منصات التواصل الاجتماعي كأدوات سياسية في الانتخابات الأمريكية

المرشح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن.
المرشح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن. Copyright Matt Slocum/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
Copyright Matt Slocum/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أبرز التطورات التي حدثت في العقد الماضي، تفضيل الجمهور الحصول على المعلومات والأخبار عن طريق منصات التواصل الاجتماعي والذي بدوره غير في كيفية متابعة الأحداث السياسية ونوع المعلومات التي يحصل القراء عليها وبذلك أصبحت منصات التواصل الاجتماعي أدوات سياسية قوية بشكل متزايد.

اعلان

من أبرز التطورات التي حدثت في العقد الماضي، تفضيل الجمهور الحصول على المعلومات والأخبار عن طريق منصات التواصل الاجتماعي والذي بدوره غير في كيفية متابعة الأحداث السياسية ونوع المعلومات التي يحصل القراء عليها، وبذلك أصبحت منصات التواصل الاجتماعي أدوات سياسية قوية بشكل متزايد. 

تعمل تطبيقات مثل فيسبوك، توتير ويوتيوب على إعادة تشكيل فكرة التواصل الاجتماعي، فيما لعبت دورا في تغير طريقة إدارة الحملات الانتخابية وتفاعل المواطنين مع المرشحين والمسؤولين.

أهم التغيرات التي طرأت على وسائل التواصل الاجتماعية في السنوات الأخيرة

• بلغ عدد مشتركي فيسبوك في 2012 مليار مستخدم كما اشترت الشركة إنستغرام وتضاعف العدد ليصل إلى 2 مليار في 2017.

• اشترت شبكة فيسبوك واتس آب كما أضافت مفتاح إشارة أمان المستخدم في حالات الطوارئ عام 2014.

• تقدر تويتر بأنها تشطب مليون حساب مشبوه يوميا.

• تعتمد شبكة فيسبوك على جهة ثالثة صحفية للتحقق من المعلومات وتصنفها عند وجود مشكلة.

الاستخدام السياسي لوسائل التواصل الاجتماعي

نشر موقع ستاتستكا الأمريكي بأن الرئيس دونالد ترامب أنفق بين يناير/ كانون الثاني ومايو/أيار من هذا العام حوالي 41 مليون دولار أمريكي على إعلانات سياسية لموقع فيسبوك، فيما أضاف الموقع بأن محور المواضيع المنشورة كان حول الهجرة. 

ووفقا للموقع نفسه يتمتع الرئيس بأكثر من 81 مليون متابع على حسابه الشخصي تويتر.

ويغرد الرئيس ترامب على تويتر بشكل يومي، للإدلاء بتعليقات حول سياسيين آخرين ومشاهير وأخبار يومية، مثيرة للجدل.

في حين يعرف عن جو بايدن، المرشح الرئاسي الأمريكي انتقاده المتكرر لمنصات التواصل الاجتماعي خصوصا فيسبوك ومديره التنفيذي مارك زوكربيرغ. فقد اتهم بايدن الشبكة "بالفشل في وقف انتشار المعلومات المضللة والمؤامرات والإعلانات المليئة بالكذب".

ويطالب فريقه الإعلامي شبكة فيسبوك بتطبيق سياسات صارمة قبل الانتخابات. كما صرح بايدن، نائب الرئيس السابق في مقابلة مطولة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز العام الماضي: "لم أكن أبدًا من كبار المعجبين بزوكربيرغ. أعتقد أنه يمثل مشكلة حقيقية".

ويتخوف بايدن وفريقه من إمكانية استغلال تطبيق فيسبوك "المتساهل" على حد تعبيره خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020. 

وحثت حملته بأكثر من مناسبة، على وقف انتشار المعلومات الخاطئة التي يمكن استخدامها لتقويض الانتخابات، بما في ذلك تصريحات ترامب نفسه. 

كان آخرها ترويج فريق ترامب لفرضية "مؤامرة" زعمت بأن بايدن كان يرتدي سماعة أذن، أثناء المناظرة التلفزيونية يوم الثلاثاء الموافق 29 سبتمبر/أيلول الماضي.

