انفجار في مركز تابع لحزب الله في جنوب لبنان
وقع انفجار ضخم بعد ظهر الثلاثاء في مركز تابع لحزب الله في جنوب لبنان، وفق ما أفاد سكان من دون أن يتمكنوا من تحديد الأسباب، فيما أكد مصدر قريب من الحزب أن المكان يتبع له متحدثاً عن "حادث عرضي".
وقال أحد سكان قرية عين قانا الجنوبية التي وقع الانفجار في خراجها، لوكالة فرانس برس "إنه مركز للحزب على شكل منزل"، مشيراً إلى أن عناصر من الحزب فرضوا طوقاً أمنياً على المكان الذي هرعت إليه سيارات الإسعاف. وقال "اهتزت القرية بنا تماماً"، مشيراً إلى تضرر مبان في محيطه.
وأشار سكان في القرية إلى وقوع إصابات نقلتها سيارات الإسعاف.
وقال مسؤول أمني لبناني رفض الكشف عن هويته إن الانفجار وقع في مستودع أسلحة تابع لحزب الله في القرية، دون أن يوضح السبب. فيما أكد مسؤول في جماعة حزب الله الشيعية وقوع الانفجار في آحد مواقعه لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ولم يتسن لمسؤول محلي آخر في حزب الله تأكيد وقوع أي ضحايا وقال إن طبيعة الانفجار لم تتضح بعد.
وفرض أعضاء الجماعة طوقا أمنيا يمنع وصول الصحفيين إلى المنطقة. وأظهرت لقطات بثتها محطة الجديد المحلية الأضرار التي لحقت بالمباني والحطام المتناثر في منطقة واسعة.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة اللبنانية. عادت قناة المنار التابعة لحزب الله إلى طبيعتها بعد أن أبلغت عن الانفجار.
وأكد مصدر عسكري لفرانس برس أن "المعلومات الأولية تشير إلى أنه مركز لحزب الله"، من دون أن يتمكن من تحديد أسباب ما حصل. ولم يصدر أي تعليق رسمي من حزب الله حتى الآن.
ووقع الانفجار قرابة الساعة الثالثة عصراً (12,00 ت غ) وغطت سحب من الدخان الأسود سماء القرية ومحيطها. وتداول مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي أشرطة فيديو تظهر سحب الدخان.
كما نقلت وسائل اعلام محلية صوراً تظهر مساحة متفحمة بالقرب من مبان في خراج القرية.
ويعدّ حزب الله لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية في لبنان، ويمتلك ترسانة أسلحة ضخمة تتضمن صواريخ دقيقة طالما حذرت إسرائيل، عدوته اللدودة، منها. ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل أيضاً على الانفجار.
ولم يتمكن اللبنانيون حتى الآن من تخطي تداعيات الانفجار المروع الذي وقع في الرابع من آب/أغسطس في مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل أكثر من 190 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح.