اندلعت اشتباكات جديدة رغم فرض حظر تجول ليلي في إحدى ضواحي مينيابوليس مما رفع بشكل كبير مستوى التوتر في المدينة الأمريكية التي تشهد أساسا محاكمة شرطي بتهمة قتل جورج فلويد.
أظهرت كاميرات جسدية لشرطة مينيابوليس الأمريكية لحظة إلقاء القبض على الرجل الأسود دونت رايت الذي لقي مصرعه بعد أن أطلقت الشرطة النار عليه، مما أثار احتجاجات عنيفة استمرت حتى يوم الإثنين.
وكشفت لقطات الكاميرات المثبتة على أجساد عناصر الشرطة، الشرطيين وهم يسحبون رايت من سيارته بعدما أوقفوه إثر مخالفة مرورية ليكتشفوا أن ثمة مذكرة توقيف سارية في حقه. ووثقت المقاطع المصورة التي نشرت صباح الإثنين في بروكلين سنتر شرطيا يصيح "تايزر تايزر تايزر"، في إشارة لجهاز الصعق الكهربائي، لكنه استخدم مسدسه خلال مواجهة.
وقال تيم غانون رئيس شرطة بروكلين سنتر "سحب الشرطي مسدسه بدلاً من الصاعق الكهربائي". وتابع أنّه يعتقد أن العنصر الذي منح إجازة بانتظار التحقيق "كان ينوي استخدام الصاعق الكهربائي لكنه أطلق رصاصة واحدة على رايت". وأوضح "كان هذا حادثا عرضياً أدى إلى وفاة رايت بشكل مأسوي". وأكّد أنه "لا يوجد ما يمكنني قوله للتخفيف من آلام عائلة السيد رايت".
وصرخت ضابطة شرطة "سأقوم بصعقك" ثم "تايزر تايزر تايزر"، وهي تدابير معيارية للشرطة في مواقف كهذا قبل أن يطلق أحد العناصر النار من أحد بنادق الصعق. وقالت الشرطية "اللعنة لقد أطلقت النار عليه".
لم يتضح على الفور كيف أخطأ الشرطي في استخدام مسدسه عوضا عن الصاعق الكهربائي. وأوضح غانون أنّ الشرطة مدربة على وضع المسدسات "على الجانب المهيمن لدينا، والصاعق الكهربائي على جانبنا الضعيف". وعرّف مكتب التوقيفات الجنائية في مينيسوتا الشرطي في وقت متأخر من مساء الإثنين على أنه كيم بوتر، وهو عنصر مخضرم في الشرطة يخدم منذ 26 عاما.
وتعرفت الأسرة على جثة دونت رايت البالغ من العمر 20 عامًا بعد وفاته يوم الأحد في منطقة حضرية متوترة بسبب محاكمة أول أربعة ضباط شرطة متهمين في قضية قتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد.
وعقب الحادث تجمع متظاهرون بالقرب من مكان الحادث بالأعلام واللافتات التي كتب عليها "حياة السود مهمة". ومشى آخرون في سلم في أحد الشوارع، وطالبوا بـ "العدالة لداونتي رايت".
والإثنين، اندلعت اشتباكات جديدة رغم فرض حظر تجول ليلي في إحدى ضواحي مينيابوليس مما رفع بشكل كبير مستوى التوتر في المدينة الأمريكية التي تشهد أساسا محاكمة شرطي بتهمة قتل جورج فلويد.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل الشاب دونت رايت بأنه "مأسوي"، لكنّه حذر من أن الاحتجاجات العنيفة غير مبررة. وصرّح بايدن للصحفيين أن الحادثة التي وقعت في ضواحي مينيابوليس "مأسوية حقا، لكني أعتقد أنه يتعين علينا أن ننتظر ونرى ما ستكشفه التحقيقات". وتابع "في الأثناء، أريد أن أوضح مجددا ما يلي: لا مبرر على الإطلاق للنهب. الاحتجاجات السلمية يمكن تفهّمها".