جاء في تقرير نشره فريق علمي في مجلة "ساينس" أنه سجل انتشارا مرتفعا لحالات العدوى بين الأطفال، ممن كانوا في اتصال بآخرين من نفس أعمارهم، وذلك رغم أن المدارس كانت مغلقة في الهند منذ شهر مارس.
اعلانأظهرت دراسة أمريكية أن الأطفال بإمكانهم نقل العدوى بمرض كوفيد-19 إلى حد كبير، ولكن البالغين من متوسطي الأعمار هم أول مصدر لانتقال العدوى.
وتعتمد الدراسة على تتبع حالات مصابة، شملت أكثر من 3 ملايين شخص في الهند، وأظهرت الدراسة أن معظم مرضى كوفيد-19 لم يصيبوا أي شخص آخر بالعدوى، وأن 70 في المائة من الناس المصابين لم ينقلوا العدوى إلى معارفهم، في حين أن 8 في المائة من المرضى مسؤولون عن 60 في المائة ممن ظهرت عليهم عدوى جديدة.
وتتعارض الدراسة مع الاعتقاد السائد، بأن الأطفال لا يمكن أن يصابوا على الأرجح بفيروس كورونا. ويقول المشرف على الدراسة رمنان لاكسيمناريان من مركز ديناميات الأوبئة والاقتصاد والسياسة في نيو دلهي، إنه خلافا لذلك فإن الأطفال يصابون بأعداد كبيرة.
وجاء في تقرير نشره الفريق في دورية "ساينس"، أنه سجل انتشارا مرتفعا لحالات العدوى بين الأطفال، ممن كانوا في اتصال بآخرين من نفس أعمارهم، وذلك رغم أن المدارس كانت مغلقة في الهند منذ شهر مارس.
وتعلقت الدراسة بتعقب حالات الإصابة العالمية، التي تم التعهد بها في ولايتين كبيرتين جنوب الهند، حيث تعقبت السلطات واختبرت أكثر من 575 ألف شخص، تعرض منهم نحو 85 ألفا بإصابة مؤكدة من آذار/مارس حتى آب/أغسطس.
وتفاجأ فريق العمل بأنه وجد 8 في المائة فقط من الحالات الأولية المصابة، مسؤولة عن 60 في المائة من انتقال العدوى، وهو تاثير غير متناسب إلى حد كبير، وقد تم الاشتباه في الانتشار الواسع لكن لم يتم توثيقه، ويقول فريق العمل إن معظم الحالات المرضية (أي المريض الأول في سلسلة نقل العدوى) هم من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و45 سنة.
وقال لاكسيمناريان إن الفئة العمرية المتعلقة بالشباب والأعمار المتوسطة من البالغين هي التي تتواصل مع الناس، لأنهم الأكثر احتمالا لأن يكونوا خارج بيوتها، وبالتالي فهم ينقلون المرض من مكان إلى آخر.
وأظهرت الدراسة أن عمليات الإغلاق كانت لها فاعلية وأنها نجحت، فالقيود تقلل من نسبة انتقال العدوى، كما أن معدلات الوفيات انخفضت مع مرور الوقت.