ماكرون يثير زوبعة بعد تصريحات بشأن ملابس الطالبات وميلانشون يشبهه بالخميني

واعتبر ماكرون أن كل مايشير إلى الهوية والرغبة في إحداث صدمة لدى الآخر، أو إثبات الوجود لا مكان له في المدرسة.
واعتبر ماكرون أن كل مايشير إلى الهوية والرغبة في إحداث صدمة لدى الآخر، أو إثبات الوجود لا مكان له في المدرسة. Copyright AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وقال ميلانشون ساخراً: "لدينا الآن مفكرين اختصاصهم ملابس النساء، ومن بين هؤلاء نجد آية الله الخميني، يليه آية الله علي خامنئي ثم السيد ماكرون، الذي يقرر بنفسه، أن طول اللباس الذي ترتديه شابة أو فتاة صغيرة سيجعلها تتصرف بشكل لائق أو لا".

اعلان

أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زوبعة من الجدل في بلاده بعد تصريحات، خلال مقابلة أجرتها معه مجلة "إل elle"، أفادت بمعارضته ارتداء فتيات المدارس القمصان القصيرة فوق السرة، ودافع عما وصفه بالملبس اللائق المطلوب، بالنسبة للفتيات والفتيان على حد سواء.

واعتبر ماكرون أن كل مايشير إلى الهوية والرغبة في إحداث صدمة لدى الآخر، أو إثبات الوجود لا مكان له في المدرسة.

وبرر ماكرون معارضته بالقول، إن الحرية صالحة فقط عندما تكون هناك قواعد للحياة المشتركة، في المنزل أو مع الأصدقاء، وأضاف قوله إنه يمكن الأخذ بعين الاعتبار جانب الخيال لدى المراهق، والتمسك في الآن نفسه بمبادئ معينة.

هذه التصريحات استغلتها بعض الأطراف السياسية مباشرة، فخلال مؤتمر صحفي على هامش إطلاق حملة التبرعات الخاصة بانتخابات 2022، سخر زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون من الرئيس الفرنسي، وقارنه بقائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله الخميني قائلا: "لدينا الآن مفكرين اختصاصهم ملابس النساء، ومن بين هؤلاء نجد آية الله الخميني، يليه آية الله علي خامنئي ثم السيد ماكرون، الذي يقرر بنفسه، أن طول اللباس الذي ترتديه شابة أو فتاة صغيرة سيجعلها تتصرف بشكل لائق أو لا".

وكان وزير التربية جان ميشال بلانكيه دافع خلال أيلول/سبتمبر الماضي عن ارتداء ما وصفه بالملابس الجمهورية، قائلا إن المدرسة ليست كأي مكان آخر مثل الشاطئ أو الملهى الليلي.

بينما كان لوزيرة المساواة الجنسية إليزابيت مورينو موقفا مدافعا عن حرية اللباس، قائلة إن الجميع أحرار في ارتداء ما يحلو لهم، وإن الأمر استغرق قرونا حتى تتحرر النساء من قواعد اللباس، وتلك الحرية تم الحصول عليها بشق الأنفس، وهي لا تقدر بثمن على حد تعبيرها.

وبينت مورينو أن الرهان معلق على تربية الأولاد بشأن العلاقة التي تربطهم بالفتيات، وربطها بقيم الاحترام.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انطلاق حملة الانتخابات التشريعية في فرنسا وحزب ماكرون الأوفر حظا

شاهد: سكان جزيرة هيفا أوآ يستقبلون ماكرون برقصتهم التقليدية

ماكرون يتعرض لضغوط بغية تقديم اعتذار عن التجارب النووية في بولينيزيا الفرنسية