شرق المتوسط على صفيح ساخن بسبب سفن التنقيب التركية

سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس قبالة ساحل أنطاليا في البحر الأبيض المتوسط
سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس قبالة ساحل أنطاليا في البحر الأبيض المتوسط Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

شرق المتوسط على صفيح ساخن بسبب سفن التنقيب التركية

اعلان

بعد ما بدا أنه خفض التصعيد، أدى إعلان تركيا الإثنين عزمها على إعادة إرسال سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" إلى شرق المتوسط إلى تصعيد التوتر بين أثينا وأنقرة في هذه المنطقة البحرية المتنازع عليها.

في ما يأتي تذكير بالتوترات في شرق البحر المتوسط منذ عام 2019 مع اكتشاف حقول غاز ضخمة في هذه المنطقة خلال السنوات الأخيرة ما أثار أطماع الدول المجاورة.

الاتفاقية البحرية والأمنية

في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، أبرمت تركيا وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا اتفاقًا لترسيم حدود مناطقهما البحرية، ما يسمح لأنقرة بتأكيد حقوقها في مناطق واسعة في شرق البحر المتوسط، فضلاً عن اتفاقية "التعاون العسكري والأمني".

وتسمح الأخيرة لتركيا بتعزيز دعمها المسلح لحكومة الوفاق الوطني ضد قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا. لكن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية هو الذي أثار الاحتجاج.

في 8 كانون الثاني/يناير 2020، أكدت قبرص ومصر وفرنسا واليونان أن هذه الاتفاقية تشكل "تعديا على الحقوق السيادية لدول أخرى ولا تتوافق مع قانون البحار".

ودانت هذه الدول عمليات التنقيب التي قامت بها أنقرة قبالة السواحل القبرصية.

تركيا، التي يحتل جيشها الثلث الشمالي من هذه الجزيرة، أرسلت بالفعل ثلاث سفن حفر قبالة السواحل القبرصية ونشرت أول طائرة مسيرة مسلحة في شمال قبرص.

استهداف سفينة فرنسية

في 17 حزيران/يونيو، نددت باريس بسلوك تركيا "العدواني للغاية" ضد فرقاطة فرنسية كانت تشارك في مهمة للحلف الأطلسي في البحر المتوسط خلال سعيها للتعرف على سفينة شحن يشتبه في نقلها أسلحة إلى ليبيا. ورفضت أنقرة هذه الاتهامات.

وانسحبت فرنسا موقتًا من عملية الأمن البحري التي يقوم بها الحلف الأطلسي.

اتفاق بين القاهرة وأثينا

في 6 آب/أغسطس، وقعت مصر واليونان اتفاقية لترسيم حدودهما البحرية. وفي العاشر من الشهر نفسه، أرسلت أنقرة سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" إلى منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط، ما أثار غصب أثينا.

وسارعت باريس الى إرسال مقاتلتين من طراز رافال وبارجتين للبحرية الفرنسية إلى شرق البحر المتوسط في شكل "موقت".

مناورات

في 19 آب/أغسطس، أعلن مصدر عسكري يوناني عن اصطدام فرقاطة تركية وسفينة يونانية الأسبوع السابق في شرق البحر المتوسط. وفي الـ 26 من نفس الشهر، نشرت فرنسا وإيطاليا قوات عسكرية لإجراء مناورة مشتركة مع اليونان وقبرص.

وأعلنت أنقرة أن السفن الحربية التركية أجرت مناورة مع مدمرة أمريكية.

في 27 إغسطس- آب، أعلنت تركيا تمديد مهمة سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" وعن مناورات جديدة. وفي 31 من نفس الشهر، اتهمت اليونان بارتكاب أعمال "قرصنة" ومحاولة "تسليح" جزيرة كاستيلوريزو اليونانية الواقعة بالقرب من الساحل التركي.

في الأول من أيلول/سبتمبر، أعلنت الولايات المتحدة رفعا جزئيا للحظر المفروض على مبيعات الأسلحة إلى قبرص، ما أثار غضب أنقرة.

تهدئة

في 12 ايلول/سبتمبر، أعلنت اليونان عن صفقات شراء أسلحة، ولا سيما 18 مقاتلة فرنسية من طراز رافال. وفي اليوم التالي، أعلنت تركيا عودة "عروج ريس" إلى الساحل التركي، بدون أن تتنازل عن حقوقها في المنطقة.

وفي 22 من نفس الشهر، أعلنت تركيا واليونان أنهما اتفقتا على إجراء "محادثات استطلاعية" قريبا حول خلافاتهما في شرق البحر المتوسط ، في استئناف للحوار للمرة الأولى منذ العام 2016.

توترات جديدة

في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، وجه قادة الاتحاد الأوروبي رسالة حازمة إلى تركيا مصحوبة بالتهديد بفرض عقوبات عليها ما لم توقف التنقيب في المياه الإقليمية لقبرص. ولوحت فرنسا وست دول في جنوب الاتحاد الأوروبي بالفعل بفرض عقوبات.

اعلان

وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر، اجتمع وزيرا خارجية تركيا واليونان على هامش منتدى أمني في براتيسلافا بسلوفاكيا. وفي 12 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت أنقرة أنها ستعاود إرسال سفينة إلى شرق المتوسط للتنقيب عن الغاز الطبيعي. ومن المقرر أن تقوم سفينة "عروج ريس" ترافقها سفينتا دعم لوجستي، بأنشطة استكشاف حتى 22 تشرين الأول/أكتوبر.

viber

ووصفت أثينا القرار التركي بأنه "تهديد مباشر للسلام والأمن في المنطقة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الاتحاد الأوروبي يحذر إردوغان قبل زيارة قريبة لشمال قبرص

الاتحاد الأوروبي يتجّه لتبني خطّة لتوحيد القيود المتعلقة بحرية التنقل داخل التكتّل

اتفاق أوروبي لفرض عقوبات على روسيا بسبب تسميم نافالني