نهائي كأس أوروبا لكرة القدم في ظل متحورة دلتا

مشجعو المنتخب الإنجليوي لكرة القدم يحتفلون في مانشستر. 2021/06/06
مشجعو المنتخب الإنجليوي لكرة القدم يحتفلون في مانشستر. 2021/06/06 Copyright روي فييرا/أ ب
Copyright روي فييرا/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تثير التجمعات قلق الخبراء بسبب متحول فيروس دلتا، لا سيما التجمعات الداخلية التي ستحصل بسبب مباراة نهائي كأس أوروبا المهمة خصوصا في المملكة المتحدة، حيث رفعت غالبية القيود فيما سجلت 30 ألف إصابة يوميا في الأسبوع المنصرم.

اعلان

يثير انتشار المتحورة دلتا من فيروس كورونا الشديدة العدوى المخاوف، من أن تؤدي الاحتفالات المرتبطة بالمباراة النهائية لكأس أوروبا 2020 لكرة القدم مساء الأحد في إنجلترا، إلى مزيد من تفشي الوباء.

ويتقابل منتخبا إنكلترا وإيطاليا اعتبارا من الساعة 20,00 بتوقيت لندن أمام 65 ألف متفرج في ملعب ويمبلي قرب لندن، الذي سيستقبل المتفرجين بنسبة 75 % من قدرته الاستيعابية في هذا اليوم التاريخي، مع وصول إنجلترا للمرة الأولى إلى نهائي بطولة منذ العام 1966.

وليس الملعب هو الذي يثير قلق الخبراء خصوصا بل التجمعات، لا سيما الداخلية التي ستحصل بسبب هذه المباراة المهمة خصوصا في المملكة المتحدة، حيث رفعت غالبية القيود فيما سجلت 30 ألف إصابة يوميا في الأسبوع المنصرم.

حث على التسريع بالتطعيم

ويطرح انتشار المتحورة الجديدة للفيروس خطرا على آفاق الاقتصاد العالم، على ما حذر السبت وزراء المال في مجموعة العشرين في حين أن التطعيم متفاوت جدا من بلد إلى آخر وكذلك رفع القيود أو تعزيزها.

وتثير المتحورة دلتا القدر الأكبر من المخاوف وهي كانت ظهرت أولا في الهند، بسبب انتشارها السريع مخلفة بؤرا وبائية في آسيا وإفريقيا مع ارتفاع في الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة أيضا.

وحذر البيان الختامي لاجتماع مجموعة العشرين السبت من أن "سلسلة أخطار" ترخي بثقلها على نهوض الاقتصاد العالمي، بسبب "تفشي متحورات جديدة من كوفيد-19 ووتيرات متفاوتة لعمليات التلقيح".

وإذا كان الوضع الاقتصادي العالمي "قد تحسن، خصوصا بفضل تزايد عمليات التلقيح" في الأشهر الأخيرة، فإن مجموعة العشرين ذكرت في بيانها الختامي بأن الأزمة لم تنته بعد. ودعا مسؤولو الدول العشرين الأغنى في العالم إلى تسريع وتيرة التلقيح، ملتزمين بذل المزيد لدعم الدول النامية على هذا الصعيد.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى أن 70 % من السكان تلقوا اللقاح في بعض الدول المتطورة، في حين تقل هذه النسبة عن 1 % في الدول المتدنية الدخل.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين السبت، إن الاتحاد الأوروبي حقق هدفه المتمثل في امتلاك كمية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، تكفي لتطعيم 70 في المائة من السكان البالغين، وأضافت القو: "إنه بحلول يوم الأحد سنكون قد وزعنا حوالى 500 مليون جرعة على جميع أنحاء أوروبا".

وتابعت فون دير لايين أن كوفيد-19 "لم يُهزم بعد، لكننا مستعدون لمواصلة توفير اللقاحات، بما في ذلك ضد المتحورات الجديدة"، مؤكدة أنه "يجب على الدول الأعضاء الآن بذل كل ما في وسعها لضمان تقدم التطعيم. عندها فقط سنكون جميعًا بأمان".

صعوبات في بلدان أخرى

إلا ان مناطق أخرى في العالم تواجه صعوبات كبيرة. فقد أبرمت بنغلادش اتفاقات للحصول على 17,5 مليون جرعة إضافية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، على ما أعلنت وزارة الصحة السبت، فيما تسجل في هذا البلد البالغ عدد سكانه 169 مليونا أعداد قياسية من الوفيات وتجاوزت الإصابات المليون. ويخضع سكان هذا البلد لحجر يعتبر الأقسى منذ بدء انتشار الجائحة. ويجري الجيش دوريات في الشوارع لإرغام الناس على ملازمة منازلهم.

وقررت دول عدة مثل إسبانيا وهولندا وتايلاند إعادة فرض قيود صحية. وقد يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين قيودا جديدة في بلاده التي تشهد انتشار المتحورة دلتا في حين مددت الأرجنتين الإجراءات المعمول بها حتى مطلع آب/أغسطس.

واعتبارا من الأربعاء ستغلق مالطا حدودها أمام المسافرين غير الملقحين وستكون بذلك أول دولة أوروبية تقدم على هذه الخطوة. وفي اليابان يقترب موعد انطلاق دورة الألعاب الأولمبية فيما يتقلص عدد المسابقات التي يمكن للجمهور حضورها.

فقد قررت منطقتا هوكايدو وفوكوشيما في شمال البلاد منع حضور الجمهور في المدرجات، خلال مباريات كرة القدم والبيسبول والسوفتبول خلال الأولمبياد الذي يقام بين 23 تموز/يوليو والثامن من آب/أغسطس.

وتتخذ بذلك موقفا متعارضا مع السلطات اليابانية التي أعلنت عشية ذلك أن المسابقات ستقام بشكل مغلق في العاصمة والأقاليم المجاورة لكن يمكن للجمهور الحضور في مواقع أخرى ستستضيف مسابقات بعيدة عن العاصمة.

وسجلت كوريا الجنوبية التي لطالما اعتبرت مثالا يحتذى به في إدارة الجائحة، 1378 إصابة جديدة، وهو عدد قياسي لليوم الثالث على التوالي، في حين تستعد العاصمة سيول لفرض إجراءات، هي من الأكثر صرامة فيها منذ بدء الأزمة الصحية.

أما روسيا فقد أعلنت السبت عدد وفيات يومية قياسية بلغ 752 حالة وهو الخامس منذ مطلع الشهر الحالي. وسجل هذا البلد 25802 إصابة جديدة. وتسبب فيروس كورونا بوفاة 4,013,756 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الجمعة، وتأكدت إصابة أكثر من 185,508,430 شخصا بالفيروس منذ ظهوره.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

هل يفتح انضمام ميسي لسان جيرمان باب انتقال مبابي إلى ريال مدريد؟

شاهد: بعد انتزاعه لقب كأس الأمم الأوروبية.. وصول المنتخب الإيطالي إلى روما

بريطانيا تُعالج نقص العمالة في مجال الرعاية الصحية من خلال فتح أبوابها للعاملين الأفارقة