أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة بجنيف يوم الثلاثاء، أن ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي قد وصل إلى ذروته عام 2020 وهو أحد أكبر الثقوب في السنوات الأخيرة.
أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة بجنيف يوم الثلاثاء، أن ثقب الأوزون فوق القطب الجنوبي قد وصل إلى ذروته عام 2020 وبات واحدا من أكبر وأعمق الثقوب في السنوات الأخيرة.
ويستند هذا الاكتشاف إلى الملاحظات التي أجرتها وكالة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي التابعة للاتحاد الأوروبي.
برتوكول مونتريال
تم اتخاذ تدابير مختلفة لتقليل الثقب على مدى السنوات الـ 35 الماضية، كان أهمها بروتوكول مونتريال، وهي معاهدة دولية تهدف إلى حماية طبقة الأوزون من خلال التخلص التدريجي من المواد المسؤولة عن زيادة ثقب الأوزون مثل مركبات الكربون الهالوجينية، الكلور والبروم وغيرها.
وأكد خبراء أنه منذ فرض القيود على مركبات الكربون الهالوجينية المدمرة للأوزون، بدأ الثقب يتعافى ببطء فوق القارة القطبية الجنوبية، ولكن بالرغم من هذا التحسن البطيء صرحت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية خلال المؤتمر الصحفي: " لا يمكننا أن نشعر بالرضا".
وأضافت أن الثقب زاد في 2020 بسرعة من منتصف أب/أغسطس، وبلغ ذروته عند حوالي 24 مليون كيلومتر مربع في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر، ويغطي الآن 23 مليون كيلومتر مربع، وهو أعلى من المتوسط في السنوات العشر الماضية، ويغطي معظم القارة القطبية الجنوبية.
يتأثر ثقب الأوزون في القطب الجنوبي بشكل أساسي بالمواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان بما في ذلك مركبات الكربون الهالوجينية الكلور والبروم التي تنتقل إلى الستراتوسفير وهي طبقة من الغلاف الجوي على ارتفاع 10-50 كيلومترًا فوق مستوى سطح البحر.
وتتراكم هذه المواد الكيميائية التي تشمل الكلور والبروم وغيرها في الستراتوسفير حيث تظل غير نشطة كيميائيًا في الظلام. وتنشط هذه المواد بمجرد عودة ضوء الشمس إضافة إلى تأثرها سلبيا مع درجات الحرارة الأكثر برودة والتي تقدر بأقل من -78 درجة مئوية.
يجدر بالذكر أنه تم رصد تآكل طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية لأول مرة عام 1985.