Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

كفاح لإخراج قضايا العنف الأسري في اليونان من الدائرة العائلية

 لوحة غرافيتية على سطح مبنى في أثينا، امرأة مصابة بجروح في وجهها وإصبعها على شفتيها، مستوحاة من زيادة حالات العنف المنزلي
لوحة غرافيتية على سطح مبنى في أثينا، امرأة مصابة بجروح في وجهها وإصبعها على شفتيها، مستوحاة من زيادة حالات العنف المنزلي Copyright ARIS MESSINIS/AFP or licensors
Copyright ARIS MESSINIS/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كفاح لإخراج قضايا العنف الأسري في اليونان من الدائرة العائلية

اعلان

"إذا لم تتقدمي بشكوى حالا، فإنك تستحقين الضرب"... هذا ما سمعته ماريا الشابة المعنفة على يد زوجها، من شرطي يوناني كان يحثها على الإدلاء بشهادتها قبل عام أمام مركز للشرطة في أثينا.

وفي شارع قريب من بلدية أثينا، تفتح المستشارة القانونية أغابي ييريخيدي في مكتب قاتم داخل مركز البحوث بشأن المساواة بين الجنسين (كيثي)، أبوابها لاستقبال نسوة ساعيات للحصول على مساندة نفسية وقانونية.

وتوضح ييريخيدي لوكالة فرانس برس "في اليونان، لا تزال الصور النمطية قوية. النساء يظنّنّ أن بالصبر تُحلّ الأمور وبأنهن في حال تركن المنزل فإن ذلك يعني أنهن أمهات سيئات".

وتضيف "نحاول منحهن الثقة والمضي إلى الأمام رغم المخاوف".

ورغم تعرض ماريا للضرب على يد زوجها، ترددت هذه الموظفة الحكومية في أثينا التي طلبت عدم كشف عن كامل هويتها، لأكثر من سنة قبل الإبلاغ عن وضعها.

وقررت الشابة رفع الصوت بعد تعرضها لضرب مبرح العام الماضي في أحد شوارع أثينا. وتدخلت الشرطة لكن بعدما اضطرت الشابة الثلاثينية المعنفة بعين اسودّت بفعل الضرب، للتوجه وحيدة على قدميها إلى مركز للشرطة.

"ماذا فعلتِ له؟"

وهي تقول لوكالة فرانس برس "في مركز الشرطة، لم يفهموا البتة أني كنت خائرة القوى بفعل الضرب. قال لي شرطي -إذا لم تتقدمي بشكوى حالا، فإنك تستحقين الضرب-".

وتشير إلى أن شرطياً آخر لم يكن يفهم سبب تعنيف شريكها لها، إذ توجه إليها بالسؤال "ماذا فعلتِ له؟".

كما سمعت ماريا ملاحظات سلبية من الجيران.

وتقول الشابة التي لا تزال تحت "الصدمة"، إن "أشخاصا كثيرين يحمّلن النساء مسؤولية سلوك الرجال، باعتبار أن هذا النوع من العنف مرتبط بعلاقات الحب ويجب أن يبقى في الحلقات الخاصة من دون الحاجة إلى تدخل" خارجي.

ودان القضاء شريكها السابق بتهم أخرى من دون فرض أي تعويضات عليه في حق الشابة المعنفة.

وفي المجتمع اليوناني حيث لا تزال المفاهيم الذكورية سائدة على نطاق واسع، تواجه النساء ضحايا حالات العنف الأسري صعوبة في "إخراج ما يحصل معهن من دائرة العائلة"، وفق ماريا ستراتيغاكي أستاذة السياسة الاجتماعية في جامعة بانتيون في أثينا والأخصائية في شؤون المساواة بين الجنسين.

وتضيف "يُنظر إلى ذلك على أنه قضية خاصة، من دون أي تدخل من الدولة. هذه العقلية تؤججها أيضا الكنيسة الأرثوذكسية النافذة التي تنادي بصورة تقليدية عن العائلة يكون الرجل فيها هو القائد".

ARIS MESSINIS/AFP or licensors
لوحة على سطح أحد المباني مستوحاة من حالات النف المنزلي في اليونانARIS MESSINIS/AFP or licensors

انعدام المساعدات الحكومية

ظهرت أولى مراكز مساعدة النساء المعنفات في اليونان سنة 2011، "بتأخير ثلاثين عاما عن البلدان الأوروبية الأخرى"، وفق الأستاذة الجامعية.

كذلك تشير الناشطة النسوية سيسي فوفو إلى أن "الدولة لم تدفع بعد فلساً واحداً لمساعدة هاتيك النسوة"، فيما تحظى هذه المراكز بتمويل من المؤسسات الأوروبية.

وتلفت إلى أن اليونان تبقى في أسفل الترتيب الأوروبي على صعيد المساواة بين الجنسين.

وتقول رئيسة مركز البحوث بشأن المساواة بين الجنسين ثيودوسيا تانتارو-كريغو "خلف النوافذ والأبواب المغلقة (...) نواجه صعوبة في تكوين فكرة دقيقة عن حالات العنف بحق النساء في اليونان لأن الإحصاءات غير موثوقة في ظل العدد القليل من النساء اللواتي يتقدمن بشكاوى".

ومع 62 مركزاً بينها 20 ملجأ في سائر أنحاء اليونان، تحاول وزارة المساواة بين الجنسين تغيير المعادلة.

اعلان

لكن في القرى بعيدا من العاصمة، تتردد النساء المعنفات في التوجه إلى هذه الملاجئ بسبب قربها من منزلهن، بحسب سيسي فوفو التي تنشط حركتها في سبيل توجيه الضحايا نحو ملاجئ أبعد.

وخلال فترة الحجر، تقام أكثرية المواعيد في وسط أثينا عبر الهاتف أو الفيديو تفاديا لخطر انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.

وتشير أغابي ييريخيدي إلى أن "حاجة النساء لرفع الصوت كبيرة، هن يشعرن بأنها أسيرات لدى أزواجهن على مدار الساعة".

وهذه السنة، ازداد عدد الاتصالات على الرقم الهاتفي المخصص للإبلاغ عن حالات العنف الأسري بنسبة 35 %.

وتقول وزيرة شؤون المساواة بين الجنسين ماريا سيريغيلا إن "الحملة الحكومية تحت شعار "نبقى في المنزل لكن لا نلتزم الصمت"، قد ساهمت في ازدياد عمليات التبليغ".

اعلان

وتلفت ماريا سترتيغاكي إلى أن معالجة هذا الوضع بدأت تدريجاً، لكن "لا يزال ثمة طريق طويل قبل كسر المحرمات في هذا الشأن".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

في فرنسا.. مراكز لمتابعة مرتكبي "العنف المنزلي" صحياً ونفسياً

فنانات جزائريات يطلقن مبادرة لمناهضة العنف ضد المرأة

شاهد: انقاذ مهاجرين تقطعت بهم السبل قبالة السواحل اليونانية