وفرضت محكمة محلية في ولاية صباح على أمير علي خان ناواتاي دفع غرامة غير مألوفة بعد اعترافه بأنه مذنب في قضية توجيهه عبارات مهينة إلى مجموعات من السكان الأصليين في أيار/مايو وحزيران/يونيو.
وقّعت محكمة في الجزء الماليزي من جزيرة بورنيو غرامة بقيمة ثمانية جواميس وثمانية صنوج على رجل باكستاني أهان مجموعات قبلية من السكان الأصليين، وفق ما أفاد مسؤول رسمي الأربعاء.
ويتكوّن سكّان الجزيرة من مجموعة واسعة من القبائل، وتعمل محاكم خاصة في القسم الماليزي منها وفق قوانين السكان الأصليين وعاداتهم.
وفرضت محكمة محلية في ولاية صباح على أمير علي خان ناواتاي دفع غرامة غير مألوفة بعد اعترافه بأنه مذنب في قضية توجيهه عبارات مهينة إلى مجموعات من السكان الأصليين في أيار/مايو وحزيران/يونيو.
وقال رئيس مقاطعة كوتا مارودو باينتين أدون الذي ترأس جلسة المحكمة الثلاثاء إن تسجيلات لما قاله رجل الأعمال الخمسيني انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مما تسبب بغضب عارم.
وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس "نريد أن نجعل من هذه القضية نموذجاً لكي لا يُقدم أشخاص آخرون" على تصرفات مماثلة. وتابع قائلاً "أودّ دعوة المجتمع إلى عدم التطرق إلى عرق أي شخص آخر في حال وجود سوء تفاهم أو خلاف معه".
وأشارت وكالة الأنباء الرسمية"برناما" إلى أن أدون لم يذكر تحديداً العبارات التي وردت على لسان الرجل الباكستاني، وهو مقيم دائم في ماليزيا.
وأوضح أدون أن أمام ناواتاي شهراً واحداً لدفع الغرامة تحت طائلة دفع غرامة نقدية قيمتها أربعة آلاف رينغيت (940 دولاراً) أو تنفيذ عقوبة بالسجن 16 شهراً، أو العقوبتين معاً.
وتُعتَبَر الجواميس والصنوج تقليدياً ذات قيمة لدى السكان المحليين في صباح، ويمكن الآن اعتبارها شكلاً من أشكال الغرامات لتسوية الشكاوى أو حتى استخدامها كمهور زفاف.
وتشكل المسائل العرقية موضوعاً حساساً في ماليزيا المتعددة إثنيًا.