متسلحاً بدعمٍ من حلفاء بلاده.. بايدن في جنيف لمواجهة بوتين

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن Copyright Denis Balibouse/AP
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

لقاء الرئيس الأمريكي السادس والأربعين مع سيد الكرملين والذي من المتوقع أن يتمّ خلف الأبواب المغلقة، مهّد له بايدن بتصريحات اعتمد فيها لهجة حازمة حيال بوتين لإبراز التناقض بين البلدين بشكل يبدد أجواء التردد والغموض التي كان أشاعها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في علاقته مع بوتين.

اعلان

متسلّحاً بدعمٍ من حلفائه في سلسلة القمم التي عقدها ببروكسل، يجري الرئيس الأمريكي، جو بايدن محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة جنيف السويسرية اليوم الأربعاء وسط أجواء ملبّدة بغيومِ توتّر سياسي بين البلدين ونفور "شخصي" بين الرجلين، ولكنّ ثمة أمراً يتفق عليه الزعيمان وهو أن العلاقات بين البلدين هي في أدنى مستوياتها.

فبعد أن شارك بايدن خلال الأيام القليلة الماضية في قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي والقمة الأمريكية ـ الأوروبية، تنتظره اليوم قمّة تجمعه وبوتين في محاولة مشتركة لإيجاد أرضية لتفاهمات بشأن القضايا الخلافية بين واشنطن وموسكو، هذه القمّة التي يختتم بها بايدن أسبوعاً عمل لعلّه الأهم بالنسبة له منذ توليه مقاليد الحكم في بلاده، وردا على سؤال عن شعوره قبل القمة التي سيتابعه خلالها العالم بدقة، قال بايدن "أنا مستعد دائما".

لقاء الرئيس الأمريكي السادس والأربعين مع سيد الكرملين والذي من المتوقع أن يتمّ خلف الأبواب المغلقة، مهّد له بايدن بتصريحات اعتمد فيها لهجة حازمة حيال بوتين لإبراز التناقض بين البلدين بشكل يبدد أجواء التردد والغموض التي كان أشاعها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في علاقته مع بوتين، كما أن بايدن كان أعلن قبل يومين أن ثمة "خطوطاً حمراء" سيستعرضها أمام بوتين، وقال في ختام قمة حلف شمال الأطلسي ببروكسل "نحن لا نسعى إلى نزاع مع روسيا، لكننا سنرد إذا واصلت روسيا أنشطتها".

بايدن وبوتين سيلتقيان في فيلا "لا غرانج" المبنى الذي يعود إلى القرن الثامن عشر ويقع في قلب جنيف مع منتزهه بإطلالة خلابة على بحيرة المدينة، حيث من المتوقع تستمر محادثاتهما بين أربع وخمس ساعات تبدأ عند الساعة الحادية عشر بتوقيت غرينيتش، ووفقاً للبرنامج فسيُعقد لقاء مصغر يجمع الرئيسين ووزيري خارجية البلدين أنتوني بلينكن وسيرغي لافروف، ثم جلسة عمل موسعة تتناول عديد من الملفات الشائكة ومن بينها الملفان الأوكراني والبيلاروسي إضافة إلى ملف المعلومات المضللة عبر الإنترنت والهجمات الالكترونية.

وبمعزل عن محاولة التدخل في انتخابات 2016 لمصلحة دونالد ترامب، أزعجت الهجمات الإلكترونية الهائلة واشنطن مؤخرا. ونسب العديد من هذه الهجمات التي كان بين أهدافها مجموعات "سولار ويندز" إلى "كولونيال بايبلاينز" و"جي بي اس"، إلى موسكو أو إلى مجموعات من القراصنة المتمركزين في روسيا، فيما تنفي موسكو ذلك وتتهم بدورها واشنطن بالتدخل في شؤونها عبر دعم المعارضة أو تمويل منظمات ووسائل إعلام تنتقد الكرملين، وقال الرئيس الروسي هذا الأسبوع "اتهمنا بكل أنواع الأمور" ولكن "لم يكلفوا أنفسهم مرة واحدة عناء تقديم أي دليل".

ويمكن أن يعتمد الرئيس الروسي الذي يتوقع وصوله إلى جنيف ظهرا، على خبرته الطويلة. فقد شهد عهود أربعة رؤساء أمريكيين آخرين منذ وصوله إلى السلطة في نهاية 1999، هذا فيما يؤكد خبراء على أن بوتين قد حقق بالفعل أكثر ما أراده وهو عقد القمة كمؤشر على أهمية روسيا على الساحة الدولية.

إذاً وبعد نحو خمسة أشهر على توليه السلطة، يعقد جو بايدن قمّة مع بوتين محكومةً بسقف تفاؤل منخفض، فقد شدد البيت الأبيض مرارا وعلى أنه لا ينبغي توقع اختراق مذهل لكن الرئيس البالغ من العمر 78 عاما يدرك أن لديه الفرصة لتلميع صورته كمفاوض جيد في جنيف، هذه المدينة التي استضافت المدينة أول لقاء مباشر بين رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف في 1985 العام الذي شهد بداية ذوبان الجليد في الحرب الباردة.

أما مضيف هذه القمة الرئيس السويسري غي بارملين، فقد آثر الإعراب عن أمله بأن يؤسس لقاء بايدن وبوتين لمرحلة دولية جديدة تسودها أجواء التفاؤل والأمل بغدٍ أفضل، وقال: إن "العالم لديه ثمانية عشر 18 شهرًا من الوباء الذي أصابه بشكل رهيب. يمثل الاجتماع في جنيف فرصة لرئيسي الولايات المتحدة وروسيا لبث مزيد من التفاؤل ، وقليل من الأمل في السياسة العالمية".

المصادر الإضافية • وكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الفيلا السويسرية العتيقة المطلة على بحيرة جنيف التي قد تصبح مقرا لقمة بوتين وبايدن

الغرب يبحث عن طرق لتحويل مئات المليارات من الأموال الروسية المجمدة إلى أوكرانيا

بوتين: قريباً سيسافر القطار عبر دونباس إلى شبه جزيرة القرم