فصول عدة من التوترات بين طهران وواشنطن تشهدها منطقة الخليج منذ أيار/مايو 2019
تشهد منطقة الخليج حيث احتجز الحرس الثوري الإيراني الإثنين ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية، فصولا عدة من التوتر بين طهران وواشنطن منذ أيار/مايو 2019.
"تخريب" سفن
في بداية أيار/مايو 2019 أعلن البنتاغون نشر سفينة حربية محمّلة بآليات برمائية وبطارية صواريخ باتريوت، بعدما نشرت حاملة طائرات إثر تهديدات بهجمات "وشيكة" منسوبة لإيران.
وجاء ذلك بعد عام من انسحاب واشنطن أحاديا من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في العام 2015 بخصوص برنامجها النووي، وإعادة فرض عقوبات أميركية مشددة على طهران.
وفي 12 ايار/مايو تعرضت أربع سفن بينها ثلاث ناقلات نفط، لـ "عمليات تخريب" في المياه الإقليمية للإمارات. واتهمت واشنطن والرياض طهران التي كانت هددت مرارا بغلق مضيق هرمز بهذا الأمر، لكن إيران نفت صلتها بتلك العمليات.
في 13 حزيران/يونيو هوجمت ناقلتا نفط إحداهما يابانية، واتهمت واشنطن ولندن والرياض طهران، ونفت الأخيرة مجددا صلتها بذلك.
إسقاط طائرة أميركية مسيّرة
في 20 حزيران/يونيو أعلن الحرس الثوري الإيراني إسقاط طائرة مسيرة أميركية، "انتهكت المجال الجوي الإيراني"، في حين قالت واشنطن إن الطائرة كانت في المجال الجوي الدولي.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه ألغى في اللحظات الأخيرة ضربات لإيران تفاديا لخسائر بشرية فادحة.
وفي 18 تموز/يوليو قال ترامب إن بارجة أميركية دمرت فوق مضيق هرمز، طائرة مسيرة إيرانية اقتربت بشكل خطر من بارجة أميركية. ووصفت السلطات الإيرانية تصريحات ترامب بانها "مزاعم لا أساس لها".
احتجاز سفن
وفي 14 تموز/يوليو اعترضت إيران ناقلة نفط "أجنبية" اتّهمتها بنقل شحنة نفطية مهرّبة. وتم احتجاز السفينة جنوب جزيرة لارك الإيرانية في مضيق هرمز.
وجاء ذلك بعد مرور يومين على إعلان الجمهورية الإسلامية، أنها سترد على اعتراض ناقلة نفطية مطلع تموز/يوليو قبالة سواحل جبل طارق، وسمح لها بالإبحار في نهاية المطاف.
وفي 19 تموز/يوليو أعلن الحرس الثوري احتجاز ناقلة نفط، ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز "لعدم احترامها القانون الدولي للبحار". وفي نهاية المطاف سمح للسفينة بالإبحار. واحتجز الحرس الثوري في العام 2019 ما مجموعه سبع سفن على الأقل.
مهاجمة منشآت نفطية
وفي 14 أيلول/سبتمبر أوقعت هجمات تبنّاها المتمردون الحوثيون في اليمن، المدعومون من إيران، حرائق في منشأتين تابعتين لشركة أرامكو النفطية العملاقة في شرق السعودية، ما أدى إلى خفض الإنتاج النفطي السعودي مؤقتا إلى النصف.
واتّهمت الرياض وواشنطن إيران بالوقوف وراء الضربات، لكن طهران رفضت تلك الاتهامات.
اغتيال سليماني بضربة أميركية
في 3 كانون الثاني/يناير اغتيل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، مهندس استراتيجية الجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط، بضربة أميركية نفّذتها طائرة مسيّرة بأمر من ترامب، قُتل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي الموالي لإيران.
وفي 8 كانون الثاني/يناير ردّت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ على قواعد تستخدمها قوات أميركية في العراق.
وبعد ساعات، أسقطت إيران "عن طريق الخطأ" بصاروخ طائرة مدنية أوكرانية ما أدى إلى مقتل 176 شخصا كانوا على متنها.
تصعيد جديد
وفي 15 نيسان/أبريل، ندد البنتاغون بمناورات "خطرة" نفّذها الحرس الثوري قرب سفينة حربية أميركية في الخليج، وتسبب هذا الأمر بتصعيد جديد للتوتر وتهديدات عسكرية متبادلة.
وفي 22 من الشهر نفسه، أعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق أول قمر اصطناعي عسكري، في خطوة سارعت واشنطن لإدانتها.
اغتيال عالم نووي
وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر قُتل العالم النووي البارز محسن فخري زاده قرب طهران، في هجوم استهدف موكبه.
واتّهمت إيران إسرائيل بتنفيذ الهجوم على فخري زاده، الذي تم تقديمه بعد موته على أنه نائب وزير الدفاع، ولم تعلّق إسرائيل على اتّهامات طهران.
إيران تحتجز ناقلة نفطية
وفي 4 كانون الثاني/يناير 2021 أعلن الحرس الثوري الإيراني احتجاز ناقلة نفطية ترفع علم كوريا الجنوبية في مياه الخليج، متّهما إياها بأنها ارتكبت "مخالفات متكررة للقوانين البيئية البحرية".
وفي اليوم نفسه، أعلنت إيران أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في منشأة فوردو المقامة تحت الأرض، في خطوة هي الأبرز على صعيد تحرر طهران من التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، وهو مسار تتّبعه الجمهورية الإسلامية منذ أيار/مايو.
إزاء ذلك، أمر البنتاغون "حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة انتشارها"، وقرر إبقاءها في مياه الخليج.