبناني في بيروت، لبنان. Copyright Hassan Ammar/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Hassan Ammar/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قررت قيادة الجيش اللبناني، التوقف عن استخدام اللحوم في وجبات الطعام التي تقدّم للعسكريين أثناء وجودهم في الخدمة، جراء ارتفاع غير مسبوق في ثمنها، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.

اعلان

قررت قيادة الجيش اللبناني، التوقف عن استخدام اللحوم في وجبات الطعام التي تقدّم للعسكريين أثناء وجودهم في الخدمة، جراء ارتفاع غير مسبوق في ثمنها، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.

وذكرت الوكالة أنّه "بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها لبنان، ألغت المؤسسة العسكرية، التي تعاني الأوضاع الاقتصادية الصعبة نفسها، اللحم كلياً من الوجبات التي تُقدم للعسكريين أثناء وجودهم في الخدمة".

انهيار اقتصادي يعدّ الأسوأ في لبنان

في خضمّ انهيار اقتصادي متسارع يعدّ الأسوأ في لبنان منذ عقود، شهدت أسعار السلع والمواد الغذائية عموماً، واللحوم خصوصاً ارتفاعاً غير مسبوق جعل شريحة واسعة من اللبنانيين غير قادرة على استخدامه في وجباتها اليومية.

ويبلغ سعر كيلوغرام لحم الغنم اليوم ثمانين ألف ليرة أي حوالي (52 دولارا)، بعدما كان قبل نحو شهرين ثلاثين ألفاً حوالي (20 دولارا). وارتفع ثمن كيلوغرام لحم البقر من 18 ألفاً إلى أكثر من خمسين ألف ليرة (11 دولار حتى 33 دولارا).

وسجّلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً جنونياً تجاوز 72 في المئة من الخريف حتى نهاية أيار/مايو، وفق جمعية حماية المستهلك غير الحكومية. ويرجح أن تكون النسبة ارتفعت الشهر الحالي جراء تدهور إضافي في قيمة الليرة.

ويعتمد لبنان في توفير المواشي على الاستيراد إلى حد كبير. إلا أن حركة الاستيراد تأثرت جراء شحّ الدولار وتدهور قيمة الليرة اللبنانية.

وأعلنت نقابة اتحاد القصابين وتجار المواشي في بيان إثر اجتماع استثنائي الثلاثاء "إقفال أكثر من ستين في المئة من محلات بيع اللحوم" بسبب "الارتفاع الصاروخي للدولار". وخاطبت المسؤولين بالقول "إما أن تفرجوا عن أموالنا في المصارف أو ادعموا قطاع اللحوم كباقي القطاعات المدعومة، وإلا لم يعد لدينا سوى خيار وحيد وهو الاقفال العام".

وتوقفت المصارف اللبنانية منذ أشهر عن تزويد المودعين الدولارات من حساباتهم، في وقت تجاوز سعر صرف الدولار في السوق السوداء الثلاثاء عتبة الثمانية آلاف ليرة.

ولا يزال السعر الرسمي مثبتاً على 1507 ليرات. وتدعم السلطات ثلاثة قطاعات فقط لتسهيل استيرادها هي الدواء والوقود والقمح. وإضافة إلى أزمة الدولار، تراجع الطلب على اللحوم مع خسارة عشرات آلاف اللبنانيين لوظائفهم أو جزءاً من رواتبهم خلال الأشهر القليلة الماضية.

ولم تستثن تداعيات الانهيار أي فئة اجتماعية، بينما بات نصف اللبنانيين تقريباً تحت خط الفقر ويعاني 35 في المئة منهم من البطالة.

viber

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دراسة: تقليد الكاثوليك بامتناعهم عن أكل اللحم الجمعة يعزز مكافحة تغير المناخ

نقاشات داخل البرلمان الأوروبي بشأن استخدام اسم "البرغر النباتي"

كجزء من مكافحة تهريب المخدرات.. لبنان يضبط 800 كيلوغرام من المخدرات كانت في طريقها إلى الكويت