بعد روسوِّ الحاملة في مرفأ بيروت، قامت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بزيارتها وتفقد طاقمها والجنود الذين على متنها والإطلاع على حمولتها من المساعدات، ثم عقدت الوزيرة مؤتمراً صحفياً أكدت فيه وقوف بلادها إلى جانب لبنان في محنته التي خلّفها انفجار المرفأ.
وصلت إلى مرفأ بيروت اللبناني، ظهر اليوم الجمعة، حاملة الطائرات المروحية الفرنسية "تونير" وعلى متنها مئات الجنود من سلاح الهندسة الإنشائية وتحمل آليات ومعدّات للمساهمة في عملية رفع الأنقاض من المرفأ اللبناني.
وأوضح الجيش اللبناني في بيان أن حاملة الطائرات الفرنسية تحمل، إضافة للآليات والمعدات الهندسية، مستلزمات طبية وأغذية ومواد بناء، وذلك ضمن إطار المساعدات الفرنسية المقدمة إلى لبنان إثر الإنفجار الذي ضرب المرفأ محدثاً دماراً هائلاً في وسط المدينة وأدى إلى مقتل 178 وإصابة الآلاف وتشريد مئات الآلاف.
القاعدة البحرية في مرفأ تولون
وكانت السفينة انطلقت يوم الإثنين الماضي من القاعدة البحرية في مرفأ تولون جنوب شرق فرنسا، حيث قالت المتحدثة باسم القاعدة البحرية كريستين ريب: "تلقينا طلبا من اللبنانيين للحصول على تجهيزات هندسة برية وبحرية. لذا على متن السفينة فرق متخصصة في رفع الأنقاض وما يحتاجون اليه من تجهيزات".
وأضافت أن السفينة تنقل "مجموعة هندسة تابعة لسلاح البر تضم نحو 350 شخصا"، وكذلك "فرقة غطاسين تابعة للبحرية الوطنية متخصصة في تفكيك القنابل ولديها القدرة على العمل تحت سطح البحر والتحقيق في المناطق المرفئية".
وزيرة الجيوش الفرنسية تتفقد الحاملة
وبعد روسوِّ الحاملة في مرفأ بيروت، قامت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي بزيارتها وتفقد طاقمها والجنود الذين على متنها والاطلاع على حمولتها من المساعدات، ثم عقدت الوزيرة مؤتمراً صحفياً أكدت فيه وقوف بلادها إلى جانب لبنان في محنته التي خلّفها انفجار المرفأ.
وكانت الأمم المتحدة أكدت أن لبنان بحاجة إلى مساعدات طارئة بقيمة 117 مليون دولار (98.8 مليون يورو)، لتوفير الرعاية الصحية وتأمين الغذاء والسكن لمئات آلاف الأشخاص الذين دمّرت منازلهم جراء الانفجار.
ويشار إلى أن لبنان تلقّى مساعدات عينية من عشرات البلدان والهيئات الدولية، منذ أن دوّى انفجار ضخم في مرفأ العاصمة في الرابع من شهر آب/أغسطس الجاري، وفي هذا السياق، يجدر بالذكر أن مؤتمرا دولياً للمانحين عقد الأحد الماضي في باريس، حيث تعهد المشاركون فيه بتقديم مساعدات عاجلة للبنان تقارب 300 مليون دولار (253 مليون يورو).