شبكات جي5: السرعة والضجة والمخاطر

اعلان

تطلق تقنية جي5 للشبكات اللاسلكية وعودا بسرعات أعلى وتأخرا أقل، عندما يتم الارتباط بالشبكات، والقدرة على ارتباط عديد الأجهزة بالانترنت دون تعطيل.

وينتظر ان تكون جي5 أفضل على مستوى التعامل مع مزيد المستخدمين، والعديد من أجهزة الاستشعار والحركة المكثفة.

ويمكن لسرعة الاتصال الفائقة أن تتيح إجراء العمليات الجراحية الطبية عن بعد، وتساعد الشركات على أتمتة مصانعها وتوفر خطوط إنترنت عالية السرعة للشركات.

ويقول المحلل بن وودز من "سي. سي. أس. انسايت للأبحاث"، إن شبكات الجيل المقبل ستنجز الأشياء أفضل من اليوم، وإنه هناك ضجيج كبير بشأن 5جي والجيل الجديد من السيارات الطائرة، والعمليات الجراحية عن بعد وغيرها.

الارتقاء بالمنتوج

وبحسب المحل فإنه يتعين على شركات الاتصالات اللاسلكية ومصنعي الهواتف أو يرتقوا بمنتوجاتهم، إذ أن الهواتف تحتاج إلى رقائق جديدة وهوائيات إذاعية، وشركات الاتصالات اللاسلكية تقوم بتجديد معداتها، لكن ذلك لا يجري بسرعة ولن يكون هناك حل سريع لذلك بحسب وودز، الذي أشار إلى أن جي5 سيتم تركيزها في مراكز المدن، والأماكن التي يمكن لمشغلي الشبكات أن يروا فيها فرصة.

ومن بين العوائق الأخرى أمام جي5 هو أن معظم الهواتف ليست جاهزة بعد للجيل الجديد، بما في ذلك أجهزة آيفون. اما هواتف سامسونغ الحديثة من فئة أس20 ونوت20 فهي مجهزة بخيارات 5جي.

ويقول وودز إن بعض العلامات التجارية أطلقت هواتف ذكية يقيمة 300دولار، ولكنه يعتقد أن السوق لن تشتغل فعليا إلا إذا دخلت آبل اللعبة.

جي5 تثير الجدل

لقد غذت نظريات المؤامرة التي تربط شبكات المحمول جي5 الجديدة ووباء كوفيد-19 هجمات الحرق العمد على الأبراج الخلوية، وذلك منذ بداية العام.

كما أن شبكات جي5 تمثل جبهة لتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين. وتمارس الإدارة الأمريكية ضغطها على الحلفاء الأوروبيين لإقصاء شركة الاتصالات الصينية هواواي من شبكات الجيل المقبل، معتبرة إياها خطرا أمنيا، لكن الصين تنفي الاتهامات القائلة بان تكنولوجيتها تسهل التجسس الصيني.

الأكثر أمانا

ويقول المحلل وودز إن جي5 ستمثل الأساس على مدى العشرية المقبلة كجزء من البنية التحتية للاتصالات الحيوية الوطنية لمعظم البلدان، وإنه ليس هناك من يرغب في أن يكون في وضعية توجد فيها شركة ربما صينية في ظل إدارة أمريكية همها الكبير هو التحكم في البينة التحتية الوطنية الحيوية.

ولكن المحلل وودز ينبه إلى عدم الوقوع في الخطإ أيضا، منبها إلى أن جي5 نظريا هي الأكثر أمانا من بين التكنولوجيا الخلوية على الإطلاق، وبالتالي فإنه يتعين وضع كل ذلك ضمن سياق ليس المخاوف الأمنية فقط، وإنما أيضا الحرب الباردة للتكنولوجيا الجيوسياسية البادية اليوم، بين الولايات المتحدة والصين.