اليونسكو تصنّف 11 منتجعا صحيا أوروبيا كمواقع تراث عالمي جديدة وتحذف مرفأ ليفربول من القائمة

 اليونسكو تصنّف 11 منتجعا صحيا أوروبيا كمواقع تراث عالمي جديدة وتحذف مرفأ ليفربول من القائمة
اليونسكو تصنّف 11 منتجعا صحيا أوروبيا كمواقع تراث عالمي جديدة وتحذف مرفأ ليفربول من القائمة Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

صنفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم و الثقافة "اليونسكو"، السبت، 11 منتجعا صحيا أوروبيا كمواقع تراث عالمي جديدة، تقديرا "لدورها الرئيسي في المجتمع الأوروبي منذ أكثر من مئة عام" حسب بيان للمنظمة نشر على الأنترنت.

اعلان

صنفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم و الثقافة "اليونسكو"، السبت، 11 منتجعا صحيا أوروبيا كمواقع تراث عالمي جديدة، تقديرا "لدورها الرئيسي في المجتمع الأوروبي منذ أكثر من مئة عام" حسب بيان للمنظمة نشر على الإنترنت. اللجنة المسؤولة عن التصنيف في المنظمة الأممية القرار خلال جلستها المنعقدة في مدينة فوتغو الصينية عبر اجتماع بخاصية الفيديو.

ومنحت اللجنة الأممية 11 منتجعا بشكل مشترك تصنيفا غير عادي "عابرا للحدود الوطنية"، بمسمى "المنتجعات الصحية الكبرى في أوروبا" لتحوز وضع مواقع التراث العالمي .

مدن المنتجعات الصحية الأوروبية الكبرى

يضم الموقع العابر للحدود الوطنية لمدن المنتجعات الصحية الأوروبية الكبرى 11 مدينة موزّعة عبر سبعة بلدان أوروبية، ألا وهي: بادن باي فين (النمسا)؛ سبا (بلجيكا)؛ فرانتشكوفي لازني (تشيكيا)؛ كارلوفي فاري (تشيكيا)؛ ماريانسكي لازني (جمهورية التشيك )؛ فيشي (فرنسا)؛ باد إمس (ألمانيا)؛ بادن بادن (ألمانيا)؛ باد كيسينغن (ألمانيا)؛ مونتيكاتيني تيرمي (إيطاليا)؛ ومدينة باث (المملكة المتحدة).

وتقول المنظمة الأممية: "تطوّرت هذه المدن كافة في محيط ينابيع المياه المعدنيّة الطبيعيّة، وتقف شاهداً على ثقافة المنتجعات الصحية الأوروبية الدولية التي تبلوَرت في الفترة الممتدة بين مطلع القرن الثامن عشر وثلاثينيات القرن التاسع عشر، وهو ما أدَّى إلى "ظهور منتجعات دولية كبرى أثّرت في النماذج الحضرية لمجموعات مباني المنتجعات الصحيّة مثل كورهاوس وكورسال (المباني والغرف المخصصة للعلاج) وغرف المضخات وقاعات الشرب والأروقة والحجرات المصمّمة لتسخير موارد المياه المعدنية الطبيعيّة والاستفادة منها لأغراض الاستحمام والشرب".

تشمل المرافق ذات الصلة الحدائق والملاهي والمسارح والفنادق والقصور، ناهيك عن هياكل الدعم الأساسية الخاصة بالمنتجعات الصحية. وجرى دمج جميع هذه المباني في سياق "يتضمن بيئة ترفيهية وعلاجية تُدار "بعناية" ضمن مناظر طبيعية خلّابة كما "تُجسّد هذه المواقع مجتمعةً شكلاً مهما من أشكال تبادل القيم الإنسانية والتطورات التي طرأت على مجالات الطب والعلوم والتداوي بالاستحمام والمياه المعدنية"حسب نص البيان.

فرنسا، منارة كوردوان

تنتصب منارة كوردوان فوق هضبة صخرية تقع في المياه الضحلة للمحيط الأطلسي عند مصب الجيروند. وقد بُنيت بالأحجار الجيرية البيضاء المنحوتة في نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر، حيث صمَّمها المهندس لويس دي فوا وأدخل عليها تعديلات المهندس جوزيف تولير في أواخر القرن الثامن عشر.

ويعتبر برج المنارة الضخم "من روائع الأماكن، تزينه الأعمدة الجدارية". وتجسد المنارة المراحل المهمة للتاريخ المعماري لتشييد المنارات، إذ بُنيت بغية الاستمرار في التقليد المتَّبع في بناء المنارات المشهورة في العصور القديمة.

وأخيراً، تشهد زيادة ارتفاع المنارة في أواخر القرن الثامن عشر والتغييرات التي أُدخلت على حجرة الضوء فيها، على التقدم الذي طرأ على العلوم والتكنولوجيا في ذلك العصر. وقد استلهمت في أشكالها المعمارية من النماذج القديمة ومن الأسلوب المنتشر إبان عصر النهضة.

إسبانيا، جادَّة باسيو ديل برادو وحديقة بوين ريتيرو، مشهد حافل بالفنون والعلوم

يقع هذا المشهد الثقافي الذي يمتد على مساحة قدرها 200 هكتار في قلب مدينة مدريد، وقد أنشئ في القرن السادس عشر حيث كان عبارة عن جادَّة تصطف على جانبيها الأشجار، وكانت نموذجاً للألميدا "alameda" الإسبانية.

