"بيغاسوس الإسرائيلي".. تقرير دولي يفجر فضيحة تجسس عالمية وبروكسل تقول إن القضية غير مقبولة إطلاقاً

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين Copyright Francisco Seco/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
Copyright Francisco Seco/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

دبلوماسيون، صحافيون، سياسيون، وناشطون. يرد ذكر كثيرين في التقرير بينهم جمال خاشقجي ورؤساء حكومات وأفراد من أسر ملكية. وكثير من الأرقام التي تضمّها القائمة (المسربة) يتواجد أصحابها في عشرة بلدان، بينها السعودية والإمارات والبحرين. كل ما تريد معرفته عن "فضيحة بيغاسوس".

اعلان

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن قضية برنامج بيغاسوس الإسرائيلي غير مقبولة مطلقاً في حال صدقت التقاير العالمية التي كشفتها.

وقالت فون دير لايين للصحافيين في براغ "يجب التحقق من هذه المسألة، لكن إذا كانت المعلومات صحيحة، فهو أمر غير مقبول مطلقاً".

واستُهدف نشطاء وصحافيون وسياسيون من حول العالم بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طوّرته شركة إسرائيلية، وفق تقارير نشرت الأحد، ما زاد المخاوف من انتهاكات واسعة النطاق للخصوصية والحقوق.

وبعدما تعاونت في تحقيق بشأن تسريب معلومات، أفادت صحف "واشنطن بوست" و"غارديان" و"لوموند" وغيرها من وسائل الإعلام الإخبارية بأن البرنامج "بيغاسوس" الذي طوّرته مجموعة "إن.إس.أو" الإسرائيلية قد استخدم لأغراض التجسس.

والتسريب عبارة عن قائمة تضم ما يصل إلى 50 ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص تعتبرهم "إن.إس.أو" موضع اهتمام منذ العام 2016، وفق التقارير.

ولم يتم اختراق كل الأرقام الهاتفية الواردة في القائمة، وقالت وسائل الإعلام الإخبارية المطّلعة على التسريب إن تفاصيل بشأن هويات الأشخاص الذين طاولتهم القرصنة ستعلن في الأيام المقبلة.

أبرز المستهدفين

من ضمن ما يرد في القائمة أرقام هواتف صحافيي منظمات إعلامية من حول العالم بينها وكالة فرانس برس و"وول ستريت جورنال" و"سي.إن.إن" و"نيويورك تايمز" و"الجزيرة" و"فرانس.24" و"راديو فري يوروب" و"ميديابارت" و"إل باييس" و"أسوشييتد برس" و"لوموند" و"بلومبرغ" و"ذي إيكونوميست" و"رويترز" و"فويس أوف أميركا" و"ذي غارديان".

وكان مركز أبحاث "سيتيزين لاب" في جامعة تورنتو و"منظمة العفو الدولية" قد أفادا سابقا بأن البرنامج استخدم لقرصنة هواتف مراسلي "الجزيرة" وصحافي مغربي.

ومن بين ما يرد في القائمة أيضاً رقمان يعودان لامرأتين قريبتين للصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده في إسطنبول في العام 2018. كذلك تضم القائمة رقم هاتف صحافي مكسيكي مستقل اغتيل في مغسل للسيارات، ولم يعثر على هاتفه وبالتالي لم يتّضح ما إذا تم اختراقه.

وأفادت "واشنطن بوست" بأن أرقاماً واردة في القائمة تعود إلى رؤساء دول ورؤساء حكومات وإلى أفراد عائلات ملكية عربية ودبلوماسيين وسياسيين ونشطاء ومديري شركات.

وبحسب التقارير، كثير من الأرقام التي تضمّها القائمة يتواجد أصحابها في عشرة بلدان هي السعودية والإمارات والبحرين وأذربيجان والمجر والهند وكازاخستان والمكسيك والمغرب ورواندا.

واستخدمت أجهزة الأمن المغربية برنامج التجسس لاستهداف نحو 30 صحافياً وإعلامياً فرنسياً، بحسب التحقيق.

ووفق صحيفة "غارديان"، يشير التحقيق إلى "استغلال واسع النطاق ومستمر" لبرنامج بيغاسوس الذي تشدد "إن.إس.أو" على أن الهدف منه الحصول على معلومات استخبارية لكشف المجرمين والإرهابيين.

وكانت منظمة العفو الدولية ومنظمة "فوربيدن ستوريز" الإعلامية غير الربحية ومقرها باريس قد اطّلعتا على التسريب الذي أبلغتا به المنظمات الإعلامية.

الشركة الإسرائيلية

كانت "إن.إس.أو"، وهي شركة رائدة في قطاع البرامج الخبيثة الخاصة النامي والقليل التنظيم، قد أبلغت الشرطة باستغلال جهات لبرنامجها. غير أنّها أنكرت "بشدّة الاتّهامات الباطلة" التي وردت في التحقيق.

وكتبت على موقعها الإلكتروني أنّه "مليء بافتراضات خاطئة ونظريّات لا أساس لها. وقد قدّمت المصادر معلومات ليس لها أساس واقعي"، موضحة أنّها تنظر في تقديم شكوى تشهير.

وقالت الشركة "كما ذكرت إن.إس.أو سابقاً، فإنّ تقنيّتنا لم تكن مرتبطة بأي شكل من الأشكال بعملية القتل الشنيع لجمال خاشقجي". وأضافت "نود التأكيد على أنّ إن.إس.أو تبيع تكنولوجيات فقط إلى وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات التابعة للحكومات لغرض وحيد هو إنقاذ الأرواح من خلال منع أعمال الجريمة والإرهاب".

و"إن.إس.أو" ليست الشركة الإسرائيليّة الوحيدة التي يُشتبه في أنّها تزوّد حكومات أجنبيّة ببرامج تجسّس، بعد حصولها على ضوء أخضر من وزارة الدفاع الإسرائيليّة. فبرنامج "لسان الشيطان" (ديفيلز تانغ) التابع لشركة "سايتو تِك ليميتد"، المعروفة في الغالب باسم "كانديرو"، قد استُخدم هو أيضاً ضدّ مئات السياسيّين والمعارضين والصحافيّين والنشطاء، بحسب ما قال الخميس الفائت خبراء من "مايكروسوفت" و"سيتيزن لاب".

اعلان

وقدّمت شركات إسرائيليّة، بينها "إن آي سي إي" و"فيرينت"، تكنولوجيا لقوّات الشرطة السرّية في أوزبكستان وكازاخستان، وكذلك لقوّات الأمن في كولومبيا، بحسب ما قالت منظّمة الخصوصيّة الدوليّة غير الحكوميّة (برايفسي إنترناشونال) في عام 2016.

وفي كانون الأول/ديسمبر، أفاد "سيتيزن لاب" باختراق أجهزة الاتصالات النقالة التابعة لعشرات الصحافيين في شبكة الجزيرة القطرية بواسطة برنامج مراقبة متطوّر.

وفي حزيران/يونيو من العام الماضي أفادت منظمة العفو بأن السلطات المغربية استخدمت برنامج "بيغاسوس" لزرع برنامج خبيث في الهاتف الخلوي التابع للصحافي عمر الراضي الذي يحاكم في قضيتين إحداهما بتهمتي "المس بسلامة الدولة" والتخابر مع "عملاء دولة أجنبية".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

المستشارة الألمانية تدعو إلى تشديد القيود على برامج التجسس

إسرائيل مطالبة بوقف بيع "بيغاسوس"

خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رفح أشد مما لاقاه في سائر القطاع