دراجات هوائية مضاءة في سلوفينيا احتفاء بانجازات دراجيها خلال 2020
من الشرفات، تدلّت الدراجات الهوائية المضاءة في سلوفينيا، وعلى الجدران عُلّقَت، أو في واجهات المحال التجارية تربّعت، إذ أن السلوفينيين رأوا فيها طريقة مميزة للاحتفال بالإنجازات التي حققها أبطالهم في رياضة الدراجات وأضاؤوا بها سنة 2020 الصعبة.
فقد حصد الدراجون السلوفينيون كل الألقاب تقريباً، إذا فاز تاداي بوغاتشار بطواف فرنسا للدراجات الهوائية، فيما حل مواطنه بريموز روغليتش في المركز الثاني وفاز بسباق لياج - باستون- لياج وسباق فويلتا الإسباني.
وقد نشأت الفكرة في منطقة كارست وبركيني (غرب) الواقعة على بعد 80 كيلومتراً من العاصمة ليوبليانا، وهي منطقة تشكّل الدراجات الهوائية إحدى تقاليدها.
وقالت تينا جانسيغاي أفسيتش التي تساهم في تنظيم هذه المبادرة لوكالة فرانس برس "شئنا أن نحتفي بنتائج عدائينا ونركّز على عنصر إيجابي في ظل الأزمة الحالية".
وتضفي هذه الزينة غير المألوفة بمناسبة السنة الجديدة نوعاً من الفرح على قلوب السلوفينيين الذين يعانون قيوداً صارمة منذ أسابيع، إذ أن سلوفينيا، وهي دولة صغيرة في الاتحاد الأوروبي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، تضررت بشدة من الموجة الثانية من جائحة كوفيد-19.
ويتسابق المواطنون على ابتكار أفكار الدراجات المضاءة وإرسال صورها إلى منظّمي التحدي الذين وعدوا بجوائز لأفضل عشر دراجات.
وقد استعانوا لهذا الغرض بدراجات قديمة نفضوا عنها غبار المرأب، أو بتلك المخصصة للمسابقات، أو بدراجات الأطفال أو سواها، فزينوها بالأضواء، واختاروا لها مواقع في الشوارع أو الحدائق أو الأماكن العامة أو على واجهات منازلهم.
وأكدت جانسيغاي أفسيتش أن العجلات "ترمز إلى النشاط الحركة نحو المستقبل" وإلى سنة 2021 التي يأمل الجميع في أن تكون أكثر بهجة.
ورأت أنها فرصة "للترويج للسياحة في المنطقة وعدم تركها تغرق في الركود الناجم عن فيروس كورونا".