Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

حظ أم عبقرية ... كيف نجت جزيرة إيطالية بطبيب وحيد من وباء كورونا؟

AP Photo
AP Photo Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

حظ أم عبقرية ... كيف نجت جزيرة إيطالية بطبيب وحيد من وباء كورونا؟

اعلان

أعربت باولا موتي، الباحثة في مجال مرض السرطان، والتي تقطعت بها السبل في جزيرة جيغليو الإيطالية، عن قلقها لدى سماعها بإصابة ثلاثة من زوار الجزيرة بفيروس كورونا المستجد حيث استعدت موتي لانتشار الفيروس التاجي بشكل سريع في صفوف الـ 800 شخص من سكان الجزيرة الذين يعرف الكثير منهم بعضهم بشكل جيد.

ولكن مرت الأيام ولم تظهر أعراض "كوفيد-19" على أي من سكان جزيرة جيغليو رغم وجود الظروف المساعدة على انتشار الوباء، فسكان يختلطون ببعضهم البعض في الأزقة الضيقة والشديدة الانحدار وبالقرب من الميناء وعلى الدرج الغراتيني للشوارع.

الدكتور أرماندو سكيافينو، الطبيب الوحيد في الجزيرة منذ 40 عاما شارك باولا موتي قلقها حول تفشي الفيروس بسرعة في الجزيرة. وفي الوقت الذي أصبح شمال إيطاليا أولى بؤر تفشي الوباء في أوروبا، لم تسجل إصابات في صفوف سكان الجزيرة.

قامت باولا موتي بإجراء اختبارات اكتشاف الفيروس والتي أظهرت أن لا أحد في الجزيرة يعاني من ارتفاع مستوى الغلوبولين المناعي، وهو علامة على الحساسية أو العدوى. وقالت موتي: "كان الأمر مثيرا للاهتمام، ولم يكن مفاجئا من وجهة نظر معينة لأنه لم يكن هناك أشخاص من الجزيرة من بين 723 شخصا يعيشون هنا وسط الوباء".

الدكتور أرماندو سكيافينو قال: "في البداية كان لدينا عدد من حالات فيروسات التاجية المستوردة التي أخافتني في البداية. لأنني، من تجربتي السابقة، كنت على دراية تامة بحقيقة أنه في كل مرة يكون هناك مرض فيروسي شائع بين الأطفال، مثل الحمى القرمزية أو الحصبة أو جدري الماء وهي أمراض تصل إلى الجزيرة، خاصة خلال هذا الموسم، في يونيو-حزيران، عندما يصل عدد كبير من السياح والأطفال، وفي غضون أيام قليلة يصاب الجميع. لأن الجزيرة صغيرة جدا". ولكن لم يأتِ أي من سكان الجزيرة بالأعراض حسب سكيافينو.

ويعتقد أن أول حالة تم استيرادها تتعلق برجل في الستينيات من العمر جاء من مدينة ليفورنو الساحلية لجنازة أحد الأقارب، وكان يسعل وعاد الرجل في نفس اليوم إلى البر الرئيسي حيث تم نقله إلى المستشفى وتوفي بعد ثلاثة أسابيع. وكما يحدث في المآتم، فهناك نوع من التقارب الاجتماعي وتبادل القبل خلال تقديم التعازي.

وقبل أربعة أيام من انطلاق عملية الإغلاق على الصعيد الوطني، وصل ثلاثة أشخاص آخرين مصابين بعدوى الفيروس التاجي عن طريق العبارة في غضون ساعات من بعضهم البعض، وكان من بينهم زوجان من شمال بياتشنسا، وقد تضررا بشدة من الوباء. وأوضحت باولا موتي أن الرجل الثالث جاء إلى الجزيرة وبعد أيام من وصوله، بدأ في السعال الشديد وكان يعاني من صعوبة في التنفس وتم إجلاؤه بطائرة هليكوبتر إلى البر الرئيسي لعدم وجود أي مستشفى في جيغليو. وأثبت اختبار كوفيد-19 أن الرجل مصاب بالفيروس. وعلى ما يبدو، فقد زار الرجل، وهو ألماني يسكن شمال إيطاليا، أصدقاءه وكان يتناول وجبة الإفطار كل صباح في نفس المقهى. أما الحالة الخامسة فكانت لرجل عاد إلى الجزيرة بعد عامين من العمل كطاه في أستراليا وتوقف في باريس لزيارة عائلة صديقته.

وبعد أن اقترحت موتي إجراء الاختبارات، أرسل مكتب الصحة الإقليمي في توسكانا 1500 مجموعة لاختبار دم سكان الجزيرة بحثا عن أجسام مضادة. وتطوع 723 شخصا من بين 800 لإجراء الاختبار.

وفقا لباولا موتي فالشخص الوحيد الذي جاءت اختباراته إيجابية، كان قد أبحر نحو الجزيرة على نفس العبارة التي كان عليها الرجل الألماني المصاب.

وتنتظر موتي حاليا نتائج تحليل الدم لمعرفة ما إذا كان لدى أي من سكان الجزيرة غلوبولين مناعي، وهذا سيساعدها على اختبار إحدى فرضياتها والتي تشير إلى أنه ربما كان سكان الجزيرة قد استفادوا من نوع من تعزيز نظام المناعة من أنواع مختلفة من عدوى الفيروسات التاجية في الماضي؟ وقد رفض ماسيمو أندريوني، رئيس الأمراض المعدية في مستشفى تور فيرغاتا في روما هذه الفرضية، مؤكدا أن الأنواع الأخرى من الفيروسات التاجية كانت ستنتشر أيضا في السنوات الماضية بين السكان الإيطاليين بشكل عام، وليس فقط على جزيرة جيغليو.

ومن المحتمل أن سكان الجزر لم يتعرضوا لما يكفي من الإصابات بوباء كوفيد-19، فالمعطيات العامة تشير إلى أن عددا قليلا من الأشخاص الذين يسافرون إلى الجزيرة يمكن أن يساهموا في تفشي الفيروس. وكانت الفرضية الأولى هي أنه لم يكن هناك ما يكفي من الفيروسات القادمة إلى الجزيرة، لذلك تعرض الناس لعدد صغير من الإصابات. والفرضية الثانية هي أن النوع الفرعي من الفيروس لم يكن لديه ما يكفي من الطاقة للانتشار في البيئة، أما الفرضية الثالثة فهناك نشاط مناعة متقاطع محتمل، لذلك كان الناس محميون من العدوى. والفرضية الأخيرة هي أن السكان هفي الجزيرة، والذين تمّ فصلهم جزئيا لسنوات عدة طوروا مناعة ضد الفيروس. يذكر أن جيغليو تقع في المياه النقية لمحمية بحرية إقليمية ويعيش سكان الجزيرة في بيئة طبيعية جيدة للصحة.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيطاليا ستقيم الوضع بعد توصيات جديدة لمنظمة الصحة العالمية حول عزل مرضى كورونا

شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيطالية والإسرائيلية

مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بينما كان في حضن أسرته