السلالات المتحورة من كورونا تتسبّب في إلغاء ملايين رحلات السفر خلال فصل الربيع

مطار باريس شارل ديغول/الاثنين 1 فبراير 2021
مطار باريس شارل ديغول/الاثنين 1 فبراير 2021 Copyright Francois Mori/AP
Copyright Francois Mori/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تسبب وباء كوفيد-19 في إلغاء مواعيد عديد من رحلات السفر تلك التي كان مخططا لها في فصل الربيع، حيث اضطر ملايين الأشخاص عبر العالم إلى البقاء في دولهم دون أسفار إلى الخارج، بسبب القيود التي فرضتها دول العالم على حركة الطيران أوحتى القطارات، ومما زاد الأمر تفاقما، ظهور سلالات متحورة من فيروس كورونا

اعلان

تسبب وباء كوفيد-19 في إلغاء مواعيد عديد من رحلات السفر تلك التي كان مخططا لها في فصل الربيع، حيث اضطر ملايين الأشخاص عبر العالم إلى البقاء في دولهم دون أسفار إلى الخارج، بسبب القيود التي فرضتها دول العالم على حركة الطيران أو حتى القطارات، ومما زاد الأمر تفاقما، ظهور سلالات متحورة من فيروس كورونا، الأمر الذي أثار الهلع لدى العديد من الحكومات عبر دول العالم وبخاصة الأوروبية منها، حيث فرضت قيودا جديدة على حركة الأسفار.

صناعة الطيرات تكبدت خسائرة كبيرة

وأمام هذا الوضع، فإن صناعة الطيرات تكبدت خسائرة كبيرة، وتضررت الفنادق والمطاعم والوجهات السياحية التي كانت تكافح بالفعل منذ أكثر من عام من تداعيات الوباء ، ووسط انتعاش أبطأ للبلدان التي تشكل السياحة فيها جزءًا كبيرًا من الاقتصاد.

إلغاء عطلة عيد الفصح

وفي الولايات المتحدة، ألغت الكليات في جميع أنحاء البلاد عطلة الربيع لثني الطلاب عن السفر. تخلت الطالبة جاكي سيلفستر عن خططها للاحتفال بعيد ميلادها الحادي والعشرين في لاس فيغاس. وبدلاً من ذلك ، ستحتفل في كازينو يقع على بعد 80 كيلومترًا من مقر سكنها. وهي تقول : "كنت أتطلع حقًا إلى المغادرة من هنا لقضاء إجازة لمدة أسبوع ، أردت أن أتمكن من الاستمتاع بتناول بعض المشروبات، وأتمكن من زيارة مدينة أخرى، لكن هذا غير ممكن في ظل القيود الجديدة".

قلة زحمة المرور في الصين

في محطات الحافلات والقطارات في الصين ، لا يوجد ما يشير إلى كثرة الزحام بمناسبة قدوم السنة القمرية الجديدة . دعت الحكومة الجمهور إلى تجنب السفر بعد تفشي فيروس كورونا. وتم افتتاح خمس بوابات أمنية فقط من أصل 15 في محطة السكك الحديدية المركزية في بكين . كما غابت حشود المسافرين الذين كانوا يجتمعون عادة، خارج الأروقة المتاخمة للمحطة.

عادة ما تشهد فترة العطلة ، التي تبدأ في 12 فبراير ، أكبر حركة أسفار، إذ يغادر مئات الملايين من الصينيين المدن لزيارة مسقط رأسهم أو أماكنهم السياحية المفضلة أو السفر إلى الخارج. بالنسبة لملايين العمال المهاجرين ، عادة ما تكون هذه هي الفرصة الوحيدة لزيارة مسقط رأسهم خلال العام. هذا العام ، وعدت السلطات الصينية موطنيها بتقديم مساعدات مادية، إن هم بقوا في مدنهم و لم يسافروا.

