البحرية الأمريكية تتخلص من المدفع الكهرومغناطيسي وتتطلع إلى الصواريخ فائقة السرعة

طلقة قاذفة نموذج لمدفع كهرومغناطيسي في منشأة للاختبارات في فيرجينيا.
طلقة قاذفة نموذج لمدفع كهرومغناطيسي في منشأة للاختبارات في فيرجينيا. Copyright جون وليامز/أ ب
Copyright جون وليامز/أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تركز وزارة الدفاع الأمريكية الآن أنظارها نحو الصواريخ فائقة السرعة، لمواكبة إنجازات الصين وروسيا في هذا المجال، وقطعت وزارة الدفاع الأمريكية تمويل أبحاث المدافع الكهرومغناطيسية، من أحدث اقتراح لها في الميزانية.

اعلان

سحبت البحرية الأمريكية مؤقتا تمويل سلاح مستقبلي، يطلق مقذوفات بسرعة تصل إلى سبعة أضعاف سرعة الصوت باستخدام الكهرباء.

لقد أمضت البحرية الأمريكية عقدا من الزمن في تطوير المدفع الكهرومغناطيسي، واعتزمت وضعه على ظهر مدمرات "زموالت" الجديدة التي لا ترصدها الرادارات.

روبرت بوكاتي/أ ب
مدمرة "زموالت" في نهر كينيبيك. 2016/09/07روبرت بوكاتي/أ ب

لكن وزارة الدفاع الأمريكية تحول الآن تركيزها نحو الصواريخ فائقة السرعة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، لمواكبة إنجازات الصين وروسيا في هذا المجال، وقطعت وزارة الدفاع الأمريكية تمويل أبحاث المدافع الكهرومغناطيسية، من أحدث اقتراح لها في الميزانية.

ويقول المحلل لشؤون الدفاع لدى مجموعة "أفاسينت" الاستشارية ماثيو كريس، إن المدفع الكهرومغناطيسي ميت في الوقت الحالي، مبينا أن سحب التمويل يشير إلى أن البحرية واجهت تحديات في تنفيذ التكنولوجيا، إضافة إلى أوجه قصور للمقذوفات، مقارنة بالصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

جون وليامز/أ ب
نموذج مدفع كهرومعناطيسي في منشأة الاختبارات في دلغرين, 2012/02/23جون وليامز/أ ب

أما المتحدثة باسم البحرية الامريكية كورتني كالاغن فتقول إن وقف البحث مؤقتا حتى نهاية العام، يحرر موارد الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وأنظمة الطاقة الموجهة مثل الليزر وأنظمة الحرب الإلكترونية.

لقد أنفقت البحرية الأمريكية في الفترة الأخيرة حوالي خمسمائة (500) مليون دولار على البحث والتطوير، بحسب المحلل في معهد هودسون برايان كلارك.

وقد كانت التكنولوجيا على وشك تحقيق قفزة من الخيال العلمي إلى الواقع في القرن الحادي والعشرين، من خلال اختبار نماذج أولية، ويتعلق المفهوم بإمكانية توفير سلاح فعال، كلفته سنتات من الدولارات مقارنة بالقنابل الذكية والصواريخ.

ذلك لأن المدافع الكهرومعناطيسية تستخدم الكهرباء بدلا من البارود، أو المحركات النفاثة أو الصاروخية، لتسريع القذيفة بمعدل ستة أو سبعة أضعاف سرعة الصوت، ما يخلق طاقة حركية كافية لتدمير الأهداف.

لكن كانت هناك بعض المشاكل التي تعلقت بمدى 110 ميل خلال الاختبار، إذ لا يمكن لسفينة البحرية استخدام المدفع، دون أن تضع نفسها في مرمى وابل من صواريخ العدو، وقال كلارك إن فائدة المدفع كانت محدودة أيضا بمدى ومعدل إطلاق النار.

وتعود الفكرة إلى أربعينات القرن الماضي، ولكن كانت هناك دائما عقبات كبيرة لأن القضبان المتوازية تتعرض لتيار كهربائي هائل وقوى مغناطيسية يمكن أن تسبب أضرارا بعد بضع طلقات، بحسب المحلل لشؤون الدفاع نورمان فريدمان. ولكن فوهة النموذج الأولى للمدفع المغناطيسي ينبغي استبدالها بعد إطلاق حوالي 12 أو 24 طلقة.

لقد كانت البحرية الأمريكية تتحدث قبل بضع سنوات عن وضع المدفع على مدمرة لندون جونسون "المتخفية"، وتستخدم هذه السفينة الحربية توربينات بحرية مماثلة لتلك التي تدفع طائرات بويينغ 777 للمساعدة في إنتاج حوالي 78 ميغاوات من الكهرباء لاستعماله في الدفع والأسلحة وأجهزة الاستشعار.

روبرت بوكاتي/أ ب
مدمرة لندون جونسون للصواريخ الموجهة في باث. 2019/04/17روبرت بوكاتي/أ ب

أما الآن وبعد إلغاء المدفع المتقدم، أضحت السفينة دون سلاح تقليدي، لكن البحرية الأمريكية ستسعى للحصول على جزء من المدفع الكهرومغناطيسي، وهو مقذوف فائق السرعة، يمكن إطلاقه من أنظمة المدافع الحالية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"القبة الحديدية".. درع إسرائيل لحمايتها من الصواريخ

وزير الدفاع التركي: تركيا قد لا تستخدم الصواريخ الروسية اس-400

42 ألف دولار مقابل بيع أسرار عسكرية "حساسة" للصين.. تفاصيل اعتقال جندي أمريكي