موجة سخرية على مواقع التواصل في الجزائر بعد زعم إمرأة اكتشافها لعلاج كورونا بمادة مشتقة من التبغ
منذ ظهور فيروس كورونا تسابق المختبرات الطبية والمراكز الصحية حول العالم الزمن من أجل الوصول إلى لقاح من شأنه تخليص البشرية من هذا الوباء.
غير أن هذا لم يمنع الكثير ممن يفكرون في طرق أخرى لعلاج الفيروس بعيدا عن الدواء واللقاحات إلى ابتكار خلطات وتركيبات خاصة بهم قد تكون غريبة في الكثير من الأحيان ودون فعالية هذا إن لم تكن خطيرة على الجسم.
وفي الجزائر تداول الكثير من رواد موقع التواصل فيسبوك فيديو حول "اكتشاف امرأة لدواء ضد كورونا" ويظهر في المقطع المجتزأ من برنامج تلفزيوني لقناة محلية امرأة تم دعوتها للبرنامج تتحدث خلاله عن دواء يكشف عن المصاب الفيروس ويقضي عليه.
وتكمن طريقة اكتشاف الفيروس و علاجه من خلال استنشاق مادة مشتقة من التبغ يطلق عليها اسم "النفة" عبر فتحة الأنف والانتظار لثواني وإذا ما عطس المستنشق أكثر من ثلاث مرات فهو مصاب بكورونا أما إذا عطس عطستين فهذا يعني أنه سليم معافى، على حد تفسيرها.
وجربت المرأة الطريقة على المباشر مع مقدم البرنامج، لتنهال بعد انتشار فيديو التعليقات والمنشورات على وسائل التواصل الإجتماعي.
الحادثة أثارت ردود فعل واسعة على منصات التواصل، الكثير منها كان ساخطا ومنتقدا للقناة، حيث أشار المستخدمون إلى أن هذا يعد ترويج لمواد التبغ، فضلا عن التشجيع على الخرفات والأفكار الخاطئة.
ودعا مستخدمون إلى تفعيل الرقابة على المحتوى الإعلامي المقدم في القنوات المحلية.
فيما رأى أخرون في الحادثة مادة دسمة للسخرية والتهكم.
وتزامنت الحادثة مع إعلان جامعة اوكسفود عن نتائج مبشرة للقاح الذي طورته وقامت بتجربته على عدد من المتطوعين، و قام على إثرها عدد من المستخدمين بنشر صور وتعلقيات عن من قالوا إنها باحثة في جامعة أوكسفورد والتي تقف خلف إكتشاف اللقاح في مقارنة ساخرة بينها وبين مبتكرة طريقة "النفة" في الجزائر.
وسجلت الجزائر 587 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الأخيرة، و 13 وفاة، ليرتفع بذلك عدد الإصابات إلى 24278 و 1100 وفاة منذ انتشار الفيروس بالبلاد.