القنينات القابلة لإعادة التعبئة.. خطوة في طريق مكافحة تلوث المحيطات
يحتفل اليوم العالمي لإعادة التعبئة كل عام بالتوعية بمكافحة التلوث البلاستيكي وما ينتج عنه من مخاطر تهدد مياه المحيطات والكائنات البحرية بها.
ويمثل إعادة تعبئة القنينات الزجاجية والبلاستيكية أحد أهم طرق مكافحة هذا التلوث عبر خفض مخلفاتها والتي في كثير من الأحيان تنتهي بمياه المحيطات والبحار والأنهار.
ففي ألمانيا على سبيل المثال، يتم تحفيز المستهلكين من خلال إنتاج قنينات المياه الغازية لشركة كوكا كولا التي يمكن إعادة ملئها حوالي 25 مرة للبلاستيكية منها و50 مرة للزجاجية.
ويمكن للمستهلكين إعادة تلك القنينات إلى المتاجر مقابل الحصول على أموال مما يقلل من مخلفاتها بشكل كبير.
وتعتبر ألمانيا رائدة في هذا المجال وهو ما شجع دولاً أوروبية أخرى على حذو حذوها مثل إسبانيا التي صار استخدام قنينات المشروبات الغازية القابلة لإعادة التعبئة بها أمراً دارجاً.
في أمريكا الجنوبية، تُباع الزجاجات القابلة لإعادة الملء وإعادة الاستخدام أحيانا في إصدارات محدودة، مما يحفز المستهلكين على شرائها كمقتنيات.
في الأرجنتين، أكثر من 50٪ من المشروبات تباع في زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام.
تعميم المبادرة
وعلى الرغم من فاعلية تلك المبادرة، لا تنتهج شركات مشروبات غازية أخرى غير كوكا كولا تعبئة القنينات القابلة لإعادة الملء وهو ما يستدعي نشر هذا الاستخدام عبر قوانين ملزمة.
وبالفعل، يشترط القانون الألماني أن تمثل الزجاجات القابلة لإعادة الاستخدام 70% من إجمالي القنينات المباعة في الأسواق.
كذلك تلزم تشيلي المتاجر على بيع قدراً معيناً من القنينات القابلة لإعادة الاستخدام.