Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

موجة كورونا الثانية في إسبانيا تستهدف الشباب وذوي الأعمار المتوسطة

شابة تجري اختبار تحليل الإصابة بمرض كوفيد-19 في مركز الرعاية الصحية الأولية في منطقة كاتالونيا في إسبانيا.
شابة تجري اختبار تحليل الإصابة بمرض كوفيد-19 في مركز الرعاية الصحية الأولية في منطقة كاتالونيا في إسبانيا. Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  رشيد سعيد قرني
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تتصدر إسبانيا الدول الكبرى في أوروبا الغربية بمتوسط ​​60 حالة إصابة بفيروس كورونا لكل 100000 نسمة. في حين أن جنوب البلاد وجزر الكناري والبليار لا تزال في منئ عن تفشي المرض مجددا.

اعلان

رفعت الحكومة الإسبانية إجراءات الإحتواء والإغلاق الذي دام ثلاثة أشهر إثر تفشي مرض كوفيد-19 الذي أودى بحياة 28400 شخص على الأقل في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي. ومن أجل إعادة إنعاش اقتصادها المتعثر، تم تشجيع الإسبان على استئناف حياتهم بحذر في ظل "الوضع الطبيعي الجديد" القائم على ارتداء الكمامة وغسل اليدين وإحترام مسافة التباعد الاجتماعي.

فترة تراجع الفيروس لم تدم طويلا

انتشرت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين عمال المزارع والشباب اليائس الذين طمحوا بعد رفع الحجر لاستئناف حياتهم الاجتماعية في شمال إسبانيا. ويخشى بعض مسؤولي الصحة من أن تكون هذه العودة للفيروس بداية "موجة ثانية" مخيفة.

تقول غايا التي أجرت فحص تشخيص الإصابة بفيروس كورونا في عيادتها الصحية المحلية في قرية سانت سادورني دي أنيا بالقرب من برشلونة "يؤلمني أن أفكر أننا يمكن أن نعود إلى ما كنا عليه منذ أسابيع". قررت غايا إجراء التحليل بعد إصابتها بحمى، أحد الأعراض البارزة لمرض كوفيد-19، إلى جانب السعال الجاف وفقدان حاسة الشم. "أعتقد أننا قمنا بعمل جيد. الآن لا أعرف إذا كنا نستمر بذلك بشكل جيد. لست متأكدة متى نكون في أمان".

في 22 حزيران/يونيو وبعد يوم واحد من رفع إسبانيا حالة الطوارئ الوطنية واستعادة حرية الحركة في جميع أنحاء البلاد، سجلت وزارة الصحة 125 حالة إصابة جديدة في غضون 24 ساعة. وبعد ستة أسابيع، قفزت الإحصائيات اليومية بشكل كبير، حيث سجلت البلاد 1525 حالة إصابة بالفيروس التاجي يوم الجمعة الماضي.

تتصدر إسبانيا الدول الكبرى في أوروبا الغربية بمتوسط ​​60 حالة إصابة بفيروس كورونا لكل 100000 نسمة. في حين أن جنوب البلاد وجزر الكناري والبليار لا تزال في منأى عن تفشي المرض مجددا. وسجلت مناطق نافارا وأراغون وكاتالونيا أكثر من 120 حالة لكل 100000 نسمة على مدى 14 يومًا، ما يجعل شمال شرق إسبانيا أكبر بؤرة إصابة في أوروبا إلى جانب أجزاء من رومانيا، وفق إحصائيات المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

التراخي والسفر... أسباب عودة الفيروس

وعلى عكس الأسابيع الأكثر قتامة التى شهدتها إسبانيا خلال شهري  آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين، حيث عصف الفيروس بكبار السن خاصة في دور رعاية المسنين مما وضع مستشفيات البلاد على شفا الانهيار، أصبح الضغط حاليا واضحا على العيادات الصحية المجاورة. تحاول العيادات إجراء فحوصات التشخيص بالإصابة وعزل الإصابات الجديدة، التي تحدث في الغالب بين فئة الشباب، الذين يتجاهلون في إسبانيا وباقي البلدان إجراءات الوقاية.

وقال وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا إن متوسط ​​عمر المصابين بالفيروس التاجي في إسبانيا انخفض من 63 عاما إلى 45 الآن والضغط على النظام الصحي منخفض لأن الفيروس يؤثر بشكل كبير على كبار السن خلافا لذوي الأعمار المتوسطة الذين يظهرون أعراضا أقل حدة.

توفر اختبارات الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا حاليا في إسبانيا تجعل المقارنة صعبة ما بين مرحلة تفشي الوباء خلال شهري  آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين والمرحلة الحالية، لأن النقص في اختبارات الفحص جعل التشخيص يشمل المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات فقط.

وفي هذا السياق تقول الدكتورة ميريام سينا، مديرة العيادات الصحية في سانت سادورني دنيا، التي تشهد قفزة في حالات الإصابة بالفيروس خاصة في المناطق المحيطة بمدينة برشلونة "نحن في وضع مختلف عن فترة الربيع لأن اختبارات الكشف عن الإصابة بالفيروس متاحة". وتضيف الدكتورة "نحن في وضع خطر ويستلزم الأمر المزيد من اليقظة. لا نريد تنبيه السكان، لكننا نريدهم أن يكونوا مسؤولين. في آذار/مارس، كان هناك حجر كلي وبالتالي كان الوضع تحت السيطرة، اما حاليا فهناك حرية الحركة والتواصل الاجتماعي وهذا ما يزيد من مخاطر العدوى".

مخاطر على الإقتصاد

من المؤكد أن الزيادة في الإصابات الجديدة ستؤثر على الاقتصاد الإسباني الذي يعاني من الإنكماش بسبب تراجع الآمال في إعادة بعث قطاع السياحة الحيوي في البلاد. وانخفض الاقتصاد المحلي بالفعل بنسبة 18 بالمئة في الربع الثاني من العام الجاري وهو أكبر انخفاض يسجله الإقتصاد الإسباني منذ الحرب الأهلية الإسبانية في الفترة ما بين 1936-1939.

فرضت بريطانيا الحجر الصحي لمدة 14 يومًا على المسافرين العائدين من إسبانيا، في حين أصدرت كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا تحذيرات سفر إلى شمال شرق إسبانيا. كما حذرت السلطات الإسبانية من خطر تفشي المرض من جديد، بالرغم من أن الخبراء كانوا قد توقعوا احتمال حدوث موجة ثانية بعد الصيف.

يجب على إسبانيا الآن تحقيق التوازن الدقيق بين إدارة الأزمة الصحية وإعادة تنشيط اقتصادها. ويأمل المسؤولون أن يتمكنوا من تجنب الإغلاق الكامل الذي قد يكون إلى كارثة على الشركات والوظائف على الرغم من المساعدة الضخمة من الاتحاد الأوروبي.

viber

أعادت كاتالونيا والعديد من المناطق الأخرى فرض القيود، مما جعل الأقنعة إلزامية في جميع الأوقات خارج المنزل كما أغلقت النوادي الليلية التي تعد وجهة الكثير من السياح.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

منطقة إسبانية تأمر بإغلاق بيوت الدعارة لتجنب عدوى كورونا

خوان كارلوس...من ملك يحظى بالتقدير إلى "هارب" متهم بالفساد

أكثر من 700 ألف وفاة بكورونا في العالم