دراسة تعزز المخاوف من مقاومة السلالة المتحورة لطفيليات الملاريا في قارة إفريقيا

أطفال من  قرية تومالي في ملاوي  لاختبار أول لقاح في العالم ضد الملاريا في برنامج تجريبي -2020
أطفال من قرية تومالي في ملاوي لاختبار أول لقاح في العالم ضد الملاريا في برنامج تجريبي -2020 Copyright Jerome Delay/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

لاحظ باحثون للمرة الأولى في دراستهم التي أُجريت على أطفال من رواندا أن هذه السلالات المتحورة تترافق مع "التخلص المتأخر من الطفيلي"، أي استمرارية الطفيلي بعد ثلاثة أيام من العلاج، وهو ما سبق إثباته في جنوب شرق آسيا عندما بدأت تظهر مقاومة للعقار الرئيسي وهو الأرتيميسينين.

اعلان

تعززت المخاوف من أن يصبح مرض الملاريا مقاوماً للعلاج في إفريقيا بناءً على أول "دليل سريري" على تأثير السلالات المتحورة من الطفيلي المسؤول عن المرض، قدمه باحثون الخميس.

ولاحظ الباحثون للمرة الأولى في دراستهم التي أُجريت على أطفال من رواندا أن هذه السلالات تترافق مع "التخلص المتأخر من الطفيلي"، أي استمرارية الطفيلي بعد ثلاثة أيام من العلاج، وهو ما سبق إثباته في جنوب شرق آسيا عندما بدأت تظهر مقاومة للعقار الرئيسي وهو الأرتيميسينين.

وإذ أشارت الدراسة التي نُشرت في "ذي لانسيت إنفيكتيوس ديزيزس" إلى أن فاعلية الأدوية لا تزال كبيرة حتى الآن، نبهت إلى ضرورة زيادة المراقبة في رواندا والبلدان المجاورة .

وأدى مرض الملاريا إلى وفاة أكثر من 400 ألف شخص في كل أنحاء العالم عام 2019 ، ثلثاهم من الأطفال دون سن الخامسة. وسجّلت الغالبية العظمى من الحالات (94 في المئة من 229 مليوناً في كل أنحاء العالم) والوفيات في إفريقيا، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وتُعتبر العلاجات التي تحتوي على مادة الأرتيميسينين مدموجة مع مضاد آخر للملاريا هو "سي اي إيه"، وهما اعتُمِدا في العقد الأول من القرن الحالي، أكثر العلاجات فاعلية والأكثر استخداماً ضد الملاريا التي تسببها طفيليات "بلاسموديوم فالسيباروم" التي تنتقل بواسطة البعوض.

وترتبط مقاومة الأدوية هذه بالطفيليات التي تحمل طفرات في أحد الجينات (بي إف كي 13).

وسبق أن اكنُشفت بعض السلالات المتحورة في رواندا، ولكن بوتيرة أقل مما بيّنته الدراسة الجديدة ، ومن دون إثبات استمرار الطفيلي لدى الأطفال المعالجين بالأرتيميسينين.

ورُصِدَت مقاومة مادة الأرتيميسينين للمرة الأولى في كمبوديا عام 2008.

وبمجرد انتشار مقاومة مادة الأرتيميسينين على نطاق واسع في منطقة ميكونغ، غالباً ما كانت تتبع ذلك مقاومة للأدوية المرتبطة بها، مما يؤدي إلى فشل علاج "سي تي إيه" المركب.

وأشار الباحثون إلى أن "ظهور مقاومة جزئية لمادة الأرتيميسينين في إفريقيا هو إشارة تحذير من أن فاعلية مركبات الأرتيميسينين يمكن أن تتعرض للخطر إذا ظهرت مقاومة للعقار المرتبط بها".

وشملت الدراسة 224 طفلاً تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات مصابين بالطفيلي في ثلاث مدن في رواندا، عولجوا لمدة ثلاثة أيام باستخدام التركيبة العلاجية الأكثر شيوعاً (أرتيميثير - لوميفانترين) ثم خضعوا للمراقبة لمدة شهر واحد من خلال سحب عينات دم أسبوعية منهم.

وكان نحو 15 في المئة من المشمولين بالدراسة في اثنين من مواقعها لا يزالون مصابين بطفيليات يمكن اكتشافها بعد ثلاثة أيام من العلاج.

وحذر البروفيسور فيليب روزنتال (من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو) الذي لم يشارك في الدراسة في "ذي لانسيت إنفيكتيوس ديزيزس" من أن "البيانات الحديثة تشكّل مؤشراً إلى مقاومة كبيرة لمادة الأرتيميسينين سريرياً في إفريقيا، كما حدث في جنوب شرق آسيا قبل أكثر من عشر سنوات".

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بايدن يفرض عقوبات شديدة على موسكو لكنه يقول لبوتين "حان وقت خفض التصعيد"

دراسة: ثلث مرضى كوفيد-19 يعانون من اضطرابات على مستوى الدماغ في غضون ستة أشهر

الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هطول الأمطار الغزيرة