مأرب ومخيماتها في قلب التصعيد.. أكثر من مليوني نازح داخل اليمن

مخيمات النازحين في اليمن
مخيمات النازحين في اليمن Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

مأرب عندما تتحول من مدينة عادية إلى مدينة مركزية تضم كل من هرب من جحيم الحوثيين

اعلان

قال مسؤولون في مدينة مأرب في اليمن، إن مخيمات النازحين تشهد اكتظاظاً كبيراً بسبب تصاعد هجمات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وأدى القتال المستمر منذ العام 2014 إلى تفاقم الوضع الإنساني في المدينة التي تسيطر عليها الحكومة، حيث بلغ عدد النازحين من المناطق التي تشهد القتال حوالي 2.2 مليون نازح، يعيش العديد منهم في مخيمات مكتظة على مشارف المدينة.

فايزة قاسم مع أطفالها الثمانية، من بين إحدى النازحات، تعيش الأم البالغة من العمر 45 عاماً في مخيم السويداء حيث وصلت قبل حوالي شهرين بعد أن قصف الحوثيون مخيم الميل الذي كانت تعيش فية في وقت سابق من هذا العام.

توضح فايزة التي فرت من مسقط رأسها في محافظة "إب" قبل خمس سنوات عندما اجتاحها الحوثيون بقولها "نزحنا فجأة وتركنا كل شيء وراءنا. ركضنا. كان الرصاص يتساقط بجانبنا". وحول أوضاع الحياة في المخيم تقول "لا توجد كهرباء والمخيم لا يناسب الناس. وسط درجات الحرارة المرتفعة، لا توجد مكيفات، لا يوجد شيء".

فايزة قاسم هي واحدة من بين 12000 شخص يقيمون في مخيم السويداء في مأرب. قبل وصولها إلى المخيم، نزحت السيدة وأطفالها عدة مرات ما بين المخيمات في المدة اليمينية منذ العام 2015.

يقاتل المتمردون الحوثيون للسيطرة على آخر جيب خاضع للحكومة في شمال اليمن. لسنوات، ظلت قوات المتمردين تحاول السيطرة على مأرب لاستكمال سيطرتها على النصف الشمالي من اليمن. ومنذ فبراير/شباط المنصرم، كثف الحوثيون من هجماتهم، وأطلقوا صواريخ باليستية وأرسلوا طائرات من دون طيار إلى مأرب. أغلب الضربات استهدفت مناطق مدنية ومخيمات للنازحين.

قتل أكثر من 120 مدنيا في مأرب من بينهم 15 طفلا خلال الأشهر الستة الماضية، بحسب حصيلة حكومية.

يقول صالح ناصر، مسؤول في مخيم مأرب للنازحين داخليًا، إن سكان المخيم يعانون من صدمة شديدة. ويضيف "الوافدون الجدد يشعرون بمزيد من الضغط بسبب الأوضاع السيئة." ويتابع "المخيم يفتقر إلى القدرات والاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والصرف الصحي البيئي والمأوى".

يخوض اليمن حربًا أهلية منذ العام 2014، عندما اجتاح الحوثيون معظم أنحاء الشمال واستولوا على العاصمة صنعاء، مما أجبر الحكومة المعترف بها دوليًا على النزوح. تأجج الصراع بعد دخول تحالف تقوده السعودية في خط المواجهة في العام التالي إلى جانب الحكومة، وحول القتال الدائر في اليمن إلى حرب بالوكالة مع إيران.

viber

أودى الصراع بحياة أكثر من 130 ألف شخص وأسفر عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

المصادر الإضافية • أسوشييتد برس

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسؤولان حوثيان يعلنان مقتل نحو 14700 متمرد في معارك مأرب منذ حزيران-يونيو

إيران لا ترى في إعدام أطفال جانحين "رمزا لانتهاك حقوق الإنسان"

" استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر".. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب قطعها الحربية من البحر الأحمر