عملية عسكرية مغربية في الصحراء الغربية والبولساريو تعتبر أن "الحرب بدأت"

آليتان عسكريتان تابعتان للقوات المسلحة المغربية
آليتان عسكريتان تابعتان للقوات المسلحة المغربية Copyright FADEL SENNA/AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

عملية عسكرية مغربية في الصحراء الغربية والبولساريو تعتبر أن "الحرب بدأت"

اعلان

أعلن وزير الخارجية الصحراوي الجمعة أن قوات جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر، ترد على الجيش المغربي الذي أعلن إطلاق عملية عسكرية في الصحراء الغربية في منطقة الكركرات العازلة قرب موريتانيا.

وقال محمد سالم ولد السالك في اتصال هاتفي من العاصمة الجزائرية مع وكالة فرانس برس "الحرب بدأت. المغرب ألغى وقف إطلاق النار" الموقع في 1991. وأضاف "إنه عدوان"، مؤكدا أن "القوات الصحراوية تجد نفسها في حالة دفاع عن النفس وترد على القوات المغربية".

من جهتها، استنكرت الجزائر "بشدّة" "الانتهاكات الخطيرة" لوقف إطلاق النار القائم منذ عقود في الصحراء الغربية، ودعت إلى "الوقف الفوري" للعمليات العسكرية.

وجاء في بيان للخارجية "تدعو الجزائر الطرفين، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس".

أما موريتانيا فدعت جميع الأطراف إلى "الحفاظ على وقف إطلاق النار" في الصحراء الغربية.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن نواكشوط "تدعو جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس" و"تهيب بكل الاطراف الفاعلة السعي إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار"

وكان المغرب أعلن سابقا اليوم أنه أطلق عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة في الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا، من أجل "إعادة إرساء حرية التنقل" المدني والتجاري في المنطقة، مدينا "استفزازات" جبهة البوليساريو.

وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية إن هذه العملية تأتي بعد عرقلة أعضاء من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، الطريق الذي تمر منه خصوصا شاحنات نقل بضائع نحو موريتانيا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

والصحراء الغربية منطقة صحراوية شاسعة على الساحل الأطلسي لإفريقيا ومستعمرة إسبانية سابقة متنازع عليها. ويسيطر المغرب على ثمانين بالمئة من مساحة الصحراء الغربية ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته، في حين تطالب جبهة بوليساريو باستقلالها. وقد شهدت نزاعاً مسلّحاً استمر حتى وقف اطلاق النّار في 1991 بين المغرب الذي ضمّها في 1975 وبوليساريو.

والكركرات منطقة عازلة تقوم فيها قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، بدوريات بانتظام. وقال البيان إن "البوليساريو ومليشياتها التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر، قامت بأعمال عصابات هناك وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على المراقبين العسكريين للمينورسو" بعثة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة احترام اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف "المغرب قرر التحرك في احترام تام للسلطات المخولة له" أمام هذه "الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة" من أجل "وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري".

وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية المغربية لوكالة فرانس برس أن أفراد من الهندسة المدنية التابعة للقوات المسلحة الملكية انتشروا على حوالى عشر كيلومترات "لسد ثغرة" في الجدار الدفاعي الذي يفصل طرفي النزاع، بهدف "منع أي دخول للمنطقة". وكان نحو مئتي سائق شاحنة مغربي وجّهوا الأسبوع الماضي نداء استغاثة إلى كلّ من الرباط ونواكشوط، قالوا فيه إنّهم عالقون في معبر الكركرات الواقع بين موريتانيا والصحراء الغربية. وقال السائقون إنّهم عالقون في الجانب الموريتاني بعدما "منعتهم ميليشيات تابعة لانفصاليين" من عبور منطقة الكركرات أثناء عودتهم عبر الحدود البريّة مع موريتانيا.

وهدّدت جبهة بوليساريو الإثنين بإنهاء العمل باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع مع الرباط إذا "أدخلت" المملكة عسكريين أو مدنيين إلى منطقة الكركرات العازلة. وشهدت المنطقة في الماضي توتراً حاداً بين بوليساريو والمغرب خصوصا مطلع العام 2017. وتحتجّ جبهة بوليساريو على عبور هذه النقطة التي يعتبرها الجانب المغربي حيوية للتبادل التجاري مع إفريقيا جنوب الصحراء.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تبادل إطلاق نيران بين الجيش المغربي والبوليساريو

ماذا يجري في معبر الكركرات الحدودي في الصحراء الغربية؟

تمثيل دبلوماسي أجنبي رابع في الصحراء الغربية