قطط قبرص تطرد من البيوت بسبب كورونا

قطط مهجورة
قطط مهجورة Copyright ALINE MANOUKIAN/AFP or licensors
Copyright ALINE MANOUKIAN/AFP or licensors
بقلم:  يوروينوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قطط قبرص تطرد من البيوت بسبب كورونا

اعلان

يواجه المتطوعون في مأوى للقطط يقع في التلال المحيطة بمدينة بافوس في جزيرة قبرص المتوسطية زيادة ملحوظة في عدد الهررة التي تركها أصحابها، ويعزون سبب هذه الظاهرة إلى جائحة كوفيد -19.

وقالت مديرة مأوى "تالا كاتس" دون فوت (48 عاماً) إن "زيادة بنسبة 30 في المئة قد سجّلت في الآونة الاخيرة في عدد القطط الأليفة التي تخلى عنها" أصحابها قبل مغادرتهم الجزيرة .

وأوضحت أن عدداً من الأجانب أو المزدوجي الجنسية المقيمين في الجزيرة غادروها في الأشهر المنصرمة بسبب الصعوبات الاقتصادية الناجمة خصوصاً عن الوباء، تاركين وراءهم حيواناتهم الأليفة التي لم يتمكنوا من أخذها معهم.

واضافت فوت أن "الناس في الوقت الراهن لا يملكون المال لتسفير حيواناتهم معهم إذ أن نقل هرّ إلى بلد آخر مُكلف جداً"، ويستلزم تلقيحه والاستحصال على جواز سفر إلزامي له.

ALINE MANOUKIAN/AFP or licensors
قطة تجلس أمام صورة فسيفساء لقديس داخل ضريح ، في قرية لازانياسALINE MANOUKIAN/AFP or licensors

إقفال المطاعم

ولاحظت فوت أن زيادة عدد القطط المتروكة تُعزى أيضاً إلى أن القبارصة لم يعودوا قادرين على تحمّل نفقات توفير الطعام أو تأمين الرعاية البيطرية لحيواناتهم. وقالت لوكالة فرانس برس "قلوبنا تتفطر لهذا الوضع".

فبين قبرص والقطط قصة قديمة، وفي الجزيرة آثار تشهد على تدجين هذا الحيوانات وجَعلِها مستأنسة، تُعتبَر أقدم آثار من هذا النوع اكتُشفَت حتى اليوم، حتى في مصر الفرعونية.

واكتشف علماء آثار عام 2004 رفات قطة ورجل دُفنا معاً في قرية شيلوروكامبوس (جنوب قبرص) قبل نحو 9500 سنة، أي قبل 1500 عام، أقدم اكتشاف كان معروفاً، وهو لعظم فك هرّ.

ونبّهت فوت إلى أن القطط المتروكة "لا تجيد تدّبر أمرها للبقاء على قيد الحياة"، مما يؤدي إلى نفوق الكثير منها.

AMIR MAKAR/AFP or licensors
خارج باب منزل في المدينة القديمة المحاطة بأسوار لعاصمة قبرص نيقوسياAMIR MAKAR/AFP or licensors

وبدأت قبرص في 10 كانون الثاني/ يناير الجاري فترة إغلاق عام ثانية بعد الذي شهدته في الربيع الماضي، بسبب الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا.

وأدى إغلاق المطاعم إلى تفاقم معاناة القطط، إذا أن تلك الشاردة منها في الشوارع تقتات من فضلات هذه المطاعم.

أما القطط التي في الملاجئ، والتي يُرسَل عدد منها إلى الخارج لتبنيها، فواجه مصيرها مشاكل أيضاً أبرزها نقص الطائرات وارتفاع تكاليف النقل، وهو ما أكده لوكالة فرانس برس مأوى قرب العاصمة نيقوسيا.

كذلك ساهم إقفال مراكز الإيواء بسبب الأزمة الصحية في تعقيد تبني سكان الجزيرة هذه القطط.

ويعيش نحو 800 قطّ حالياً في مركز تالا الواقع على عقار تابع لدير آيوس نيوفيتوس المجاور. وكل هذه القطط خُصِيَت أو خضعت للتعقيم.

ويُعد التعقيم من الإجراءات الضرورية للحدّ من تكاثر القطط، إذ تفوق في قبرص مجموع السكان الذين يناهز عددهم المليون نسمة، وفقاً لواحدة على الأقل من جمعيات الدفاع عن الحيوانات.

ولا يتم تنفيذ برامج التعقيم الحكومية بشكل جيد، فضلاً عن أن الأموال المخصصة لها، وبلغ مجموعها 75 ألف يورو عام 2020 وفقاً لوزارة الزراعة، غير كافية، على ما يقول أطباء بيطريون قابلتهم وكالة فرانس برس.

ورأى الطبيب البيطري إيفيس أندريو أن هذه الاستراتيجية تفتقر إلى بعض التدابير كتعداد القطط الضالة في مناطق محددة، إلاّ أن وزارة الزراعة أكدت أن برنامجها "فاعل" ، مشيرة إلى أنها سعت إلى "تحسينه" هذه السنة.

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: أستراليا تريد إبقاء القطط داخل المنازل

شاهد: مدينة الأشباح القبرصية تتأهب لإعادة الفتح بعد 46 عاما

شاهد: كنائس قبرص تقرع أجراسها حداداً على صلاة المسلمين في آيا صوفيا