وتقول الحكومة إن الناس سيقومون في العادة بـ 1.7 مليار رحلة خلال العطل ، لكن هذا يقل بنسبة 40٪ عن عام 2019. ومن المتوقع أن تنخفض المغادرة من بكين وتشنغدو في الجنوب الغربي بنسبة 75٪، وفقًا لاتحاد وكالات السفر الصينية.

أمريكا تعيد العمل بقيود الدخول إلى الولايات المتحدة

ويبدو أن فترة المناسبات والأعياد تدفع بكثير من حكومات الدول إلى تشديد قيود السفر بما يتناسب وسياستها. ففي نهاية يناير، وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمراً تنفيذياً أعاد بموجبه العمل بقيود الدخول إلى الولايات المتحدة، لا سيما بالنسبة للأجانب الذين زاروا بريطانيا وجنوب أفريقيا، حيث ظهرت سلالتان جديدتان من فيروس كورونا المستجد الأساسي. وسيطبق منع الدخول إلى الولايات المتحدة على غالبية المواطنين غير الأمريكيين الذين توجهوا إلى بريطانيا وجزء كبير من أوروبا، فضلاً عن البرازيل وجنوب أفريقيا.

كندا تفرض قيودا إضافية على السفر

كما أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، فرض قيود إضافية على السفر إلى المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي وسط تفشي فيروس كورونا. وقال رئيس الوزراء إن شركات الطيران بما في ذلك شركة «إير كندا» وافقت على إلغاء الخدمة إلى «جميع الوجهات الكاريبية والمكسيك» حتى 30 أبريل، مضيفاً أن الحكومة الاتحادية ستفرض أيضاً قواعد حجر صحي إلزامية جديدة لأنها تحاول إثناء المواطنين عن السفر الدولي.

بالنسبة للسفر على متن خطوط الطيران، يقول برايان بيرس ، كبير الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي ، "إن الآفاق قصيرة المدى بالنسبة لصناعة الطيران، بل لقد أصبحت قاتمة بالتأكيد".

توقعات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة

تقول منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إن عدد الوافدين على متن الطيران الدولي، انخفض بنسبة 74٪ العام الماضي ، مما أدى إلى القضاء على 1.3 تريليون دولار من العائدات وعرّض ما يصل إلى 120 مليون وظيفة للخطر. كان لدى لجنة خبراء منظمة السياحة العالمية نظرة تفاؤلية لعام 2021 ، حيث توقعت انتعاشا بنسبة 45٪ خلال العام الجاري، كما توقعت ظروفا سيئة بنسبة 30٪ خلال العام الجاري. وقالت المنظمة: "يبدو أن التوقعات الإجمالية للانتعاش في عام 2021 قد ساءت".

التوقعات غامضة في أوروبا

في أوروبا ، تبدو التوقعات غامضة بسبب تأخر إطلاق اللقاحات وانتشار السلالات المتحولة من فيروس كورونا. قال جاك ألين رينولدز من كابيتال إيكونوميكس إن هذا يعني "وجود خطر متزايد يؤدي إلى ضياع موسم سياحي خلال الصيف القادم". "من شأن ذلك أن يحد بشدة حسب رأيه من حركية الاقتصاد اليوناني ويؤخر بشكل كبير التعافي في إسبانيا والبرتغال.

تقدم شركة السفر " توي" عروض إجازات في مناطق باليونان وإسبانيا ، ولكن مع منح زبائنها حرية في تعديل الاسفار او إلغائها دون رسوم من اجل جذب الراغبين في السفر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أسئلة ظلّت دون أجوبة بعد انتهاء مهمة فريق منظمة الصحة في الصين، فما هي؟

رغم تحسّن الوضع دول الاتحاد الأوروبي تسجل أكثر من 500 ألف وفاة بسبب كورونا

بعد أيام من زيارة شولتس إلى بكين.. ألمانيا تعتقل ثلاثة مواطنين بتهمة التجسس لصالح الصين