واشنطن تعرض مكافأة قيمتها 3 ملايين دولار لمن يقدّم معلومات عن الهجمات في العراق

قوات الأمن العراقية تعاين موقع انفجار في بغداد. 2021/03/23
قوات الأمن العراقية تعاين موقع انفجار في بغداد. 2021/03/23 Copyright خالد محمد/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تندد السلطات العراقية مراراً بمنفذي تلك الهجمات "الإرهابية" وتعتبرهم خارجين عن القانون، لكنها لم تتمكن من معرفة الجهات المسؤولة عنها، أما واشنطن فتنسبها من جهتها لفصائل مسلحة موالية لإيران ذات النفوذ في العراق.

اعلان

أعلنت واشنطن الخميس عن مكافأة تصل إلى 3 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن الهجمات التي تستهدف مصالحها في العراق، غداة هجوم بثلاث طائرات مسيرة في قاعدة يتمركز فيها عسكريوها في البلاد.

وتندد السلطات العراقية مراراً بمنفذي تلك الهجمات "الإرهابية" وتعتبرهم خارجين عن القانون، لكنها لم تتمكن من معرفة الجهات المسؤولة عنها، أما واشنطن فتنسبها من جهتها لفصائل مسلحة موالية لإيران ذات النفوذ في العراق.

وفي نص باللغة العربية أرفق بفيديو، ندد حساب برنامج الخارجية الأمريكية بمن وصفتهم "بـالإرهابيين الجبناء" الذين يهاجمون "البعثات الدبلوماسية الأمريكية في العراق ثم يهرعون للاختباء بين السكان المدنيين".

وتعرض الولايات المتحدة منذ زمن طويل في العراق مكافآت لقاء معلومات عن جهاديين خصوصاً، فقد عرضت على سبيل المثال 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن الزعيم الجديد لتنظيم داعش في العراق أمير المولى.

تصعيد جديد

وتأتي هذه الخطوة غداة تصعيد جديد من الفصائل الموالية لإيران في العراق، فللمرة الأولى، تعرّضت قاعدة بمطار بغداد يتمركز فيها عسكريون أمريكيون لهجوم بثلاث طائرات مسيرة، على ما أعلن الجيش العراقي.

وينسب خبراء تقنية المسيّرات المفخخة إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، ويشبهونها بهجمات يشنّها من اليمن المتمردون الحوثيون الموالون لإيران ضد السعودية.

وقبل ذلك، ليل الأربعاء أيضاً، استهدفت قاعدة بلد التي تضمّ متعاقدين أمريكيين بصواريخ كاتيوشا، وفق ما أفاد مصدر أمني. جاء الهجومان ليل الأربعاء بعيد إطلاق سراح قاسم مصلح القيادي في الحشد الشعبي، وهو تحالف من فصائل مسلحة منضوية في الدولة، بعد توقيفه بشبهة المسؤولية عن اغتيال ناشطين.

وأطلق سراح قاسم مصلح على خلفية نقص الأدلة ضدّه، وفق القضاء، لكن الخطوة التي رحب بها الموالون لإيران على أنها "انتصار"، تثير جدلاً بشأن قدرة الحكومة على السيطرة على الفصائل الموالية لإيران، والتي تتهم الحكومة بأنها قريبة من الولايات المتحدة عدوّة طهران.

وكان مصلح أوقف في 26 أيار/مايو بشبهة اغتيال الناشط إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، والذي كان لسنوات عدّة يحذّر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لايران وأردي برصاص مسلّحين أمام منزله، وأردي ناشط آخر هو فاهم الطائي من كربلاء أيضاً.

كذلك، في حزيران/يونيو 2020، أطلق سراح 13 عنصراً في فصيل موال لإيران، بعد ثلاثة أيام من توقيفهم على خلفية هجمات صاروخية ضد الأمريكيين.

بالمجمل استهدف 42 هجوماً المصالح الأمريكية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف، وقتل فيها متعاقدان أجنبيان مع التحالف وآخر عراقي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مكافأة بقيمة مئة دولار للإبلاغ عن متعاونين أوكرانيين مع الروس

في العراق.. الهجمات ضد المصالح الأمريكية تتكرر وتتشابه ولكن الى متى؟

عراقيون في بغداد يشيعون رمزيا جثامين عناصر من الحشد الشعبي قضوا في غارة أميركية