ارتفاع كبير في انبعاثات الميثان أحد أبرز مسببات احترار المناخ

صورة ثلاثية الأبعاد  لوكالة ناسا تظهر ارتفاع غاز الميثان، ثاني أكبر مساهم في الاحتباس الحراري
صورة ثلاثية الأبعاد لوكالة ناسا تظهر ارتفاع غاز الميثان، ثاني أكبر مساهم في الاحتباس الحراري Copyright أ ف ب- ناسا
Copyright أ ف ب- ناسا
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

على المستوى الإقليمي، تأتي أكثرية الانبعاثات من المناطق الاستوائية، 64 بالمئة من المجموع، خصوصا بسبب وجود مناطق رطبة كثيرة.

اعلان

زادت الانبعاثات العالمية لغاز الميثان، المسبب لمفعول الدفيئة والأقوى من ثاني أكسيد الكربون، بنسبة 9 بالمئة بين العامين 2006 و2017 وكان مصدرها الرئيسي قطاعا الطاقة والزراعة، على ما جاء في دراسة نشرت الأربعاء.

وفيما 40 بالمئة من هذه الانبعاثات مصدرها طبيعي (خصوصا المتأتية من المناطق الرطبة)، فإن 60 بالمئة منها مصدرها الأنشطة البشرية، وفق هذه الدراسة التي أجراها أكثر من مئة باحث دولي بإشراف "مشروع الكربون العالمي".

ويصنف الميثان ثاني أكثر الغازات المسببة لمفعول الدفيئة جراء الأنشطة البشرية بعد ثاني أكسيد الكربون، غير أن قدرته على التسخين الدفيئي أعلى بـ 28 مرة لكل كيلوغرام مقارنة مع ثاني أكسيد الكربون على مدى مئة عام. وقد سجلت مستويات تركيزه في الغلاف الجوي ارتفاعا فاق الضعف منذ الثورة الصناعية وبات مسؤولا عن 23 بالمئة من الاحترار المناخي المتأتي من الغازات المسببة لمفعول الدفيئة.

وترتبط الزيادة التي احتسبها الباحثون (انطلاقا من أنشطة منتجة مسجلة وقياسات للغلاف الجوي)، بسيناريوهات مناخية عن احترار قوي يوازي ارتفاعا بثلاث درجات مئوية إلى أربع سنة 2100.

وتفوق هذه الزيادة بكثير الأهداف المحددة في اتفاق باريس سنة 2015، والقاضية بإبقاء الارتفاع العام للحرارة "دون مستوى درجتين مئويتين مقارنة مع المستويات المسجلة ما قبل الثورة الصناعية، مع مواصلة الخطوات المقامة لحصر ارتفاع معدلات الحرارة بدرجة مئوية ونصف درجة".

ولبلوغ هذا الهدف، ينبغي تقليص انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة بنسبة 7,6 بالمئة سنويا، وفق الأمم المتحدة.

وتقول مارييل سونوا من مختبر علوم المناخ والبيئة، وهي المنسقة لهذه الدراسة "إذا ما أردنا التجاوب مع اتفاق باريس، يجب عدم الاكتفاء بالحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بل تقليص انبعاثات الميثان أيضا".

وتدعو الباحثة إلى تحديد كمّي أكثر انتظاما لانبعاثات الميثان (إذ إن هذه الدراسة هي الثانية من نوعها فقط)، على غرار الدراسات المرتبطة بثاني أكسيد الكربون، "لأن تقليص الانبعاثات قد ينعكس إيجابا بسرعة على المناخ"، خصوصا بسبب المدة الأقصر التي يستمر وجوده خلالها في الغلاف الجوي مقارنة مع ثاني أكسيد الكربون.

وخلال الفترة التي شملتها الدراسة، تتحمل الزراعة بحسب الباحثين المسؤولية عن أكثرية الانبعاثات المرتبطة بالأنشطة البشرية لغاز الميثان، مع 30 بالمئة مصدرها قطعان المواشي (التخمر الهضمي والسماد) و8 بالمئة من زراعة الأرز.

وعلى صعيد مصادر الطاقة الأحفورية، يستحوذ التنقيب عن النفط والغاز على 22 بالمئة من الانبعاثات الناجمة عن الأنشطة البشرية، واستخراج الفحم على 11 بالمئة.

وتستحوذ إدارة النفايات الصلبة والسائلة على 18 بالمئة من الانبعاثات فيما تأتي 8 بالمئة من حرائق الكتلة الحيوية. ويرتبط باقي الانبعاثات بوسائل النقل والصناعة.

وعلى المستوى الإقليمي، تأتي أكثرية الانبعاثات من المناطق الاستوائية (64 بالمئة من المجموع، خصوصا بسبب وجود مناطق رطبة كثيرة). ومن المناطق التي تسجل انبعاثات قوية: أمريكا الجنوبية وإفريقيا وجنوب شرق آسيا والصين. وتسجل الانبعاثات ازديادا في سائر مناطق العالم باستثناء أوروبا.

ويبدي الباحثون قلقا من ارتفاع مفاجئ في الانبعاثات المتأتية من مناطق التربة الجليدية تحت تأثير احترار المناخ، لكنهم يلفتون إلى "عدم وجود مؤشرات في هذا الاتجاه حتى الساعة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السرقات في لبنان إلى ارتفاع وتطال الحليب والحفاضات وسط ضائقة معيشية

مطاعم "بيرغر كينغ" تريد الحد من إطلاق الأبقار للغازات لطرح شطيرة "ووبر" جديدة

شاهد: هجوم على غوتشي... نشطاء المناخ يسكبون الطلاء على شجرة عيد الميلاد في ميلانو