هل سيستطيع بايدن، بحال انتخابه رئيساً، تغيير قواعد اللعبة؟

 يتساءل البعض عن مصير فيسبوك مثلا بحال فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

يرى خبراء قانونيين إنه حتى لو فاز بايدن في الانتخابات الشهر المقبل، فإن إجبار فيسبوك على تغيير ضوابط النشر سيكون معقدا، خصوصا فيما يتعلق بتشريع 230 الذي يقدم الحماية القانونية لوسيلة النشر.

 وصرح روبرت رايش، وزير العمل الأمريكي السابق حول تأثير رئاسة بايدن المحتملة على ضوابط النشر في الفيسبوك في مقالة نشرتها مجلة نيوزويك بأن التغيير "يعتمد على تعيينات بايدن في وزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية "، وتابع رايش: " يعتمد التغيير على ما إذا كان الديمقراطيون يسيطرون على مجلس الشيوخ وعلى مجلس النواب. إذا فعلوا ذلك، يمكنني توقع إجبار فيسبوك، وهي أكبر وأقوى شركة إعلامية في العالم، على تحمل مسؤولية نشر المحتوى، مراقبة الإعلانات، وتعديل الخوارزمية الخاصة به بحيث لا يتم إرسال المستخدمين إلى اتجاهات أكثر تطرفاً، أفترض أن تتم معاملة محرك بحث غوغل بنفس الطريقة. "

أما كيلسي فاريش، محامي التكنولوجيا والإعلام، وصف انتقادات باين بالقضايا الغامضة والشائكة بشكل كبير: " يشعر بايدن بالقلق إزاء الشفافية والمعلومات المضللة وتمويل الحملات والخطاب السياسي. وعلى الرغم من أنه قد يكون من الممكن تنظيم جوانب معينة مثل الاقتصاد الرقمي والشركاء الذين يعملون فيه، لكن انتقادات بايدن هي قضايا شائكة."

اعلان

ويمنح تشريع الإعلام مادة رقم 230 من قانون آداب الاتصالات، الحماية القانونية لمواقع الإنترنت والشبكات الاجتماعية العاملة داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك الفيسبوك، لنشرها محتوى غير قانوني من قبل المستخدمين. يقول بايدن إن فيسبوك يختبئ وراء "الأكاذيب" التي ينشرها المستخدمين.

كما طالب بايدن في مقابلة مطولة لصحيفة التايمز العام الماضي بإلغاء المادة بالكامل، بحجة أنه بينما تواجه الصحف عواقب ودعاوى قضائية إذا نشرت معلومات كاذبة، فإن الشبكات الاجتماعية محمية - على الرغم من وجودها كناشر.

ماذا لو أصبحت منصات التواصل الاجتماعي مسؤولة قانونيا عن المحتوى؟

"سنشهد تغيرات وتحولات لنماذج الاشتراك، سيطلب من المستخدمين دفع رسوم أو الموافقة على بنود معقدة من شروط الاستخدام على أقل تقدير"، عقب محامي التكنولوجيا والإعلام فاريش، في حال أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولة قانونيا عن المحتوى.

وقد توقع أنجيلو كاروسون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ميديا ماترز أمريكا بأن يتم استبعاد جويل كابلان، وهو ناشط جمهوري يرأس حاليًا السياسة العالمية ويرى كاروسون أن استبعاده سيسهل إجراء التعديلات اللازمة في القانون أما عن شطب المادة القانونية لم يرجح كاروسون وصرح: "الإلغاء الكامل للمادة غير مرجح، ولكن يمكن إجراء التعديلات لمزيد من الضمانات وتحمل مسؤولية خرقها."

viber

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بايدن يتقدم بخطوات صغيرة على الطريق إلى البيت الأبيض

ماهي أهم التحديات التي قد تواجه ترامب وبايدن خلال مناظرة الثلاثاء؟

تنديد أممي باستهداف عمال الإغاثة في مناطق النزاعات