اليمن قد يصبح "إثيوبيا" القرن الواحد والعشرين.. مسؤول غربي يعرب عن صدمته مما سمع ورأى

نازحون يمنيون يتسلمون مساعدات برنامج الغذاء العالمي في مدرسة وسط صنعاء. 2019/08/25
نازحون يمنيون يتسلمون مساعدات برنامج الغذاء العالمي في مدرسة وسط صنعاء. 2019/08/25   -  Copyright  هاني محمد/أ ب
بقلم:  يورونيوز

تؤكد التقديرات إلى أن أكثر من 16 مليون شخص سيعانون من المجاعة هذا العام، فيما يعيش حوالي 50 ألف شخص بالفعل أوضاعا تخيم عليها المجاعة. في الآن نفسه يواصل اليمنيون مواجهة آثار انتشار الكوليرا وكوفيدـ19، إضافة إلى التهجير القسري وتحديات خطيرة أخرى.

مع انقضاء ست سنوات عن الحرب في اليمن، أضحى هذا البلد يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم. فقد أدى تدهور الوضع الاقتصادي وانهيار المؤسسات إلى خلق احتياجات إنسانية ماسة في مختلف القطاعات فيما يوشك خطر حدوث مجاعة على نطاق واسع على أن يستبد بهذا البلد الفقر أكثر من أي وقت مضى.

وتؤكد التقديرات إلى أن أكثر من 16 مليون شخص سيعانون من المجاعة هذا العام، فيما يعيش حوالي 50 ألف شخص بالفعل أوضاعا تخيم عليها المجاعة. في الآن نفسه يواصل اليمنيون مواجهة آثار انتشار الكوليرا وكوفيدـ19، إضافة إلى التهجير القسري وتحديات خطيرة أخرى.

اليمن على خطى إثيوبيا ومجاعة تهدد الملايين

في هذا السياق حذر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين والمسؤول الأممي السابق يان إيغلاند، من أن اليمن يواجه خطر التعرض لمجاعة على واسعة النطاق، شبيهة بما عاشته أثيوبيا بداية الثمانينات (من 1983 إلى 1985)، والتي خلفت مليونا ومائتي ألف ضحية ماتت جوعا، إضافة إلى تشريد مليونين ونصف المليون شخص، وفقدان 200 ألف طفل لأبويهما.

وقال إيغلاند متحدثا ليورونيوز من منطقة حجة اليمنية، التي طالها النزاع بين الحوثيين وقوات التحالف بقيادة السعودية: "لقد صُدمت مما شاهدته في اليمن، لقد التقيت أمهات مع أطفالهن الذين كسى الجلد عظامهم، ولم يعدن قادرات على إرضاع مواليدهن، منذ تقليص حصص الغذاء إلى النصف العام الماضي".

وأضاف إيغلاند القول إنه شاهد أطفالا يبلغون من العمر تسع سنوات، ولكن حالة الانهاك الشديد لأجسامهم توحي بأن أعمارهم لا تتعدى أربع سنوات. وختم إيغلاند كلامه قائلا، إنه لا يمكن السماح بموت ملايين الناس جوعا في القرن 21، وإنه ينبغي أن يوضع حد للحرب في اليمن.

مواضيع إضافية