لوكاشنكو يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في بيلاروس (استطلاع رسمي)
حاز رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو 79,7 في المئة من الاصوات في الانتخابات الرئاسية الأحد، بحسب استطلاع رسمي للرأي اجري لدى مغادرة مراكز الاقتراع، مقابل 6,8 في المئة فقط من الأصوات للمعارضة.
وإذا كانت غالبية مكاتب الاقتراع اغلقت في الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي، فإن بعضها سمح له بأن يبقى مفتوحاً أمام الناخبين بسبب الإقبال الشديد. وصرحت رئيسة اللجنة الانتخابية ليديا أرموشينا للتلفزيون العام "آمل أن ينتهي الاقتراع من دون مشاكل أيضاً" في المكاتب المذكورة.
قبضة حديدية منذ 1994
يواجه الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم بيلاروس بقبضة من حديد منذ العام 1994، الأحد معارضة لم تكن متوقعة، في انتخابات رئاسية غير مسبوقة في هذا البلد حيث تحدت حشود القمع لدعم سفيتلانا تيخانوفسكايا الحديثة العهد على الساحة السياسية.
ويضع بعض الناخبين المتوجهين إلى مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، سواراً أبيضَ للتعرف عليهم بطلب من مرشحة المعارضة التي دعتهم أيضاَ إلى التزام الحذر من عمليات التزوير.
التضييق على الخصم
بذلت سلطات بيلاروس أو روسيا البيضاء جهوداً مضاعفة من أجل الحد من تأثير تيخانوفسكايا. وقد قامت بتوقيف رئيسة حملتها السبت، وتتحدث منذ نهاية تموز/يوليو عن مؤامرة لمعارضة ومرتزقة روس لإشعال البلاد.
لكن منافسة لوكاشنكو (64 عاماً) التي تعمل أساساً مدرسة للغة الإنجليزية وتبلغ من العمر 37 عاماً، صمدت مع أنها "تشعر بالخوف كل يوم"، كما ذكرت لوكالة فرانس برس الجمعة.
وفي تسجيل فيديو وضع السبت على الإنترنت قالت تيخانوفسكايا لمؤيديها "شكراً لدعمكم ولثقتكم (...) لنستيقظ على بلد جديد"، مدينة الاعتقالات التي جرت في الأيام الأخيرة. كما دعت إلى الحذر من عمليات التزوير.
وفي مقابلتها أجرتها الجمعة، رحبت المعارضة بـ"يقظة" بيلاروس بعد 26 عاماً من حكم النظام الاستبدادي لألكسندر لوكاشنكو.
إلا أنها أكدت أنه ليست لديها أوهام بشأن النتيجة لأن "عميلات تزوير مشينة" جرت خلال التصويت المبكر الذي نظم من الثلاثاء إلى السبت واقترع خلاله حوالى ثلث الناخبين.
كما تم خفض عدد المراقبين المستقلين إلى أدنى حد.
"بيتنا المُشترك"
من جهته، تعهّد لوكاشنكو في برنامجه الانتخابي بتعزيز العلاقات بين بيلاروس ودول أخرى. وأكد أنه منذ تسلّم السلطة "ونحن نبني بيتنا المشترك بيلاروس مع نوافذ تطل شرقاً وغرباً".
وكان لوكاشنكو اتهم الدول الأوروبية وروسيا بالتدخل في الانتخابات المقبلة. وقد أعلن مؤخراً توقيف 33 روسياً اتهمتهم أجهزة الأمن بالتخطيط مع المعارضة للقيام بأعمال شغب واسعة.
ولم تعترف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأي انتخابات في بيلاروس على أنها حرّة ومنصفة منذ العام 1995.