لبنانيون في بلدة يطالبون بترحيل السوريين منها بعد جريمة قتل
دعا مواطنون من بلدة بشري اللبنانية السلطات إلى "طرد" كل السوريين من المنطقة وذلك بعد يوم على جريمة قتل ارتكبها لاجئ سوري بحق مواطن لبناني إثر مشكلة، بحسب ما تذكره وكالة "أ ب".
وترتفع الأصوات المنادية بطرد السوريين بعد ليلة شابتها أعمال عنف، إذ ذكرت وسائل إعلام محلية أن شباناً غاضبين من البلدة ضربوا مواطنين من الجنسية السورية في الشوارع، بينما أعلن الجيش اللبناني تسيير دوريات في المنطقة.
وقالت السلطات اللبنانية إن المشتبه بارتكابه جريمة القتل سلّم نفسه للشرطة وأن الجهات الأمنية المختصة باشرت التحقيق معه.
وبعد ليلة "مضطربة" في البلدة المسيحية الشمالية، قال فريدي كيروز، رئيس بلدية بشري، الثلاثاء، إنه على كل السوريين الموجودين في البلدة بطريقة غير قانونية الرحيل عنها"، ودعا السلطات اللبنانية إلى "مداهمة بيوت السوريين في البلدة" بعدما قيل أن المتهم كان بحوزته مسدس.
ويستقبل لبنان، الدولة ذات البنية التحتية المتداعية، والتي أنهكها الفساد والحرب، لاجئين سوريين هربوا من الحرب ويبلغ عددهم نحو عدد ربع سكان بلاد الأرز.
ولكن التوترات، والأعمال العنصرية أحياناً، كانت تتكرر منذ أيام الاحتلال السوري وتضاعفت بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في العام 2005، واتهمت سوريا آنذاك باغتياله.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن عدداً من السوريين هربوا من البلدة ليلاً كما أن آخرين أجبروا على الخروج منها.