تغريم عمدة فرنسي 3000 يورو لمقارنته الشرطة بحكومة فيشي خلال الحرب العالمية الثانية

بلدية كولومبس بمنطقة هوت سان بإيل دوفرانس
بلدية كولومبس بمنطقة هوت سان بإيل دوفرانس   -  Copyright  Stefi123 ويكيبيديا
بقلم:  يورونيوز

في يوليو- تموز 1942، تم القبض على ما يقدر بنحو 13000 يهودي فرنسي في منازلهم من قبل الشرطة والدرك وتم وضعهم في ملعب فيلودروم الشتاء السابق "فيلودروم ديفار" استعدادا لإرسالهم إلى معسكرات الاعتقال النازية في أوشفيتز.

فرضت محكمة نانتير في ضواحى باريس غرامة مالية بقيمة 3000 يورو على عمدة إحدى ضواحي باريس لمقارنته شرطة البلاد بنظام فيشي خلال الحرب العالمية الثانية. وتم تصوير باتريك شايموفيتش، عمدة بلدية كولومبس الواقعة بمنطقة هو دو سان وهو ينتقد الدرك الفرنسي في حفل أقيم في يوليو- تموز 2020.

وفي التسجيل المصور، يمكن سماع العمدة شايموفيتش، عن حزب الخضر وهو يقارن تصرفات ضباط الشرطة الذين "يتعقبون المهاجرين" في فرنسا بـ "أسلافهم" الذين "نفذوا اعتقال فيل ديف".

وقالت المحكمة إن العمدة "أهان ضباط الشرطة الفرنسية" بمقارنتهم بـ "أبناء المتعاونين". وأوضح شايموفيتش خلال المحاكمة أنه يفهم بالفعل أن تعليقاته كانت "غامضة" وربما أسيء فهمها، وأضاف "عندما تكون في خطاب، عليك أن تلخص. كنت أميل إلى التقاط عدد من الملاحظات".

من جهته، ندد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين بتصريحات رئيس البلدية ووصفها بأنها "تصريحات فاضحة ولا تطاق" وقدم شكوى ضد شايموفيتش لإهانته الشرطة والدرك الوطني علنا.

في يوليو- تموز 1942، تم القبض على ما يقدر بنحو 13000 يهودي فرنسي من قبل الشرطة والدرك وتم وضعهم في ملعب فيلودروم "فيلودروم ديفار" استعدادا لإرسالهم إلى معسكرات الاعتقال النازية في أوشفيتز. وبحسب السجلات، لم يعد العديد من اليهود الفرنسيين الذين قُبض عليهم خلال الحرب العالمية الثانية من المعسكرات النازية.

واعتراف فرنسا بالتنسيق مع النازية وتورطها في ترحيل اليهود الفرنسيين إلى المعسكرات النازية لم يتم إلا في العام 1995، حيث كان الرئيس الأسبق جاك شيراك أول رئيس يعترف بمسؤولية فرنسا عن ترحيل اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

viber

وبعد عشرين عامًا من اعترافات شيراك، نشرت فرنسا حوالي 200 ألف وثيقة تاريخية لإلقاء المزيد من الضوء على نظام فيشي.

المصادر الإضافية • أ ف ب

مواضيع إضافية