وتضم الجادَّة بين جنباتها نوافير كبيرة، مثل نافورة سيبيل ونافورة نبتون، وساحة سيبيل التي تعتبر أحد الرموز البارزة في المدينة، وهي محاطة بمبانٍ عريقة.

ويجسِّد هذا الموقع تصوراً جديداً للحيز الحضري حيث تجتمع في الموقع الأبنية المخصصة للفنون والعلوم مع تلك المكرسة للصناعة والرعاية الصحية والبحوث، التي تعكس مجتمعة التطلع "نحو بناء مجتمع طوباوي، الذي كان سائداً خلال فترة أوج الإمبراطورية الإسبانية"

وتشغل حديقة "بوين ريتيرو" أكبر جزء من الموقع حيث تبلغ مساحتها 120 هكتاراً، وهي من آثار قصر "بوين ريتيرو"، وتظهر فيها أنماط مختلفة للحدائق تعود إلى الفترة الممتدة من القرن التاسع عشر حتى وقتنا الحاضر.

كما يضمُّ الموقع بين جنباته حديقة النباتات الملكية المدرَّجة وحي "باريو جيرونيموس" الذي يطغى عليه الطابع السكني، ويتميز بالتنوع الكبير في أبنيته التي تعود إلى القرنين التاسع عشر والعشرين، والذي يتضمن مقرات ثقافية.

لجنة التراث العالمي تحذف مرفأ ليفربول التجاري من قائمة اليونسكو للتراث العالمي

قررت لجنة التراث العالمي، إبَّان دورتها الرابعة والأربعين المنعقدة في فوزهو وعبر الإنترنت، حذف موقع "مرفأ ليفربول التجاري" (المملكة المتحدة) من قائمة التراث العالمي، بسبب الخسارة النهائية للسمات التي تبيِّن القيمة العالمية الاستثنائية لهذا الموقع. وكان مرفأ ليفربول التجاري قد أُدرج في قائمة التراث العالمي في عام 2004، وفي قائمة التراث العالمي المعرض للخطر في عام 2012، عقب مخاوف أثارها التطوير المقترح لمشروع مياه ليفربول "Liverpool Waters". ومن وقتها، نُفِّذ المشروع وأجريت تعديلات سواءً داخل الموقع نفسه أو في المنطقة الفاصلة بينه وبين محيطه. وتعتبر اللجنة أنَّ هذه الإنشاءات تمسُّ بأصالة الموقع وسلامته.

وكان مركز مدينة ليفربول التاريخي والأحواض المائية فيها قد أدرجت في القائمة لكونها شاهدة على تطور أحد المراكز التجارية الرئيسية في العالم خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. كما يبيِّن هذا الموقع التطورات الرائدة التي حدثت في مجال التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في الأحواض المائية وفي نظم النقل وإدارة المرافئ. ويعتبر أي حذف من قائمة التراث العالمي خسارة للمجتمع الدولي، وللقيم والالتزامات المشتركة بين الدول بموجب اتفاقية التراث العالمي. ويكون بذلك مرفأ ليفربول التجاري ثالث موقع يخسر مكانته كموقع للتراث العالمي، بعد وادي إلبة في دريسدن بألمانيا، ومحمية المها العربي في عُمان.

إيطاليا، سلاسل اللوحات الجدارية في بادوفا التي تعود إلى القرن الرابع عشر

يتألَّف الموقع من ثمانية مجمَّعات تقع ضمن أسوار مدينة بادوفا التاريخية، وهي تضمُّ سلسلة من اللوحات الجدارية التي رسمها عدة فنانين بين 1302 و1397 بناءً على طلب عدة رعاة للفن وهي موجودة داخل أبنية ذات وظائف مختلفة.

وعلى الرغم من ذلك، حافظت هذه اللوحات الجدارية على وحدة الأسلوب والمحتوى، ومن بينها سلسلة اللوحات الجدارية لجوتو في " كنيسة سكروفيني"، التي تعتبر بداية حدوث تطور في تاريخ اللوحات الجدارية، وسلاسل من اللوحات الجدارية التي تعود لفنانين آخرين، مثل غوارينتو دي آربو، وجوستو دي دينابوي وآلتيكييرو دا زيفيو، وجاكوبو أفانزي وجاكوبو دا فيرونا. وتبيِّن هذه المجموعة من سلاسل اللوحات الجدارية تطوُّر الفن الجداري خلال قرن من الزمن، كما تنمُّ عن تولُّد زخم إبداعي وطريقة فهم جديدة لتصوير المكان. من المقرر أن يستمر إدراج المواقع في قائمة اليونسكو للتراث العالمي حتى 28 تموز/يوليو.

المصادر الإضافية • اليونسكو

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وكالة: إمارة رأس الخيمة تخطط لاستضافة أندية قمار

7 طرق يمكنك من خلالها استكشاف الجبال البلغارية خلال أي موسم

الجزائر تعفي الوافدين من إلزامية الخضوع لحجر صحي رغم ارتفاع الإصابات