واشنطن "ساخطة" لتعرّض متظاهرين سلميين في العراق لـ"عنف وحشي"

قوات الامن العراقية تحاول احتواء مظاهرات واسعو ضد الفساد بساحة التحرير بالعاصمة بغداد. 25/05/2021
قوات الامن العراقية تحاول احتواء مظاهرات واسعو ضد الفساد بساحة التحرير بالعاصمة بغداد. 25/05/2021 Copyright AHMAD AL-RUBAYE/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

غالباً ما تُنسب الاغتيالات التي استهدفت ناشطين منذ انطلاقة "ثورة تشرين" في 2019، إلى فصائل مسلّحة موالية لإيران.

اعلان

أبدت الولايات المتّحدة الخميس "سخطها" لتعرّض متظاهرين سلميين في العراق لـ"تهديدات وعنف وحشي"، وذلك بعد يومين من مقتل متظاهرَين في بغداد برصاص قوات الأمن خلال تفريقها تظاهرة تخلّلتها صدامات.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إنّ "الولايات المتّحدة ساخطة لواقع أنّ متظاهرين سلميين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بالإصلاح، قوبلوا بتهديدات وبعنف وحشي".

وأضاف أنّ "انتهاك السيادة العراقية وحُكم القانون من قِبل ميليشيات مسلّحة يضرّ بالعراقيين أجمعين وببلدهم".

وتابع "نرحّب بكلّ جهد من قِبل الحكومة (العراقية) لمحاسبة الميليشيات والبلطجية ومجموعات الدفاع الذاتي على هجماتهم ضدّ العراقيين الذين يمارسون حقّهم في حرية التعبير والتجمّع السلمي، وكذلك على انتهاكاتهم لسيادة القانون".

والثلاثاء، قُتل متظاهران برصاص القوات الأمنية في بغداد إثر تفريقها تظاهرة للمطالبة بمحاسبة قتلة ناشطين مناهضين للنظام السياسي في البلاد.

وشارك آلاف في التظاهرة التي ضمّت أشخاصاً من مدن جنوبية مثل الناصرية وكربلاء، رفعوا صور ناشطين اغتيلوا، لا سيّما إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء الذي كان لسنوات عدّة يحذّر من هيمنة الفصائل المسلّحة الموالية لايران والذي أُردي أمام منزله برصاص مسدّسات مزوّدة كواتم للصوت.

هكذا يلجأ الشباب العراقيون إلى لعبة "ببجي" هروبا من الواقع

ترحيل نحو 100 عائلة عراقية من مخيم الهول في سوريا إلى العراق

بغداد: قتيلان وعشرات الجرحى إثر صدامات في تظاهرة احتجاجاً على اغتيال ناشطين

ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن اغتيال الوزني، وهو أمر تكرّر في هجمات سابقة في بلد تفرض فيه فصائل مسلّحة سيطرتها على المشهدين السياسي والاقتصاد.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق قبل نحو عامين، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، فيما خطف عشرات آخرون لفترات قصيرة.

وانتهت تظاهرة الثلاثاء بإصابة أكثر من 150 شخصاً بجروح، بينهم 130 من القوات الأمنية، فيما قُتل متظاهران برصاص قوات الأمن، كما أفاد العضو في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق علي البياتي في تغريدة.

وغالباً ما تُنسب الاغتيالات التي استهدفت ناشطين منذ انطلاقة "ثورة تشرين" في 2019، إلى فصائل مسلّحة موالية لإيران.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

غريم الأسد في انتخابات الرئاسة لـ"يورونيوز": برلين وأنقرة أخطأتا بمنع السوريين من الإدلاء بأصواتهم

تقرير أمريكي عن "الظواهر الجوية" الغامضة قد يخيّب ظن المقتنعين بوجود كائنات فضائية

الأمن والنفط.. محور لقاء وزير الخارجية العراقي مع نظيره التركي في بغداد